الدستورية تعتبر تصريحات مساعد مرسي بشأن تآمرها خطوة لإسقاطها دوليًا
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

طالبته بتقديم أدلة على اتهاماته بدلاً من "التشهير" بها أمام الإعلام الأجنبي

"الدستورية" تعتبر تصريحات مساعد مرسي بشأن تآمرها "خطوة لإسقاطها دوليًا"

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - "الدستورية" تعتبر تصريحات مساعد مرسي بشأن تآمرها "خطوة لإسقاطها دوليًا"

مقر المحكمة الدستورية العليا المصرية في القاهرة

القاهرة ـ أكرم علي أكد نائب رئيس المحكمة الدستورية المصرية، سامي البحيري أن بيان مساعد الرئيس للشؤون الخارجية الخاص بالمحكمة، أخيرًا، كشف عن "إصرار عمدي لمواصلة مسلسل الإساءة والتطاول والتجريح والتعريض بالمحكمة الدستورية العليا، والذي اطرد عرضه وفق مخطط منهجي ثابت، وقصد مبيَّت على إقحام المحكمة، والزج بها في أتون الصراع المشتعل بين القوى السياسية". وتساءل نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا "لماذا لم يتوجه مساعد الرئيس للشؤون الخارجية لجهات التحقيق المختصة حول اتهاماته للمحكمة الدستورية وتوجه ببيان للإعلام الغربي، والذي ذكر أنه تم حلّ مجلس الشعب بطريقة مريبة من قبل المحكمة الدستورية العليا، وجاءت دلائل من عدد من الجهات تفيد بأن المحكمة الدستورية، التي اعتبرها البيان من القوى المعادية للثورة قامت بتصعيد حملتها لإسقاط مكاسب الثورة، وكانت ستقوم بحل الجمعية التأسيسية، وذللك تم تحصين الجمعية التأسيسية ومجلس الشورى ضد هذه القرارات".
وقال سامي البحيري في بيان صحافي " تتساءل المحكمة لماذا اختار مساعد الرئيس بعد أن كشف جريمة تآمر المحكمة الدستورية لحل الجمعية التأسيسية، أن يتوجه ببلاغه إلى الإعلام الأجنبي، بدلاً من أجهزة التحقيق المختصة، وما الذي قصده من مخاطبة هذا الإعلام في أمر يتصل بصميم الشأن الداخلي للوطن، ويتعلق بسلطة من سلطات الدولة الثلاث وهي القضاء ويخص منه إحدى مؤسساته السيادية الوطنية الرفيعة وهي المحكمة الدستورية العليا، فيثير الريب والشكوك في أحكامها، ويدفعها للتآمر، إلا أن يكون قد استهدف بذلك تقويض سمعة هذه المحكمة دوليًا، والتشهير بها وفضحها عالميًا بعد كيل الاتهامات لها دون أن يقدم دليلًا واحدًا على صحة ادعاءاته ومزاعمه، وبذلك يكون قد انطبق عليه ـ في مفردات قانون العقوبات ـ وصف أنه أذاع عمدًا في الخارج أخبارًا وبيانات وإشاعات كاذبة ومغرضة تضعف الثقة بهيبة الدولة، واعتبارها، وتضر بالمصالح القومية للبلاد، وهو فعل جنائي يندرج ضمن الجرائم المضرة بأمن الحكومة من جهة الخارج ـ في حالة ثبوته.
وأضاف نائب رئيس المحكمة الدستورية "إنه بات مؤكدًا أنه ليس في عزم أحد أن يستجيب لمطالب ملحة متكررة من المحكمة لتقديم الأدلة التي تثبت اشتراك قضاتها في مؤامرة لإسقاط مؤسسات الدولة، على نحو ما أشاعه أصحاب الحملة الضارية الظالمة من أكاذيب لاغتيال المحكمة وقضاتها ماديًا ومعنويًا.
وتابع قائلًا "هذه مناسبة، تجدد فيها المحكمة بغير كلل أو ملل أو يأس ـ مطالبة من اتهم المحكمة أو أي من قضاتها، أو يفعل اليوم ذلك، أن يقدم دليل اتهامه، وفي جميع الأحوال فإن هذه الاتهامات التي يطلقها أصحابها في تحلل من أي قيد قانوني أو أخلاقي أو وازع من ضمير، ليس مقبولاً من أحد، ولا ينبغي أن تظل بمنأى عن الحساب، وخضوعها لحكم القانون ـ زمناً أطول من ذلك".
