مترو أنفاق نيويورك وفي الإطار المشتبه بتهمة "الإرهاب" عابد نصير
مترو أنفاق نيويورك وفي الإطار المشتبه بتهمة "الإرهاب" عابد نصير
لندن ـ سليم كرم
سلمت الشرطة البريطانية أحد المشتبه بهم بتهمة "الإرهاب" إلى الولايات المتحدة، الخميس، ليواجه المتهم عابد نصير اتهامات بالمشاركة في مؤامرة مزعومة لتنظيم "القاعدة"، لتفجير عبوات ناسفة في مترو الأنفاق في مدينة نيويورك، في أكبر مؤامرة "إرهابية" منذ هجمات 11أيلول/سبتمبر. ويريد الادعاء
مثول نصير للمحاكمة في الولايات المتحدة لدوره المزعوم بالمشاركة في حملة "إرهابية"، من شأنها ضرب أهداف في بريطانيا والنروج والولايات المتحدة، ومن المتوقع مثول نصير أمام المحكمة الاتحادية الجزئية في بروكلين، الاثنين، ليواجه لائحة إتهام كجزء من قضية أكبر، تتعلق بثلاثة رجال من كوينز، هم نجيب الله زازي وآديس ميدونيانين وزارين أحمدزاي، الذين أدينوا بالاجتماع مع عناصر من "القاعدة" في باكستان، في أيلول/سبتمبر 2008 والعودة إلى الولايات المتحدة الأميركية والتآمر لتفجير مترو الأنفاق في مدينة نيويورك. كما يعتقد أن نصير على اتصال بقادة تنظيم "القاعدة" الكبار.
وكان نصير الباكستاني الجنسية، قد اعتقل في بريطانيا عام 2010، بعد اتهامه في الولايات المتحدة بتهم تتعلق بـ"الإرهاب"، حيث كان واحدًا من 12 رجلاً تم توقيفهم في مانشستر، وتم إطلاق سراحهم في وقت لاحق لعدم وجود أدلة، بعد أن خضعوا لتحقيقات شديدة، ومنذ ذلك الحين يحارب نصير محاولة تسليمه للولايات المتحدة.
وقال مدعون أميركيون في محكمة بريطانية كانت تنظر في قضية تسليمه قبل عامين، أنهم خططوا لإثبات أن نصير جمع مكونات القنبلة، وأجرى اتصالات مع عناصر من "القاعدة"، كجزء من مؤامرة فاشلة كانت ستتم في نيويورك، ومؤامرة أخرى لتفجير منطقة التسوق في مدينة مانشستر في شمال إنكلترا.
وتعد هذه القضايا مرتبطة ببعضها البعض، عن طريق ما وصفته وثائق المحكمة بـ"رسول القاعدة" في مدينة بيشاور، حيث قال المدعون أنه تم استخدام حساب البريد الإلكتروني نفسه لإرسال رسائل مشفرة لزازي في الولايات المتحدة ونصير في بريطانيا.
وقد حاول نصير، الذي جاء أصلاً إلى بريطانيا بتأشيرة طالب، من خلال معركة قانونية البقاء في بريطانيا، حيث توجد المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، بعد استنفاد جميع خيارات استئنافه، و يأتي تسليمه بعد فترة ليست طويلة من ترحيل رجل الدين المتشدد أبو حمزة، وأربعة مشتبه بهم آخرين إلى الولايات المتحدة، لمحاكمتهم بتهم تتعلق بـ"الإرهاب".
أرسل تعليقك