الأسرى الفلسطينيون في سجن عوفر الاحتلال
غزة ـ محمد حبيب
أكد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة إسماعيل هنية، تضامن حكومته مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وبخاصة مع الأسرى المضربين عن الطعام، وأبرزهم الأسيرين أيمن الشراونة وسامر العيساوي، فيما يُصادف الإثنين، الذكرى السنوية الأولى لـ"ثورة الكرامة"
التي فجرها الأسير المحرر خضر عدنان في مواجهة الاعتقال الإداري ورفضًا للقوانين العنصرية.
وقال هنية في كلمة متلفزة مسجلة، بثت صباح الإثنين، "أيهما البطلان الصامدان، قلوبنا معكم ونعمل من أجل تحريركم وكسر قيدكم أنتم وجميع أسرانا"، فيما حيا حملة التضامن العالمية مع الأسرى في سجون الاحتلال وبخاصة المضربين عن الطعام، كما حيا الإعلام الجديد على هذه حملة التضامن مع الأسرى، داعيًا إلى الاستمرار في التضامن وتقديم الدعم السياسي والشعبي والقانوني، حتى يرى الأسرى حريتهم ويعودوا إلى ذويهم.
يُشار إلى أن الأسرى أيمن الشروانة مضرب عن الطعام منذ 170 يومًا، والأسير سامر العيساوي المضرب منذ 139 يومًا، والقياديان في حركة "الجهاد الإسلامي" طارق قعدان وجعفر عز الدين، والأسير المجاهد يوسف شعبان الذين دخلوا يومهم الـ 21 في الإضراب المفتوح، في حين أطلق الإعلام الجديد، حملة تضامنية الإثنين، مع الأسرى المضربين.
ومن جانبها، أكدت حركة "الجهاد الإسلامي" في فلسطين، أن مواصلة الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، لمعركة الأمعاء الخاوية يُحتم على جميع أبناء شعبنا واجب النصرة والإسناد لهم، لشد انتباه الرأي العام الدولي لقضيتهم العادلة.
ويُصادف الإثنين، الذكرى السنوية الأولى لـ"ثورة الكرامة" التي فجرها الأسير المحرر خضر عدنان في مواجهة الاعتقال الإداري ورفضًا للقوانين العنصرية، ولسياسات التنكيل والتعذيب التي ينتهجها الاحتلال في سجونه، والذي أضرب عن الطعام لمدة 66 يومًا, وأرضخ الاحتلال لمطالبه للمرة الأولى, ودفع بعدد من الأسرى لإتباع ما بدء به الشيخ عدنان لانتازع مطالبهم لأن "ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة"، فخضر عدنان ويليه ثائر حلاحلة وبلال ذياب وهناء شلبي, والقائمة تطول ممن تم الافراج عنهم وانتزعوا حقوقهم من المحتل بالقوة، إلا أن الاحتلال يواصل معركته ضد عدد من الأسرى برفض مطالبهم رغم مرور أكثر من 100 يوم على إضرابهم، وهما الأسيرين سامر العيساوي وأيمن الشراونة في خطوة لكسر إرادتهم, وسط تدهور حالتهم الصحية, وبدء فعاليات شعبية ورسمية متأخرة لإنقاذهم.
وأوضحت حركة الجهاد في بيان صحافي، وصل "العرب اليوم" نسخة منه، أن "هذا الإضراب فتح الطريق لكسر الاعتقال الإداري، حيث مضت هناء شلبي وعدد من الأسرى الأبطال على الخطى ذاتها، وأنه ما إن تكلل ذلك الإضراب الشهير بالنصر المؤزر بعد 66 يومًا، حتى بدأ في اليوم ذاته، وتحديدًا في السابع عشر من نيسان/أبريل 2012م، الأسرى معركةً جديدةً أضربوا فيها عن الطعام حتى تتحقق مطالبهم كافة، ليكون ذلك الإضراب الأضخم من نوعه في سجون الاحتلال"، مضيفة أن "إدارة سجون الاحتلال اتبعت سياسة التسويف والتأجيل وتجزئة مطالب الأسرى المضربين وشق صفوفهم بهدف إضعاف عزيمتهم، لكن كل ذلك فشل، ليُذعن العدو صاغرًا لهم، حيث وقعت اللجنة القيادية العليا للإضراب بعد 28 يومًا، وتحديدًا بتاريخ الرابع عشر من أيار/مايو عام 2012م، اتفاقًا مع ما تسمى "مصلحة السجون الإسرائيلية" في سجن عسقلان، بحضور مسؤولين مصريين، بعد الموافقة على تنفيذ مطالبهم العادلة والمشروعة كافة.