وأشار البحيري إلى أنه رغم أن المحكمة بقيت دومًا خارج دائرة الخصومة والاشتباك دون أن تتحمل مسؤولية سوء الظن بأنها لم تكن كذلك، "فقد تحدث مساعد الرئيس ـ من جديد ـ عن ارتيابه في الحكم الذي صدر بحل مجلس الشعب، وتعزيز الدلائل لديه التي تؤكد عزم المحكمة الدستورية على حل الجمعية التأسيسية، لكنه لم يفصح عن أسباب هذا الارتياب، وأمارات هذه الدلائل، وإذ تؤكد المحكمة أن كل ما ساقه مساعد الرئيس هو محض خيال ووهم، فإن ظنونه ودلائله قد أصابها الفساد في الاستدلال، والاعتساف في الاستخلاص، وعدم اتساق المقدمات مع النتائج".
وتابع البحيري أنه "ترى المحكمة أنه كان يتوجب على مساعد الرئيس ـ نظرا للموقع الوظيفي الذى يشغله في مؤسسة الرئاسة ـ ألا ينزلق إلى تلطيخ سمعة القضاء المصري أمام الإعلام الأجنبي، ويتنزه عن إلصاق الاتهامات جزافًا وافتراء بالقضاة الوطنيين الشرفاء الذين ينتسبون للمحكمة الدستورية العليا، بعلوّ قامتها وسموّ رسالتها، والتي يعرف الشعب قدرها ومكانتها بما أنجزته وسطرته من أحكام تحمي بها حقوقه وحرياته على مدى أكثر من أربعين عامًا، وكان على مساعد الرئيس أن يتعفف عن إهانة هذه السلطة القضائية على مرأى ومسمع من الإعلام الأجنبي والذي عجزنا عن إدراك الهدف من مخاطبته في هذا الشأن، وكان عليه كذلك أن يزن كلماته قبل النطق بها، ويتحرى الدقة والصدق قبل أن تطيش منه العبارات لأن الكلمة شرف وأمانة ومسؤولية".
وأكد البحيري أنه "نجحت هذه الحملة الشرسة من خلال أصحابها الذين أتيحت لهم السيطرة على مقاعد الجمعية التأسيسية أن يشفوا غليلهم بالانتقام من المحكمة الدستورية، وأن ينقضوا بمعاولهم وأظافرهم لتقويضها متوسلين في ذلك بما وضعوه من نصوص تتصل بتنظيم عملها في مشروع الدستور ـ عدوانًا على استقلالها، وانتقاصًا من اختصاصها، وعزلًا لقضاتها، وهي الحملة ذاتها التي حركت بسطاء الخلق من المواطنين ممن أسلموا قيادهم لأرباب هذه الهجمة، فأوغروا صدورهم وألهبوا مشاعرهم بالكراهية والحقد والعداوة ضد المحكمة، واحتشد هؤلاء يحاصرون المحكمة ويمنعون قضاتها من حضور جلساتهم وأداء عملهم، ويعلو هتافهم وصياحهم بسب القضاة وإهانتهم ومحاولة الاعتداء عليهم، ومازالوا يفعلون حتى الآن، دون أن يتعرض لهم أمن أو شرطة".
وتحدث البحيري عن تاريخ المحكمة الدستورية العليا قائلًا "لمن لا يذكر والتي اعتبرها مساعد الرئيس من أمثلة القوى المعادية للثورة التي قامت بتصعيد حملتها لإسقاط مكاسب الثورة، هي من بادرت بالاعتداد بالإعلان الدستوري الصادر فى 30 أذار/مارس سنة 2011 والاعتراف به بعد استفتاء الشعب عليه، وأسندت أحكامها التي أصدرتها خلال عامين إلى نصوصه، حفاظاً على مكتسبات الثورة".
وأكد أنه ستظل "المحكمة الدستورية العليا حية خالدة في ضمير أمتها  مهما حدث لها، وأيا كان حجم الخسائر والمخاطر والتضحيات التي أصابتها أو مازالت في الطريق، ولاؤها للشعب والدستور والقانون والعدل والشرعية".
 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدستورية تعتبر تصريحات مساعد مرسي بشأن تآمرها خطوة لإسقاطها دوليًا الدستورية تعتبر تصريحات مساعد مرسي بشأن تآمرها خطوة لإسقاطها دوليًا



GMT 18:26 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

اشتباكات ضارية ومتصاعدة في يوم الحرب على مستشفيات غزة

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab