القيادي في حركة "حماس" الدكتور صلاح البردويل، والرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز
القدس المحتلة/غزة ـ امتياز المغربي/محمد حبيب
جددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، رفضها الحوار مع إسرائيل بأي حال من الأحوال، وبخاصة على الصعيد السياسي، وذلك تعليقًا على تصريحات للرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، أبدى فيه استعداده للحوار مع "حماس" شرط قبولها مبادئ اللجنة الرباعية الدولية، التي تتلخص في "نبذ العنف، والاعتراف بإسرائيل،
والدخول في مفاوضات معها".
واعتبر القيادي في حركة "حماس" الدكتور صلاح البردويل، في تصريحات إعلامية، مساء الإثنين، الحوار مع الاحتلال "مساومة على القضية الفلسطينية، وهو ما ترفضه الحركة"، فيما خيّر البردويل، الرئيس الإسرائيلي بين الاستمرار في اغتصاب الأرض الفلسطينية وانتظار المزيد من ضربات المقاومة، وإما الرحيل عنها لضمان العيش بسلام خارج فلسطين، قائلا "لا نريد الحوار معهم ولسنا حريصين على ذلك، سواء بشروط الرباعية الدولية أو غيرها، وإن (حماس) ستبقى مع الحق الفلسطيني أينما كان".
وتأتي تصريحات بيريز، التي نشرها موقع "رايو إسرائيل" على شبكة الإنترنت، بعد يوم واحد من إثارته غضب وزراء إسرائيل بعد أن امتدح رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وانتقاده رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ووزير الخارجية المستقيل أفيغدور ليبرمان، بسبب رفضهما التعامل مع عباس كشريك مفاوض جدير بالثقة، فقال في حديث له أمام تجمع من السفراء الإسرائيليين، "إن إسرائيل في حاجة إلى التوصل إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين على وجه السرعة، ومن دون تأخير".
وأثارت تصريحات بيريز عددًا من الشخصيات البارزة في حزب "الليكود" الذي يتزعمه نتنياهو، واتهموه بالتدخل في الانتخابات العامة التي ستُجرَى مع مطلع العام الجديد، وبأنه تجاوز صلاحياته كرئيس للبلاد، والتي تقضي بعدم الانحياز إلى أي من الأحزاب السياسية المختلفة، حيث قال رئيس الكنسيت وعضو "الليكود" روفين ريفيلين، إن "بيريز تحدى سياسة الحكومة الإسرائيلية، وأنه تدخل في ما لا يعنيه، في وقت لم يتبقَّ فيه على الانتخابات سوى أربعة أسابيع".
يذكر أن بيريز (89 عامًا)، قد فاز بجائزة نوبل للسلام في العام 1993، مناصفة مع الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وعلى الرغم من أنه أمضى غالب مسيرته السياسية في حزب "العمل" الإسرائيلي، إلا أن انتخابه كرئيس لإسرائيل جاء في العام 2007 عندما كان عضوًا في حزب "كاديما".
أرسل تعليقك