انطلاق الملتقى الثَّالث للمدافعين عن حريَّة الإعلام في العالم العربي في الأردن
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

بمشاركة 350 من الإعلاميين والفنانين والسِّياسيين وبدعم من السِّفارة النرويجيَّة

انطلاق "الملتقى الثَّالث للمدافعين عن حريَّة الإعلام في العالم العربي" في الأردن

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - انطلاق "الملتقى الثَّالث للمدافعين عن حريَّة الإعلام في العالم العربي" في الأردن

جانب من فعاليات "الملتقى الثَّالث للمدافعين عن حريَّة الإعلام في العالم العربي"
عمان - إيمان أبوقاعود

أكَّد المتحدثون في "الملتقى الثالث للمدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي" في نسخته الثالثة، السبت، على "ضرورة تطوير البيئة الإعلامية، لمواجهة تحديات حرية الإعلام"، موضحين "أهمية التعاون المشترك مع المؤسسات الوطنية والإقليمية ومؤسسات المجتمع المدني لوضع حد للانتهاكات".
وشارك نحو 350 إعلاميًّا ومدافعًا عن حرية الإعلام من فنانين وبرلمانيين وسياسيين عرب، وممثلين لمؤسسات دولية، في الجلسة التي عقدت في فندق "الرويال"، في عمان، بتنظيم من مركز "حماية وحرية الصحافيين"، ودعم من السفارة النرويجية، وشبكة "أرم" الإخبارية، ومؤسسة المستقبل.
وأكَّد الرئيس التنفيذي لمركز "حماية وحرية الصحافيين"، نضال منصور، أن "الانتهاكات الجسيمة والخطيرة ضد الإعلاميين، لم تختفِ رغم الربيع العربي، وربما كانت الدول التي حدثت فيها الثورات، مثل: مصر وتونس، من أكثر الدول التي تسجل حتى الآن وقوع انتهاكات واعتداءات جسدية، تصل إلى حد التعذيب، والمعاملة القاسية، واللاإنسانية والمهينة".
وأضاف منصور، أن "الأنظار تتجه وتتركز على الانتهاكات الجسيمة ضد الإعلام، في حين يختفي الحديث والرصد والتوثيق للانتهاكات غير الجسيمة، مثل: حجب المعلومات، والرقابة المسبقة، والتدخلات والضغوط، ومحاولات الاحتواء الناعم، وأكثر من ذلك، فإن الصحافيين أنفسهم لا ينظرون أحيانًا إلى حجب المعلومات باعتباره انتهاكًا، أو قرارات رؤساء التحرير بممارسة الرقابة الذاتية خلافًا للمعايير المهنية بأنه إجراء غير مقبول".
وأوضح منصور، أنه  "في دول الثورات والاحتجاجات زادت شكاوى الصحافيين ومزاعمهم بدخول لاعب جديد على خط الانتهاكات، وهو ما يطلق عليهم ميليشيات الحكومة أو الحزب الحاكم".
واستدرك، أن "الانتهاكات الجسيمة لم تتوقف عند حدود الضرب، بل استمرت حالات الاغتيال والقتل للصحافيين، وأصبحت سورية التي تعيش وضعًا متفجرًا الأكثر خطورة، وحالات القتل واستهداف الصحافيين يُسأل عنها النظام الحاكم في سورية، ولكن لا يُعفى من المسؤولية عنها أيضًا الجماعات المُسلَّحة المتورطة في أعمال قتل واختطاف للصحافيين، بل إن قتل الصحافيين يتواصل كذلك في كل من العراق والصومال"، مشيرًا إلى "تقرير "شبكة المدافعين عن حرية الإعلام في العالم العربي" (سند)، الأول عن حالة الحريات الإعلامية في العربي".
وتابع، أن "(سند) وبعد رصدها وتوثيقها للانتهاكات التي وقعت على الصحافيين، تدرك تمامًا أهمية هذا الجهد، وتؤمن بأهمية التعاون والعمل المشترك مع المؤسسات الوطنية والإقليمية التي تمضي في هذا الاتجاه، وتسعى في نهاية المطاف إلى الحد من الانتهاكات المرتكبة ضد الصحافيين والمؤسسات الإعلامية من أجل تعزيز حرية واستقلالية الإعلام"، موضحًا أن "(سند) وبرنامج (عين) لرصد وتوثيق الانتهاكات لا يعتبران بديلًا لأحد، بل مكملًا وداعمًا لجهد كل المؤسسات".
من جانبه، أكد الفنان  اللبناني، مارسيل خليفة، أن "لا يمكن أن يكون هناك حقيقة بغير الحرية"، مشيرًا إلى "تجربته في الغناء للحرية"، حيث قال، "أعتدت  دائمًا أن احتضن  العود لأعزف ولأغني  للحرية ويبدو  اليوم  أنه لابد  من الكلام للحديث عن  الحرية"، مضيفًا أن "صديقه الجميل شهيد الحرية، الذي رحل، لطخت يده ووجهه بحبر الحرية، فلهذا  بالغوا  في تأنيبك،  أيجرءون على القول  بأن البدر  قذر لمجرد  أن تلطخ وجهه بغية الحرية، لقد  مزقت  ثيابك أثناء  اللعب، ولهذا يقولون عنك أنك طائش، هذا  هراء"، واختتم، بالقول، "وربما  ستخلو  الحياة من  المعنى إذا خلت من هذا الانتماء أو من هذه العاطفة، وافتقرت إلى الحرية".
من جهته، عرض رئيس  مؤسسة "المستقبل"، بختيار أمين، "الانتهاكات التي يتعرض لها  الصحافيون، وأهمية مساندة مؤسسات المجتمع المدني، وأهم نقاط ضعف المنطقة العربية في الحريات العامة، وبالذات حرية التعبير، حيث نشهد خروقات بما فيها  قتل للإعلاميين وضغوطات على المؤسسات الإعلامية أكثر فأكثر".
وأضاف، أن "الإعلام والصحافة تعانيان، وتواجهان تحديات من أكثر من جهة"، داعيًا إلى "تطوير  البيئة الإعلامية من حيث التشريعات  وحماية وحرية الصحافيين  والإعلام".
أما رئيس الفيدرالية الدولية للصحافيين، جيم بوملحة، أوضح "دور الطبقة السياسية التي لا  تعترف بالمعايير  الدولية،  وتمارس تضييقًا على الحريات بضعف حماية السرية وغيرها، ما يُشكِّل تحديًا كبيرًا  أمام إحداث التغيير".
وأضاف بوملحة، أن "العمل الصحافي مليء بالمخاطر ليس فقط في الإعلام العربي، فهناك الآلاف الصحافيين لا يستطيعون ممارسة عملهم بسبب الخوف".
وقدَّمت  الفنانة الفلسطينية، أمل مرقص، في جلسة الافتتاح، أغنية من كلمات الشاعر توفيق  زياد،  بعد  أن أشارت  إلى "أهمية الأغنية الشعبية في  توثيق  التاريخ، وأهميتها  التي سبقت وسائل الإعلام المرئية والمسموعة".
في حين  عرض  الإعلامي الإيراني  ما شاء الله  شمس الواعظين، لتجربته الإعلامية، والتحديات التي  واجهها من  توقيف ومنع إصدار للصحف التي عمل  فيها إلى توقيفه عن العمل حتى إشعار آخر".
وقال، "نحن نحظى بحرية التعبير، لكن لا نحظى  بحرية ما بعد التعبير، والسلطات الثلاثة تطلب من السلطة الرابعة  أن تقدم لها الاستقرار السياسي، ونحن  نقدم لهم رسالة واضحة  وبسيطة جدًّا، وهي أن جميع  السلطات  تحتاج  إلى  الاستقرار  بما فيهم السلطة  الرابعة، التي تشكل العامود الفقري  للسلطات الثلاثة"، مضيفًا "أعطونا  الثبات والاستقرار حتى نعطيكم  ثقة الرأي  العام، وحكمًا إيجابيًّا للتاريخ".
واختتمت جلسة الافتتاح  بغناء الملحن والمغني المصري، محمد محسن، الذي أهدى أغنيته إلى شهداء الثورات العربية.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انطلاق الملتقى الثَّالث للمدافعين عن حريَّة الإعلام في العالم العربي في الأردن انطلاق الملتقى الثَّالث للمدافعين عن حريَّة الإعلام في العالم العربي في الأردن



GMT 17:25 2023 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

نشرات "لينكد إن" الإخبارية بين الترويج وتخطي الخوارزميات

GMT 09:53 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الصحافيون السودانيون يدفعون ثمناً باهظاً لكشف الحقيقة

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab