إطلاق الصواريخ تجاه مراكز سكانية في إسرائيل
غزة ـ محمد حبيب
انتقدت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، بشدة اتهام منظمة (هيومان رايتس ووتش) المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان حول العالم، للحركة وفصائل المقاومة الفلسطينية بخرق قوانين الحرب وإطلاق مئات الصواريخ تجاه مراكز سكانية في إسرائيل خلال العدوان الأخير على
قطاع غزة.
وقال الناطق باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، في بيان صحافي وصل "العرب اليوم" نسخة عنه: إن عمليات الكتائب جاءت ردًا على مجازر العدو الصهيوني ضد أهلنا في قطاع غزة، والتي طالت المدنيين الآمنين والبيوت والمرافق المدنية، وأننا لا نمتلك أسلحة حديثة ودقيقة وموجهة حتى نقصف بدقة أهدافًا غير عسكرية.
وأضاف أن كتائب القسام تستهدف جنود الاحتلال ومواقعهم وقواعدهم العسكرية، والعدو الصهيوني يتكتم عن ذلك ويدعي أن القصف يستهدف مدنيين.
ومن جانبه علق القيادي البارز في الحركة، الدكتور محمود الزهار، على التقرير، قائلاً إن: المنظمة منحازة وبشكل واضح للاحتلال الإسرائيلي ولا يوجد لديها مصداقية عند العديد من دول العالم.
وأضاف الزهار، في تصريح نقلته صحيفة "فلسطين" المحلية إننا في الحركة سنستمر في مشروع المقاومة ولن نتأثر بهذه التقارير التي لم تتوخ فيها المنظمة المصداقية، وتجاهلت انتهاك الاحتلال الإسرائيلي لجميع القوانين الدولية خلال حربه الأخيرة على قطاع غزة.
وتابع: "هذه المنظمة أميركية وجميع العاملين فيها يتعاطفون مع الاحتلال الإسرائيلي، لذلك لم يذكروا أن الاحتلال اغتال عائلات بأكملها كعائلة الدلو وقتل أطفالها، ودمر البيوت على سكانها المدنيين، واستخدم أسلحة محرمة دوليًا، واعتدى على المساجد".
كما استنكرت حركة المقاومة الإسلامية حماس تقارير منظمة "هيومان رايتس ووتش" التي زعمت أن فصائل المقاومة الفلسطينية انتهكت قوانين الحرب من خلال إطلاقها مئات الصواريخ على المناطق الإسرائيلية".
وقال المتحدث الإعلامي باسم حركة حماس د. سامي أبو زهري في تصريح وصل "العرب اليوم" الثلاثاء "ما وقع في غزة ليس حرب مفتوحة بين طرفين متكاملين، إنما هو عدوان إسرائيلي على شعب يخض للاحتلال" .
وأضاف: "المقاومة الفلسطينية في حال دفاع عن النفس في مواجهة العدوان، ووسائل مقاومتها لا يمكن مقارنتها مع ترسانة الاحتلال العسكرية".وشدد على أن الفصائل الفلسطينية كانت تستهدف مراكز عسكرية إسرائيلية وليس مدنيين.
وجدد أبو زهري تأكيده على أن تقارير "هيومان رايتس ووتش" منحازة وتساوي بين الضحية والجلاد، ولم تتطرق لاستهداف الاحتلال للصحافيين، ما يشكك في نزاهتها".
ولفت إلى أن إسرائيل" استخدمت في عدوانها على قطاع غزة، أسلحة محرمة دوليًا و تستخدم في الحروب الدولية.
من جهته أكد محمد البريم "أبو مجاهد" الناطق بإسم لجان المقاومة، أن تقرير منظمة هيومن رايس وتش حول صواريخ المقاومة منحاز بشكل فاضح للإحتلال، في مساواته بين الضحية والجلاد في إستمرارية مقيتة للمواقف الداعمة للإحتلال، في حربه وعدوانه ضد شعبنا الفلسطيني الصابر.معتبراُ أن الحديث عن انتهاك قوانين الحرب، بمثابة إغفال متعمد لطبيعة صراعنا مع العدو الصهيوني الغاصب, فشعبنا بمقاومته يسعى لإسترداد وطنه وأرضه .
وقال " أبو مجاهد" أنا مقاومتنا للإحتلال الصهيوني حق مشروع وثابت، وهو ما تكفله كل الشرائع والقوانين والأعراف، وكان الأجدر بمنظمة تدعي دفاعها عن حقوق الإنسان، أن تقف إلى جانب قضيتنا في التحرر والتخلص من الإحتلال الصهيوني العنصري البغيض .
وإعتبر الناطق بإسم لجان المقاومة، أن المقاومة بكل ما تملك من الوسائل بما فيها الصواريخ هي أداة دفع للموت القادم من قبل العدو الصهيوني، الذي إستهدف الآمنيين في منازلهم ومزق أشلاء الأطفال والنساء في الشوارع، بل إستمر العدو الصهيوني في حربه الأخيرة ضد قطاع غزة بقتل كل ما يتحرك في شوارعنا، في جرائم حرب واضحة للعيان ولكل صاحب ضمير، ولم نجد تحرك أو إدانة من أدعياء حقوق الإنسان في المجتمع الدولي .
وإستهجن " أبو مجاهد" تبني منظمة هيومن رايس وتش الرواية الصهيونية، بشأن إطلاق الصواريخ من المناطق السكنية، في تجني واضح على المقاومة الفلسطينية التي أبلت بلاء حسنا في إدارة معركة الصواريخ، والتي كانت تطلق بعيدًا عن التجمعات السكانية، وأمام العجز الصهيوني عن إيقاف أو تعطيل صواريخ المقاومة، على الرغم ما يملك من آلة عسكرية متطورة سعى العدو لتوسيع دائرة جرائمه، بقصف المنازل على ساكنيها ولعل الجرائم الصهيونية بحق عائلات الدلو وعزام وحجازي وغيرها، دليل على عنجهية وإجرام ووحشية العدو الصهيوني ضد أبناء الشعب الفلسطيني .
وأوضح الناطق بإسم لجان المقاومة، بأن "ما تسمى منظمات حقوق الإنسان الغربية لم تقف يوما ما مع قضية شعبنا العادلة، والتي تقوم على أساس مظلومية تاريخية بإغتصاب عصابات الصهاينة لوطننا فلسطين، وطرد أهلنا وتهجيرهم بعد عمليات إبادة جماعية في عملية سرقة ونهب كبيرة لفلسطين، شاركت فيها الدول الكبرى وبدلاً من دعم مقاومة شعبنا في إسترجاع أرضه وحقوقه، تقف منظمات أدعياء حقوق الإنسان إلي جانب القاتل المجرم، وتدين وتجرم من يطالب بحقه ويدافع عن نفسه أمام موجات القتل والإجرام الصهيونية التي إستمرت منذ أكثر من ستون عاما ضد شعبنا الصابر".
يشار إلى أن تقارير منظمة "ووتش" زعمت أن فصائل المقاومة الفلسطينية انتهكت قوانين الحرب من خلال إطلاقها مئات الصواريخ على المناطق "الإسرائيلية".
وادعت المسؤولة عن شؤون الشرق الأوسط في المنظمة سارا ويتسون "أن التنظيمات الفلسطينية المسلحة أعلنت أنها تخطط لاستهداف مدنيين ".
وزعمت في تقرير موسع احتفت به وسائل الإعلام الإسرائيلية، نقلا عن جيش الاحتلال إنه تم إطلاق حوالي 1500 صاروخ على إسرائيل خلال الفترة من 14 وحتى 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي سقط منها 800 في إسرائيل على الأقل، وأصابت 60 منها تجمعات سكانية لمدنيين.
أرسل تعليقك