وشددت الحركة، على أن هذه المعركة ساهمت في تعرية سياسات الاحتلال القمعية أمام الرأي العام الدولي، كما أنها استطاعت تسليط الأضواء على الأوضاع المأساوية التي يعيشها الأسرى في السجون والمعتقلات الصهيونية، وعلى دعمها لحملة التضامن الإلكتروني العالمية التي يستعد نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة لإطلاقها الإثنين، لمساندة الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، لا سيما وأنها تهدف إلى إعادة تفعيل قضيتهم بعد الإهمال الرسمي والشعبي وعدم الالتفات لها"، داعية "جماهير شعبنا وأمتنا إلى أوسع استجابة لنداء الأسرى والمشاركة الفاعلة في حملة التضامن والإسناد التي ستستمر حتى يأذن الله بالنصر لأسرانا الأبطال، الذين يواصلون معركة الكرامة على طريق كسر قوانين الاحتلال الجائرة".
وقالت حركة "الجهاد" في بيانها، إن "استمرار حالة الصمت والعجز الرسمي عن التحرك أو إبداء أي رد فعل تجاه التدهور الحاد في صحة الأسرى المضربين، لاسيما الأسيرين أيمن الشراونة وسامر العيساوي، تشجع الاحتلال على التنكر لمطالب الأسرى والمضي في سياساته العدوانية بحقهم الأمر الذي يعرض حياتهم للخطر"، مناشدة وسائل الإعلام بتبني قضية الأسرى، لا سيما المضربين منهم، مطالبةً المؤسسات الحقوقية بتحمل مسؤولياتها في التعامل مع قضية الأسرى المهددين بالموت في سجون الاحتلال، محذرة من أن أي تطور قد يحدث معهم سيشعل الأمور.
في سياق متصل، أقرت "لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية" في قطاع غزة، مجموعة من الفعاليات التضامنية مع الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال الإسرائيلي، وعلى رأسها إقامة خيمة كبير للإعتصام أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة وتحت مظلة علم فلسطين، جاء هذا خلال الاجتماع الطاريء للجنة الأسرى في مركز الدراسات التابع لـ"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" في غزة، ومن هذه الفعاليات:
- الإثنين 17 / 12 / 2012 ( الساعة العاشرة صباحا ) مؤتمر صحافي للجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية بقطاع غزة أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر وإقامة خيمة الإعتصام.
- الثلاثاء 18 / 12 / 2012 تسليم مذكرات للمنظمات الدولية ( الأمم المتحدة ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر).
- الأربعاء 19 / 12 / 2012 ( الساعة 11 صباحا ) مسيرة محمولة تنطلق من أمام خيمة الإعتصام المقامة أمام مقر الصليب الأحمر باتجاه جامعة الأزهر ثم مفرق السرايا ثم ساحة الجندي المجهول وعودة إلى خيمة الإعتصام .
- الخميس 20 / 12 / 2012 ( الساعة 11 صباحا ) مسيرة تنطلق من ساحة الجندي المجهول باتجاه خيمة الإعتصام أمام مقر الصليب الأحمر .
- الجمعة 21 / 12 / 2012 إقامة صلاة الجمعة أمام خيمة الإعتصام المقامة قبالة مقر الصليب الأحمر بمدينة غزة .
- السبت 22 / 12 / 2012 ندوة حقوقية وقانونية في خيمة الإعتصام
أرسل تعليقك