اجتماع استثنائي لمجلس الأمن في صنعاء وهادي يدعو إلى طي الماضي
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

لتقييم مسار عملية نقل السلطة في اليمن ودعم الرئيس معنويًا

اجتماع استثنائي لمجلس الأمن في صنعاء وهادي يدعو إلى طي الماضي

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - اجتماع استثنائي لمجلس الأمن في صنعاء وهادي يدعو إلى طي الماضي

صورة من الارشيف لاجتماع لأعضاء مجلس الأمن الدولي

صنعاء- علي ربيع كشف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الأربعاء، خلال اجتماع استثنائي مشترك مع أعضاء البرلمان والحكومة، عن زيارة مرتقبة  لأعضاء مجلس الأمن الدولي إلى اليمن، يعقدون خلالها جلسة استثنائية لتقييم مسار اتفاق نقل السلطة، وهو ما يعتبر حرصاً غير مسبوق في تاريخ مجلس الأمن، على نجاح تجربة نقل السلطة سلمياً في اليمن، إضافة إلى ما يمثله ذلك من تأكيد للدعم المعنوي للرئيس اليمني نفسه، في مواجهة العراقيل التي تعترض قيادته للمرحلة الانتقالية في بلاده.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية عن الرئيس هادي قوله" إن رئيس مجلس الأمن الدولي وجميع أعضاء المجلس سوف يزورون اليمن ويعقدون جلسة استثنائية" معتبراً زيارتهم" رسالة دولية وأممية كبيره تؤكد دعم العالم للتسوية السياسية في اليمن"، وهو ما يستوجب على اليمنيين، بحسب هادي، إغلاق "صفحة الماضي بكل ما لها وعليها"  وقتح صفحة جديدة لكتابة مستقبل اليمن، دون" الإنجذاب إلى الماضي بكل صوره".
 في غضون ذلك،استعرض الرئيس اليمني مجمل التطورات التي تشهدها بلاده، والخطوات التي تم إنجازها في مسار التسوية السياسية، منذ  تخلي سلفه عن السلطة، وقال" إن العمل فيما يتعلق بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقراري مجلس الأمن رقم 2014 و2051 يمضي بوتيرة عالية،" معتبراً "أن المبادرة الخليجية مثلت، أفضل مخرج لليمن ولليمنيين وعلى قاعدة التسوية السياسية  التي لا غالب فيها ولا مغلوب".
وفي حين هدف الرئيس اليمني من هذا الاجتماع إلى تخفيف حدة التوتر السياسي التي باتت تزداد بين فرقاء التسوية السياسية، سواء في البرلمان أو في الحكومة، خاطب أعضاء البرلمان بالقول" على الأخوة في مجلس النواب أن يستشعروا أنهم في مواقعهم تحت ظروف استثنائية ولا داعي أبدا لان يكونوا قسمين حاكم ومعارضة فهم جميعا من أجل مهمة وطنية واحدة ووجودهم يمثل الوحدة الوطنية ويجسد ها بكل معانيها".
وكان البرلمان اليمني قد شهد، في جلسة الثلاثاء، ملاسنة كلامية كادت أن تؤدي إلى اشتباك بالأيدي بين رئيس كتلة حزب المؤتمر الشعبي في البرلمان(حزب هادي) سلطان البركاني ووزير التخطيط والتعاون الدولي(حزب الإصلاح الإسلامي) الدكتور محمد السعدي، على خلفية  مناقشة موازنة الدولة للعام 2013، والتي يعتبرها برلمانيو حزب المؤتمر"كارثة حقيقية" حسب تعبيرهم، ويهددون بعدم الموافقة عليها"، إلى ذلك كان ممثلو"أحزاب اللقاء المشترك" في البرلمان اليمني بما فيهم ممثلو حزب الإصلاح(الإخوان المسلمون) قد رفضوا مشروعاً لقانون المصالحة والعدالة الانتقالية، تقدم به الرئيس هادي للبرلمان لمناقشته وإقراره، معتبرين إياه مشروعاً يمثل حزب المؤتمر الشعبي، ومطالبين الرئيس هادي بسحبه.
