دار الإفتاء المصرية تطلق العدد الأول من مجلة إرهابيون لمواجهة التطرف
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

تعتمد آلية الرصد والمتابعة والتحليل لأكثر من 50 تنظيمًا متطرفًا حول العالم

دار الإفتاء المصرية تطلق العدد الأول من مجلة "إرهابيون" لمواجهة التطرف

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - دار الإفتاء المصرية تطلق العدد الأول من مجلة "إرهابيون" لمواجهة التطرف

دار الإفتاء المصرية
القاهرة ـ فريدة السيد

أطلق مرصد "التكفير" التابع لدار الإفتاء المصرية، العدد الأول من نشرة "إرهابيون: قراءة تحليلية في فكر الجماعات الإرهابية"، والتي تُعني برصد وتحليل فكر وجرائم الجماعات المتطرفة محليًّا ودوليًّا وعالميًّا.

وأكد مستشار مفتي الجمهورية الدكتور إبراهيم نجم، أنَّ النشرة تأتي استكمالًا لجهود مرصد الفتاوى المتشددة والتكفيرية في دراسة العقلية المتشددة وتحليلها من كل جوانبها، وتتبعًا لكل ما يصدر عنها من جرائم وشبهات وفق قراءة تحليلية معتبرة؛ حيث ترصد "نشرة إرهابيون" تلك الشبهات والجرائم على مدار الساعة في وسائل الإعلام المختلفة، وتحللها من خلال تناول رؤى الكتاب والمحللين وعلماء الدين، لتفنيد كل آرائهم والرد عليها.

وتعتمد النشرة آلية الرصد والمتابعة والتحليل لأكثر من 50 تنظيمًا متطرفًا في أنحاء العالم، ويأتي في مقدمتهم "داعش" و"أنصار بيت المقدس" و"ولاية سيناء" و"بوكو حرام" وغيرها من الجماعات المتطرفة.

وألقى العدد الأول من "إرهابيون" الضوء على جرائم وانتهاكات الجماعات المتطرفة، وحصر كل جرائمها التي تنوعت بين القتل والتفجير والتفخيخ، فضلًا عن هدم دور العبادة من مساجد وكنائس ومعابد؛ مؤكدًا أنَّ "هذه الأفعال لا يمكن أن تصدر عن أناس يدعون زورًا أنهم يمثلون دينًا هو بالأساس يحرم الاعتداء على دور العبادة".

ورصد مجموعة من الفتاوى الخاصة بتلك الجماعات في مناسبة حلول شهر رمضان الكريم، والتي تحتوي على فكر متطرف لا يمت للشرع الحنيف؛ موضحًا أنَّ "داعش حرَّم خروج المرأة من المنزل في رمضان، وضرورة إغلاق المحال التجارية في العشر الأواخر من رمضان لأجل الاعتكاف، وأن من يكره داعش فصومه غير مقبول، كما حرمت العمل في العشر الأواخر من رمضان".

وأشار إلى أأَّن "هذا يدل على ضحالة العقلية المتطرفة التي تعادي العمل والبناء اللذين حثَّ عليهما الإسلام، وتبين مدى تعاملها العنيف لكل من يختلف معها حتى لو كان في الرأي، فيكون عقابه إما الجلد أو الضرب وربما يصل الأمر إلى القتل".

وكشف المرصد في "إرهابيون"، عن أنَّ الجماعات المتطرفة تنفذ خططها وسيطرتها على البلاد من خلال غرس الخلاف والفتنة الطائفية، والمذهبية بين أبناء الأمة لإشاعة جو من الفوضى والتشكيك وعدم الثقة، موضحًا أنَّ "تلك الجماعات تحقق نجاحات فقط في مناطق التواطؤ والخيانة وتفشل أمام قوة عسكرية محترفة منضبطة، وعليه فإن الجهود العسكرية من قبل التحالفات تؤتي ثمارها وتحصد أرواح الجماعات المتطرفة".

وبيَّن مرصد الفتاوى المتشددة والتكفيرية في نشرته، أنَّ "تلك الجماعات ليس من أولوياتها تطبيق الشريعة، فهذا ستار لها، وحقيقتها أنها تُستخدم كأذرع لدول تنفذ مخططاتها مستخدمة ما أحدثته الثورات من فراغ في تلك الدول، ونصحت النشرة بضرورة القضاء علي الطائفية والمذهبية لتفويت الفرصة عليهم، وتوحد الجبهات الداخلية والخارجية".

وأرجعت النشرة أسباب توغل هذه الجماعات في بعض البلاد إلى سيطرتها على مناطق حيوية بها نفط وموارد أخرى تضمن لها الدعم المادي والتمويل الجيد، بالإضافة إلى أنها ابتكرت طرقًا وأساليب جديدة لجمع المال بجانب تهريب النفط والآثار بالابتزاز والخطف وطلب الفدية لتمويل أنشطتها، متجاوزة إجراءات الرقابة والرصد المتزايدة التي تفرضها وكالات الاستخبارات الدولية.

كما كشفت "إرهابيون" أنَّ "داعش ومن على شاكلته يتبنى سياسة غاية في الخبث من أجل التوسع وفق استراتيجية تقوم على أمرين؛ الأمر الأول تجنيد الأجانب من أوروبا وغيرها إلى صفوف مقاتليها، واستمالة بعض القيادات الأمنية والعسكرية والمخابراتية من منظومات أخرى، مثل انضمام قائد "القوات الخاصة" في الشرطة الطاجيكية إليها للاستفادة من خبراتهم، والأمر الثاني تجنيد أفراد لها في الدول العربية للقيام بأعمال تفجيرية لخلق حالة من الفوضى في تلك البلدان وإشغالها بأمورها الداخلية عن محاربتها والوقوف في وجه توسعاتها".

وكشفت "إرهابيون" عن "خطورة تجنيد هذه الجماعات للأطفال، وأن ما تقوم به جرائم ضد الإنسانية يجب الوقوف ضدها فهم أمل الغد ولا ينبغي أن يستغل في القتل والذبح والتفجير إنما في العمل والبناء".

واختتمت "إرهابيون" في عددها الأول بـ"مجموعة من التوصيات أهمها القضاء على الطائفية والمذهبية، التي تعتبر الداعم الأول للجماعات المتطرفة، وضرورة المواجهة الفكرية لتلك الجماعات وبيان فساد منهجها، والتوعية الجيدة للشباب، فهم أمل الأمة، وعليهم يكون البناء، ولا بد من التأكيد على فكرة توحد كل الدول لمواجهة تطرف تلك الجماعات لأنها لا تعترف بالحدود الجغرافية، فالمواجهة العسكرية لابد أن تسير في خط متوازٍ مع المواجهة الفكرية".  

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دار الإفتاء المصرية تطلق العدد الأول من مجلة إرهابيون لمواجهة التطرف دار الإفتاء المصرية تطلق العدد الأول من مجلة إرهابيون لمواجهة التطرف



GMT 17:25 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

نشرات "لينكد إن" الإخبارية بين الترويج وتخطي الخوارزميات

GMT 09:53 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الصحافيون السودانيون يدفعون ثمناً باهظاً لكشف الحقيقة

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 17:04 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الدلو الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 16:31 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج العذراء الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 15:06 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة رائعة لسارة سلامة في جلسة تصوير جديدة

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

كاريلو يكشف عن كواليس البقاء مع "الهلال"

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

مروان الشوربجي يودع ربع نهائي بطولة قطر للاسكواش

GMT 10:08 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

اتحاد جدة ينهيء الشعب المصري بالصعود إلى كأس العالم

GMT 13:33 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

محمد عساف يغني في 5 مدن كندية دعماً لأطفال فلسطين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab