وزير الداخلية اللبنانية العميد مروان شربل
بيروت ـ جورج شاهين
أكد ، أن "رجال الشرطة في خدمة الشعب، وسندًا للمظلومين وليس للاستقواء عليهم"، مشددًا على "أهمية استعادة الثقة وبناء علاقة مميزة على أساس الاحترام المتبادل بين القوى الأمنية والمواطنين"، معتبرًا أن "لبنان سيتجاوز المرحلة الصعبة ويتجنب انعكاسات خطورة الأوضاع
المحيطة به بفضل وعي قياداته".
وحتى الساعات الأولى من فجر الثلاثاء، لم تكن التقارير الأمنية قد أفادت عن وقوع أي أعمال مخلة بالأمن أو أي حادث يذكر، سوى بعض حوادث السير المحدودة التي نتج عنها سقوط جريحين في كسروان وثالث في البترون واثنان في المتن الشمالي.
وأشارت مصادر أمنية إلى أن "وحدة من الجيش اللبناني والدفاع المدني لبت طلب استغاثة عائلة عماد الرحيمي وعائلته المحاصرين في الثلج على طريق صنين - بسكنتا، ونجحت في انتشال سيارتهما، بعدما حاصرتها الثلوج والجليد في المنطقة"، فيما فككت وحدة من سلاح الهندسة في الجيش اللبناني لغمًا أرضيًا عثرت عليه إحدى الدوريات على جانب الطريق في بلدة الشيخ عياش في قضاء عكار شمال مدينة طرابلس بحوالي 13 كيلومترًا إلى أقصى شمال لبنان، وقد تم نقله إلى إحدى الثكنات العسكرية وتعمل على معاينته لمعرفة نوعيته في وقت تجري التحقيقات لمعرفة هوية الأشخاص الذين قاموا بإلقائه على الطريق.
وقد استهل وزير الداخلية، جولته على مراكز قوى الأمن الداخلي والدفاع المدني، للإشراف على إطلاق الدوريات الأمنية والتدابير المتخذة ليلة رأس السنة، لتسهيل حركة السير وتوفير الأمن والاستقرار، بزيارة وحدة شرطة بيروت في ثكنة الحلو في كورنيش المزرعة، إذ كان في استقباله المفتش العام العميد روجيه سالم وقائد الشرطة العميد ديب الطبيلي وعدد من كبار الضباط وقدمت سرية من الدرك التحية للوزير شربل، ليشرف بعدها على إطلاق دوريات الطوارئ ويلتقي فوج الاحتياط المتأهب لمؤازرتها، إذ ألقى كلمة شدد فيها على "دور قوى الأمن الداخلي التي يحتاجها المواطن من مهده إلى لحده"، داعيًا إياها إلى "استعادة ثقة المواطن على أساس الاحترام المتبادل وترسيخ علاقة مميزة بين رجل الأمن والمواطن على أن يكون الأول في خدمة الناس وسندًا للمظلومين منهم، وليس الاستقواء عليهم، وبالتالي فرض هيبته وسلطته بالحق والقانون".
وتفقد شربل مطار رفيق الحريري الدولي وجال في أرجائه برفقة رئيس جهاز أمن المطار العميد جان طالوزيان وقائد الدرك العميد جوزف الدويهي، وأعطى توجيهاته إلى العاملين من قوى أمنية ومدنية للاهتمام باستقبال المواطنين والسواح وإبراز صورة لبنان الحضارية، كما اطمأن على سير عمل أجهزة السكانر في المطار، ولا سيما لجهة ضبط الممنوعات على مختلف أنواعها، وتمنى بعد الجولة أن تكون السنة المقبلة "سنة سلام وتضامن بين اللبنانيين من أجل تخطي الصعوبات"، مشيرًا إلى أن "لقاءاته أفضت عن عدد لا بأس به من أبناء دول الخليج والسعودية وقطر والكويت وسورية والعراق يزورون لبنان عبر مطاره خلافًا للشائعات"، معربًا عن "تفاؤله بالوضع اللبناني الذي ما زال في ألف خير، نظرًا للظروف التي تشهدها المنطقة، وهذا يستحثنا للعمل على تضافر جهود السياسيين والأجهزة الأمنية للمحافظة على هذا البلد وقيمه الفريدة"، مشيرًا إلى أن "لبنان ليس معتادًا أن يمضي أعياده من دون إخواننا العرب الذين لا يحتاجون إلى أي حماية أمنية في بلدهم الثاني الذي يشكلون فيه قيمة مضافة"، معتبرًا أن "لبنان مرّ بمطبات أمنية في العام 2012 وتجاوزها بفضل وعي قياداته"، مؤكدًا أن "لبنان سيتجاوز المرحلة الصعبة ويتجنب انعكاسات خطورة الأوضاع المحيطة به".
ثم انتقل إلى مركز التحكم المروري واطلع على حركة السير بواسطة الكاميرات المزروعة في مدينة بيروت، وكانت محطة على حاجز أقيم في الزلقا قام عناصره بتوزيع الورد وإرشادات السلامة المرورية وفحص الكحول للسائقين، تلاها زيارة مركز تجمع للدفاع المدني في الضبية، إذ كان في استقباله المدير العام العميد ريمون خطار.
وتوجه إلى ثكنة الضبية، إذ كان في استقباله المدير العام لقوى الأمن الداخلي، اللواء أشرف ريفي، و أشرفا على إطلاق دوريات وحدة قوى السيارة بإمرة رئيسها بالوكالة العميد الياس سعادة، وألقى الوزير شربل كلمة تمنى فيها في أن "يتمتع لبنان بمساحة كبيرة من الأمن والاستقرار بفضل جهود القوى الأمنية وأدائها وسهرها لخدمة المواطن"، وقال "أنتم مصدر ثقة على الرغم من الظروف التي تشهدها المنطقة المحيطة بنا، إذ الجميع يهمهم راحة المواطن من المدير العام لقوى الأمن الداخلي حتى آخر عنصر ، لقد بدأنا استعادة ثقة المواطنين بعدما تزعزعت في مرحلة معينة، وأمنيتي أن يمر العام المقبل من دون سقوط شهداء، إذ أن آخر شهيد لقوى الأمن الداخلي اللواء وسام الحسن ترك فراغًا في المؤسسة على أن نملأه في أسرع وقت، حتى تستمر في القيام بمهامها الكبيرة في حفظ الأمن والاستقرار".
ورأس الوزير شربل اجتماعًا أمنيًا وإداريًا في سراي جونية ضم إلى كبار القادة الأمنيين قائمقي كسروان جوزف منصور وجبيل نجوى سويدان ورئيس بلدية جونية أنطوان فرام، واطلع منهم على الوضعين الأمني والإداري في المنطقة، ودعا الوزير شربل بعد اللقاء "السائقين إلى عدم تناول الكحول حفاظًا على سلامتهم وسلامة المواطنين الأخرين، وبالتالي إلى استقبال العام الجديد بالفرح وبأساليب حضارية، وليس بإطلاق النار الذي يؤدي إلى ضحايا وجرحى"، مشيرًا إلى "التدابير الأمنية المشددة التي اتخذها الجيش وقوى الأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة وبلغ عددها حوالي 30 ألف عنصر منتشرين على الأراضي اللبنانية كافة".
أرسل تعليقك