قيادة شرطة محافظة الأنبار العراقية
بغداد ـ جعفر النصراوي
عرضت ، ومركزها الرمادي، الأربعاء، شريطًا مصورًا يتبين فيه اعترافات لثمانية من قيادات تنظيم "القاعدة"، بينهم ما يُدعى "أمير الرمادي" في التنظيم، مؤكدة أن المعتقلين مسؤولون عن تنفيذ العديد من العمليات في المحافظة، أبرزها مقتل عدد من ضباط الداخلية وشيوخ عشائر. وقال قائد شرطة
الأنبار اللواء هادي رزيج، خلال مؤتمرصحافي عُقد في مقر القيادة وتم بث الشريط المصور فيه، إن "قوة أمنية اعتقلت خلال الفترة الماضية ثمانية من قيادات تنظيم (القاعدة) في مناطق متفرقة من المحافظة، وأن المعتقلين اعترفوا بتنفيذ العديد من العمليات أبرزها مقتل ضابط في الداخلية وشيوخ العشائر"، موضحًا أن "إحدى نقاط التفتيش في مدينة الفلوجة تمكنت من إلقاء القبض على المتهم أحمد حميد عباس الملقب (أبو عيسى)، والذي يشغل منصب ما يُسمى (الأمير العام لدولة العراق الإسلامية)، وكان يحمل معه هوية مزورة باسم ماهر حميد جزيريد، وأنه خلال التحقيق معه اعترف باشتراكه ومجموعة إرهابية بجرائم عدة في مدينة الرمادي والخالدية، كما كشف عن مخبأ للأسلحة والعتاد يعود للتنظيم".
وتابع رزيج أن "الأمير العام للتنظيم في مدينة الرمادي اعترف بجرائمه كافة، والتي كان أولها في الثاني من تموز/يوليو 2010، حيث قام بمساعدة الإرهابي محمد ياسين أيوب الملقب (أبو نور)، والإرهابي حسن أبو خديجة، بإطلاق النار من مسدسات كاتمة للصوت باتجاه الشيخ عبد العليم السعدي، أثناء خروجه من منزله بالقرب من جامع عبد السلام، مما أسفر عن مقتله، وأن الإرهابين الثلاثة كانوا يستقلون سيارة نوع كرونا موديل (1994)، يقودها محمد ياسين أبو نور، وأن قوة أمنية اخرى تمكنت من اعتقال الإرهابيين أحمد حميد عباس وحسين على منسي ومحمد ياسين أيوب"، مشيرًا إلى أن "المعتقلين اعترفوا بقتل أحد عناصر مركز شرطة الحوز في الأول من أيار/مايو 2011، يُدعى محمد جمعة جاسم وإصابة الشرطي عصام عدنان أحمد، بإطلاق النار من مسدسات كاتمة للصوت، في منطقة حي المعلمين بالقرب من مدرسة المغيرة أبن شعبة وسط الرمادي، وأن اشتباكًا مسلحًا اندلع بين المجموعة الإرهابية والضحايا قبل تمكنهم من قتل الشرطي وإصابة الآخر بجروح، مما أسفر عن إصابة الإرهابي محمد ياسين أيوب في يده، وتهشم زجاج السيارة الخلفي التي كانا يستخدمها الإرهابيون في العملية، وهي نوع (برميرا) رصاصي اللون، بعدما تمكنوا من الفرار".
وقال الشرطي العراقي، إن "الإرهابيين أحمد حميد عباس ومحمد ياسين أيوب، قاما في الثالث من تموز/يوليو 2012، بقتل أحد عناصر الشرطة وإصابة الشرطي كمال جبار، بإطلاق نار من مسدسات كاتمة للصوت في منطقة شارع البريد، وأن الإرهابي مهند جابر وبأمر مباشر من الأمير العام لمدينة الأنبار أحمد عباس، قام بتفجير سيارة مفخخة نوع (برنس) سوداء في 21 من أيار/مايو 2012، في شارع 17 تموز مقابل مركز شرطة القطانة، استهدفت دورية للشرطة، مما أسفر عن إصابة ثلاثة من أفراد الدورية وجرح ستة من المدنيين وإلحاق أضرار مادية كبيرة في المحال والسيارات، وأن الإرهابي مهند جابر نفذ في 22 من شباط/فبراير 2012، وبمساعدة الإرهابيين غازي خلف وذاكر جمعة و وزيدان خلف، عملية تفجير عبوة لاصقة ثبتت في سيارة نوع (شيري) بيضاء اللون، تعود إلى أحد الضباط في وزارة الداخلية، مما أسفر عن مقتله"، مضيفًا أن "الإرهابي مهند جابر نفذ في 28 من حزيران/يونيو 2012، وبأمر مباشر من الأمير العام الإرهابي أحمد حميد، عملية تفجير سيارة مفخخة نوع (أوبل) في ساحة وقوف للسيارات بالقرب من دائرة الهجرة وسط الأنبار، مما أسفر عن إصابة ثمانية من أفراد الشرطة ومدنيين اثنين، وإعطاب عجلة دورية شرطة و19 سيارة مدنية، وأن قوة أمنية اعتقلت الإرهابي محمد فياض، الذي اعترف بتنفيذ أعمال إرهابية عدة، منها تفجير محلات لبيع التجهيزات العسكرية داخل قيصرية في شارع الأطباء بواسطة عبوات حارقة مربوطة بجهاز (تايمر)، وتحديدًا بعد صلاة المغرب، مما أدى إلى خسائر مادية كبيرة بالمحال".
ولفت رزيج إلى أن "قوة من الشرطة اعتقلت في وقت سابق الإرهابي ياسر سعيد، الذي اعترف باغتيال الشرطي نادر مخلف علوان، وهو أحد أصدقائه حيث قام بأخذه في نزهه في سيارته في منطقة صحراء غرب الرمادي، ومن ثم قتله ورمية في منطقة صحراوية تُدعى مشيهد خلف سكة القطار، وسرقة سيارته نوع (ستار إكس) بيضاء اللون، وإعطائها إلى الأمير العام لتنظيم (القاعدة) في الرمادي الإرهابي أحمد حميد عباس لغرض بيعها"، مضيفًا أن "المعتقلين دونت أقوالهم ابتدائيًا، وصدقت اعترافاتهم قضائيًا وأجري لهم كشف الدلالة بحضور قاضي التحقيق عن الجرائم كافة التي ارتكبوها، وجاءت اعترافاتهم مطابقة للحقيقة، وأنه سيتم إحالتهم إلى المحاكم المختصة لينالوا جزاءهم العادل".
يُذكر أن محافظة الأنبار ومركزها الرمادي، كانت بمثابة الملاذ لعناصر تنظيم "القاعدة" منذ العام 2003 وحتى أواخر العام 2006 عند تشكيل "الصحوات"، وشهدت أخيرًا خروقًا أمنية، تمثلت بهجمات مسلحة وعمليات تفجير استهدفت العناصر الأمنية والمدنيين.
أرسل تعليقك