وفيما حرص الرئيس اليمني في كلمته  للنواب والوزراء، أن يثني على مهرجان "التصالح والتسامح" الذي  كانت أقامته، الأحد، في عدن(كبرى مدن الجنوب) فصائل المعارضة الجنوبية، بالتزامن مع الذكرى الـ27 لأبشع مجزرة سياسية دامية شهدها جنوب اليمن قبل الوحدة مع الشمال، بين  أجنحة الحزب الاشتراكي اليمني، في 13كانون الثاني/يناير من عام 1986، والتي ذهب ضحيتها نحو 10 آلاف قتيل في يوم واحد،  أكد أن التصالح والتسامح أمر جيد ملمحاُ أنه لا ينبغي أن يقتصر بين الجنوبيين وحدهم، في مواجهة الشماليين، قائلاً" التصالح والتسامح صفة رائعة وإنسانية وأخلاقية حميدة واليمن كله دخل في مشاكل خلال الخمسين السنة الماضية من صراع إلى صراع، والتصالح والتسامح مطلوب من المهرة وحتى صعدة.(شرق اليمن وغربه)".
وطالب الرئيس هادي الأحزاب  والقوى السياسية في بلاده لمراجعة خطابها الإعلامي بما يخدم مسار التسوية السياسية في اليمن ،مؤكداً أنه سيعلن قريباً عن موعد انطلاق مؤتمر الحوار الوطني الشامل، تنفيذاً لبنود التسوية، رغم عدم تقديم القوى السياسية لقوائم ممثليها في الحوار حتى الآن، إلى جانب إعلان رفض فصائل رئيسة في الحراك الجنوبي، للمشاركة فيه، وإصرارها على مطلب"فك الارتباط"، كما استعرض الوضع الاقتصادي في اليمن، ونتائج تعهدات المانحين في أيلول/سبتمبر الماضي، بالإضافة إلى خطوات هيكلة الجيش والأمن.
في هذه الأثناء، اعتبر مراقبون سياسيون، إعلان الرئيس اليمني عن اجتماع  مجلس الأمن في بلاده، رسالة واضحة من المجتمع الدولي تؤكد تمسكه بإنجاح تجربة انتقال السلطة في اليمن،  كما اعتبروها رسالةً للقوى السياسية في اليمن، تؤكد وقوف المجتمع الدولي إلى جانب الرئيس هادي في قيادته للمرحلة الانتقالية، بالإضافة إلى كونه تحذيراً لكل الأطراف التي ترفض المشاركة في الحوار الوطني أو تدفع لإعاقته.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اجتماع استثنائي لمجلس الأمن في صنعاء وهادي يدعو إلى طي الماضي اجتماع استثنائي لمجلس الأمن في صنعاء وهادي يدعو إلى طي الماضي



GMT 18:26 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

اشتباكات ضارية ومتصاعدة في يوم الحرب على مستشفيات غزة

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 13:52 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

سرعة سرية تقوم بها سيارة كورفيت C8.R 2020

GMT 15:05 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

إصدار كتاب "الرواية في العراق" وتأثرها بنظيرتها الأميركية

GMT 16:49 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج القوس الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 03:05 2019 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

ميريام فارس تعود في 2019 بإطلالات جريئة في الحفلات

GMT 09:35 2014 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

التركي جنيد جاقر حكمًا لمباراة البرازيل والمكسيك

GMT 07:48 2017 السبت ,21 تشرين الأول / أكتوبر

فقدان 20 شخصًا جراء انهيار أرضي في ماليزيا

GMT 04:23 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

اكتشاف علاج للقضاء على الألم المزمن من سم القواقع

GMT 07:53 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

بعض الهواجس التي تجول في خاطرك تجعلك في الواقع أكثر بدانة

GMT 01:25 2017 الإثنين ,16 كانون الثاني / يناير

تفاصيل تسوية طلاق بالملايين بين جوني ديب وآمبر هيرد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab