المحافظين يسعى لزيادة عدد مرشحيه في الانتخابات البريطانية من الأقليات
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

وسط مخاوف من فقدان الحزب الحاكم لشعبيته على غرار ما حدث مع ميت رومني

"المحافظين" يسعى لزيادة عدد مرشحيه في الانتخابات البريطانية من الأقليات

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - "المحافظين" يسعى لزيادة عدد مرشحيه في الانتخابات البريطانية من الأقليات

رئيس الوزراء البريطاني يسعى إلى زيادة "المحافظين" في البرلمان

لندن ـ سليم كرم بدأ رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مساعيه، الرامية إلى زيادة عدد مرشحي البرلمان عن حزب "المحافظين" من السود ذوي الأصول الأسيوية، وسط مخاوف من فقدان الحزب لشعبيته بين الأقليات العرقية في بريطانيا، حيث تحدث كاميرون إلى زملائه من قيادات الحزب الحاكم، بأن هذه محاولة لتحسين صورة الحزب ، وزيادة شعبيته بين قطاعات عريضة من المجتمع، واصفًا الخطوة التي يروج لها بأنها تحديًا كبيرًا، يخطو بالحزب خطوات واسعة نحو الفوز بالانتخابات المقبلة.
وقد جاءت وجهات نظر بعض قيادات حزب "المحافظين" موافقة لمنظور كاميرون، مستشهدين بخسارة ميت رومني للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، نظرًا لتراجع أصوات السود وأصحاب الأصول الإسبانية من المواطنين الأميركيين، جراء الخلفية العنصرية التي تضمنها خطابه السياسي. وحث أعضاء بارزون في حزب "المحافظين" على ضرورة الاهتمام بالتحولات الديموغرافية، التي تطرأ على بريطانيا، وضرورة وضعها في الحسبان، أثناء دراسة خريطة التصويت في الانتخابات.
كما صرح أحد أعضاء الحزب لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية قائلاً "هناك تحدي يواجه الحزب أثناء مواجهة التحولات التي يتعرض لها المجتمع البريطاني، وأنه أصبح من الضروري احتواء الأقليات الدينية، وغيرها من الأقليات مثل السود، حتى يكسب الحزب أًصواتهم في الانتخابات". وأضاف عضو المحافظين أن "هناك عزم على تدريب المرشحين الجدد في الانتخابات البرلمانية على أن يكونوا أكثر اندماجًا مع الأقليات من غير البيض من مواطني بريطانيا، وتكثيف الظهور في الجرائد والمواقع الإليكترونية والإذاعات والفضائيات، التي تهتم بتلك الأقليات".
وبينما تلقى الأهداف الأساسية لبرنامج حزب "المحافظين" في بريطانيا صدى لدى الأقليات العرقية ومجتمع المهاجرين، يعيق التصنيف الحاد للمواطنين الذي تتبناه تلك الأقليات الحزب عن تحقيق تلك الأهداف، وفي هذا الصدد، صرح نائب حزب "المحافظين" ألوك شارما بأن "محاولة كاميرون تستهدف بالأساس دعم التنوع بين أعضاء البرلمان"، واصفًا المحاولة بأنها "مسعى جاهد لأن يعكس أعضاء البرلمان من حزب المحافظين جميع أطياف الشعب البريطاني". كما أعرب عن أمله في أن ينتشر أصحاب الأصول الأسيوية والسود وغيرهم من الأقليات العرقية في البرلمان ككل، لا على مقاعد الحزب فقط.
جاء الإجراء الذي اتخذه الحزب الحاكم بزيادة عدد المرشحين للبرلمان عن حزب "المحافظين" الذين ينتمون لأقليات عرقية من 2 إلى 11 مرشحًا نتيجة لما أظهرته الانتخابات السابقة من تراجع حاد في الأصوات التي حصل عليها حزب "المحافظين" من مجتمعات الأقليات، حيث لم يتمكن الحزب من حصد سوى 16% من أصوات الناخبين، الذين ينتمون إلى تلك المجتمعات، في حين بلغت نسبة التصويت لصالح حزب "العمال" بين الأقليات 68%، مما يشكل تهديدًا خطيرًا لما يتراوح بين 10% و15% من إجمالي مقاعد البرلمان، والتي قد يفقدها الحزب الحاكم.
كما حصل بعض أعضاء الحزب بصفة شخصية على نسخة من بحث، أكدت نتائجه أن شعبية "المحافظين" في تراجع مستمر بين الأقليات، بخاصةً من الأصول الإفريقية والكاريبية، بالإضافة إلى الهندوس، ومن يعدون أنفسهم من أبناء الطبقة المتوسطة، الذين يقاومون التصويت لصالح مرشحي حزب "المحافظين"، وهو ما أرجعه البحث إلى حديث أنهار الدم، الذي ألقاه القيادي في حزب "المحافظين" إينوك باول عام 1968، والذي دق به جرس الإنذار في بريطانيا، محذرًا من توافد المهاجرين المكثف، وما يمكن أن يحدثه ذلك من عنف بين الأعراق المختلفة.
كما أشار البحث إلى أنه من بين أسباب تراجع شعبية "المحافظين" بين الأقليات تصريحات عضو البرلمان البريطاني عن حزب "المحافظين" نورمان تيبيت، التي ضمنها عبارة اختبار الكريكيت، أو ما عُرف إعلاميًا فيما بعد بـ"اختبار تيبيت"، في إشارة إلى ضعف ولاء المهاجرين لبريطانيا. بالإضافة إلى ذلك، يُعد من بين أسباب تراجع تلك الشعبية فشل حكومة "المحافظين" في تقديم قتلة الصبي الأسود ستيفن لورانس للعدالة.
وفي المقابل، هناك بعض الملامح التي نجح الحزب من خلالها في تغيير الصورة العامة السائدة لدى مجتمعات الأقليات عنه وعن سياساته وأعضائه، من أهمها ترشيح نائبة البرلمان عن مايدستون هيلين غرانت، والتي تنتمي إلى إحدى الأقليات العرقية، كما نجح نائب البرلمان ألوك شارما في اقتناص مقعد البرلمان عن ريدنغ ويست، وهو أيضًا ينتمي إلى أقلية عرقية في بريطانيا.
علاوةً على ذلك، تُعد بريتي باتل من أبرز أعضاء البرلمان عن التوريس، وهي ابنة أحد المهاجرين من أوغندا، والتي تمكنت من الوصول إلى مناصب قيادية، وتقلد مواقع هامة في الحزب. ولدينا أيضًا النائب سام جياماه، الذي أمضى معظم سنوات طفولته في غانا، ومع ذلك، تمكن من تقلد منصب السكرتير الخاص للشئون البرلمانية لدايفيد كاميرون. وكذلك عضو البرلمان ساجد جافيد، ابن سائق الحافلة الذي عُين حديثًا في منصب أمين الخزانة، والذي يفتخر بأصوله الباكستانية الإسلامية. وهي بعض النماذج التي يرى من خلالها حزب "المحافظين" أنه قد نجح إلى حدٍ ما في إظهار صورة جديدة، تجعله أكثر قربًا من الأقليات في بريطانيا.
 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المحافظين يسعى لزيادة عدد مرشحيه في الانتخابات البريطانية من الأقليات المحافظين يسعى لزيادة عدد مرشحيه في الانتخابات البريطانية من الأقليات



GMT 18:26 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

اشتباكات ضارية ومتصاعدة في يوم الحرب على مستشفيات غزة

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab