الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل
غزة ـ محمد حبيب
أكد رئيس تجمع الشخصيات المستقلة في الضفة الغربية وعضو الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير منيب المصري أنَّ الأسبوع الجاري سيكون حافل بالنسبة للفلسطينيين في وضع اللمسات الأخيرة على اتفاق المصالحة لبدء تطبيق ما جرى التوافق عليه خلال اجتماع الرئيس محمود عباس
ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل.
وقال المصري في تصريح صحافي السبت إنَّ هناك تفاؤلاً كبيرًا يسود القيادات الفلسطينية بعد لقاء الرئيس عباس ومشعل في القاهرة، إضافة لردود فعل قيادات حماس في قطاع غزة، مشيرًا إلى أنَّ الحكومة المصرية ستبدأ قريبًا بإرسال دعوات إلى الفصائل الفلسطينية للحضور إلى القاهرة من أجل المشاركة في تطبيق اتفاق المصالحة.
وأضاف "نحن ما نسعى إليه حاليًا هو إعلان يحصن اتفاق القاهرة وقد جرى التوافق مع المصريين على دعوة الإطار القيادي لمنظمة التحرير مطلع الأشهر المقبل إلى القاهرة من أجل تثبيت هذا الاتفاق ".
وأشار المصري إلى أنَّ الأسبوع الحالي سيكون حاسم بالنسبة للفلسطينيين حول تحديد مواعيد بدء عمل لجان المصالحة كافة بما فيها مشاورات تشكيل الحكومة برئاسة الرئيس محمود عباس وإنطلاق عمل لجنة الانتخابات المركزية في قطاع غزة ".
وأكد أنَّ كافة الأمور حاليًا تسير نحو المصالحة وجيدة ولا توجد عقبات وهناك تفاؤل كبير لدى جميع الأطراف في التوصل إلى إتفاق نهائي لتطبيق بنود المصالحة على أرض الواقع.
وكان الرئيس عباس وخالد مشعل قد توافقا على بدء عمل لجان المصالحة خلال زيارتهما الأخيرة إلى القاهرة بحضور الرئيس المصري محمد مرسي وقال عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس وفدها لحوار المصالحة إن وفدا فتح وحماس سيبحثان خلال الأسبوع الجاري آلية بدء عمل لجنة الانتخابات وتشكيل الحكومة.
من جهته أكد رئيس تجمع الشخصيات المستقلة الفلسطينية الدكتور ياسر الوادية أنَّ وفدا كبيرًا من تجمع الشخصيات المستقلة وصل إلى القاهرة لعقد سلسلة اجتماعات مع القيادة المصرية ومع الأمين العام لجامعة الدول العربية ووزير الخارجية المصري للضغط باتجاه تنفيذ المصالحة.
وقال الوداية: "نحن نتطلع لأن تكون هناك خطوات تنفيذية إجرائية للمصالحة بعد اجتماع الرئيس محمود عباس برئيس المكتب السياسي لحركة حماس"، مشددًا أنَّ الحديث لا يدور عن استئناف حوارات وإنَّما آليات لتنفيذ الاتفاقيات خاصة إعلان الدوحة.
ولفت الوادية اإلى أنَّ الأجواء التي تصاحب اجتماعات القاهرة إيجابية ولكنَّها لم ترقى لتطلعات الشعب الفلسطيني بعد صموده في الحرب على غزة والانجاز الذي تحقق في الأمم المتحدة.
وأشار الوادية إلى أنَّ الجهود المبذولة لتنفيذ المصالحة تحتاج لبعض الترتيبات، مبينا أنَّ تأخر اجتماع الإطار القيادي للمنظمة وتأخر تنفيذ ملفات المصالحة الخمسة وتأخر تفعيل لجنة الانتخابات كلها تأتي في إطار التأخير باتجاه تنفيذ وتفعيل اتفاقيات المصالحة.
وتوجهت الفصائل الفلسطينية والشخصيات المستقلة، السبت إلى العاصمة المصرية القاهرة لمتابعة ملفات المصالحة الداخلية والمشاركة في الحوارات المقبلة.
وكانت جمهورية مصر وجهت دعوات رسمية للفصائل والقوى لزيارة أراضيها بعد اللقاء الذي وصف بـ "الإيجابي" بين وفدي حركتي "فتح وحماس" في القاهرة، والاتفاق فيما بينهما على متابعة تنفيذ أتفاق القاهرة في أيار 2011.
هذا وتوجه وفد من قيادة حركة حماس في القطاع إلى القاهرة للقاء بعض القيادات المصرية والفلسطينية.
وقال مصدر أمني مصري من معبر رفح إنَّ "وفد حماس الذي يضم 22 قياديا من أعضاء الحركة ولجان المصالحة في غزة توجهوا للقاهرة للقاء بعض القيادات المصرية والفلسطينية من فتح لبحث آليات تفعيل وتنفيذ اتفاق المصالحة برعاية مصرية".
أرسل تعليقك