رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان
بيروت ـ جورج شاهين
استقبل رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان في بعبدا، مساء الجمعة، في جناحه العائلي الخاص في قصر بعبدا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، إذ تم التشاور في الاستحقاقات والمواضيع المطروحة، ولا سيما منها تلك المتعلقة بالحوار وقانون الانتخاب، وكذلك استكمال
مصالحات الجبل وبنوع خاص في بلدة بريح.
وقد دعا الرئيس سليمان ضيفيه إلى مائدة العشاء واستمر اللقاء قرابة منتصف الليل.
وذكرت مصادر واسعة الإطلاع لـ "العرب اليوم" أن "سليمان رحب بما تحقق في بريح الشوفية ولاسيما أنه أسهم في جانب من المساعي التي انتهت إلى تسريع المصالحة وقد خصص لهذه العملية قسمًا من وقته في الصيف الماضي وما قبله، وشجع على المضي في المصالحة التي كانت جارية على مدى سنوات، باعتبار أن بلدة بريح كانت عقدة العقد واستمر العلاج بشأنها لسنوات طويلة أعقبت بدايات العودة بعد اتفاق الطائف العام 1990 وقد مضى على تهجير أهلها 30 عامًا".
وقد شكر النائب وليد جنبلاط رئيس الجمهورية على المساعي التي بذلها في هذا الشأن، مبديًا "ارتياحه حتى النشوة بما تحقق بعدما خصص لهذه العقدة سنوات من الجهد، لتأمين آخر المصالحات والبحث في مصير البيت الدرزي الذي بني على أرض مسيحية خاصة بآل عدوان، وكانت أبرز المشكلات بعدما أصرت لجنة العودة على إزالته والمقيمين على العكس إلى أن تم الاتفاق على بناء بيت بديل انتهى بناؤه قبل ثلاثة أشهر قبل تدمير وإزالة البيت القديم ليل الخميس – الجمعة بإشراف الجيش اللبناني وحضور أعضاء لجنة العودة من أبناء البلدة".
وأجرى جنبلاط عرضًا للمراحل اللاحقة لإتمام المصالحة على مستوى التعويض على شاغلي الأملاك المبنية والحقول والأراضي الزراعية وتقدير الأضرار التي لحقت بأصحاب الأملاك والبيوت المدمرة وكيفية إعادة البناء لرصد التعويضات الضرورية. كما نقل جنبلاط حصيلة لقائه والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الذي حرص على لقائه في بكركي، للتشاور في المرحلة المقبلة وفاتحه في موضوع الاحتفال الكبير الذي ينوي إقامته لتكريس المصالحة في الجبل وبريح تحديدًا برعاية رئيس الجمهورية والبطريرك الراعي.
كما عبر الرئيس ميقاتي عن "سروره بما تحقق، وهنأ رئيس الجمهورية وجنبلاط على تكلل مساعيهما بالإيجابية".
وفي جانب من اللقاء تناول البحث بالتفصيل التحضيرات الجارية من أجل قانون الانتخاب قبل أيام قليلة على انطلاق عمل اللجنة النيابية الفرعية المكلفة بالبحث في نظام الانتخاب والتقسيمات بشأن الدوائر الانتخابية في ضوء ما هو مطروح من قوانين.
وعلم "العرب اليوم" أن "البحث تناول أيضًا ملف النازحين السوريين والمعالجات الجارية لمواجهة ما تسببوا فيه من أزمة اقتصادية وإنسانية واجتماعية ودور المجتمع الدولي والمؤسسات الدولية والدول المانحة وحصيلة لقاءاتهم بهذا الشأن، لترجمة الإجراءات التي اتخذت في مجلس الوزراء".
أرسل تعليقك