إطلاق سراح الصحافيين الأتراك المُتَهمان بكشف أسرار الدولة
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

بعد حكم المحكمة بانتهاك الحرية الصحافية لهما

إطلاق سراح الصحافيين الأتراك المُتَهمان بكشف أسرار الدولة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - إطلاق سراح الصحافيين الأتراك المُتَهمان بكشف أسرار الدولة

الصحافي دوندار
اسطنبول ـ عادل سلامة

قضت المحكمة الدستورية في تركيا الخميس، في قضية مثيرة للجدل، بانتهاك حقوق اثنين من الصحافيين المتهمين بكشف أسرار الدولة، وإطلاق سراحهما بعد الحبس لمدة ثلاثة أشهر، حيث اعتقلا رئيس تحرير صحيفة "جمهورية" كان دوندار، ومدير مكتب أنقرة ارديم غول منذ نوفمبر/تشرين الثاني بسبب تقرير زعم أن حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حاولت شحن أسلحة إلى المتطرَفين في سورية، وكان من المقرر محاكمة الصحافيين بتاريخ 25 مارس/أذار، ومثلا الصحافيان للمحاكمة بعد 92 يومًا في السجن.

وأوضحت المحكمة في بيان لها على موقعها على الأنترنت أثناء مناقشة الالتماسات الفردية للصحافيين أنه تم انتهاك الحرية الشخصية والأمنية لهما، وجاء في البيان "انتهكت حرية التعبير الخاصة بالصحافيين"، وحكمت المحكمة بإرسال الملف إلى المحكمة الابتدائية لإزالة هذا الانتهاك، وبينت وسائل الاعلام التركية أنه تم الموافقة على القرار بالإجماع بإجمالي 12 صوتا مقابل ثلاثة أصوات معارضة فقط.

وأحيلت القضية إلى المحكمة الجنائية الصغرى والتي ينبغي عليها ختم قرار المحكمة العليا، واعتقل كل من دوندار وغول في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني بسبب تقرير زعم ضبط شحنة أسلحة على الحدود في يناير/ كانون الثاني 2014 كانت متجهة إلى سورية، ووضع الصحافيان منذ ذلك الحين في سجن سيليفري على أطراف اسطنبول، واتهم الصحافيان رسميا بكشف أسرار الدولة بغرض التجسس والسعي إلى اسقاط الحكومة التركية ومساعدة منظمة متطرفة مسلحة.

ووصفا الرئيس أردوغان ورئيس منظمة الاستخبارات الوطنية هاكان فيدان بكونهما مدعيان في لائحة الاتهام في صفحة 473، فيما طالبت النيابة العامة التركية بالسجن مدى الحياة للصحفيين والتي تتطلب ظروفًا أكثر صرامة. وأعربت منظمة "مراسلون بلا حدود" عن سعادتها بالقرار محذرة من أن الصحافيين لا زالوا يواجهون المحاكمة.

وأضاف الأمين العام لمنظمة "مراسلون بلا حدود" كريستوف ديلورى، "يجب علينا مواصلة دعم الصحافيين ولن يهدأ لنا بال حتى يتم إسقاط هذه التهم السخيفة"، ورحّب الأمين العام لمجلس أوروبا ثوربيورن ياغلاند بالقرار معربا عن أمله في الإفراج سريعا عن الصحافيين، وافادت منظمة "بن انترناشونال" المعنية بالحرية أن القرار يعد تطورا إيجابيًا للوضع المزري لحرية التعبير في تركيا.

وأثار تقرير الصحافيين ضجة في تركيا ولفت إلى المزيد من التكهنات حول دور الحكومة في الصراع السوري والتعامل المزعوم مع المتطرفين في سورية، وأضاف رئيس حزب "الشعب الجمهوري" المعارض في تركيا كمال قليتش دار أوغلو "يثبت قرار المحكمة أن قول الحقيقة ليس جريمة، وأتمنى الحرية لغول ودوندار وجميع الصحافيين".

وعززت هذه القضية حالة القلق بشأن حرية الصحافة في ظل حكم أردوغان والذى حذر دوندار شخصيا من أنه سيدفع ثمن ما نشره في الصفحة الأولى، فيما احتج نشطاء حقوق الإنسان على اعتقال الصحفيين والتهم الموجهة إليهم مطالبين بالإفراج عنهم، وأضافت القضية مزيدًا من التوتر للعلاقة بين تركيا والاتحاد الأوروبي الذي حذر أنقرة بضرورة إظهار الاحترام الكامل لحقوق الإنسان في إطار محاولتها للعضوية.

وبيّن نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، في زيارة رسمية الى اسطنبول في يناير/كانون الثاني أن وسائل الاعلام التركية تتعرض للترهيب والسجن عند تغطية القضايا الحرجة، مضيفا "ليس هذا هو النموذج الذي يجب تقديمه"، والتقى بايدن زوجة دوندار ونجله في محادثات أغضبت الحكومة كثيرا، إلا أن رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو أعرب عن عدم ارتياحه لحبس الصحافيين قائلا إنه من الأفضل تحرير الصحافيين في انتظار المحاكمة.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إطلاق سراح الصحافيين الأتراك المُتَهمان بكشف أسرار الدولة إطلاق سراح الصحافيين الأتراك المُتَهمان بكشف أسرار الدولة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يكشف كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 17:06 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جرائم الكيان المعنوي للحاسب الآلي

GMT 12:53 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب النصر يمنح حسام غالي الفرصة الأخيرة لتحسين الأداء

GMT 04:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة ساحرة من خواتم الأصبعين الثنائية من

GMT 11:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أغلى السيارات التي طرحت عبر تاريخ الصناعة

GMT 14:22 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

وفاة شقيق الفنان محمود حميدة

GMT 22:52 2020 السبت ,02 أيار / مايو

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 08:20 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab