الرئيس السوري بشار الأسد مستقبلاً الموفد الدولي الأخضر الإبراهيمي في دمشق في 15 أيلول
دمشق ـ وكالات
حدد الرئيس السوري بشار الأسد، الأحد، في كلمة "نادرة" هي الأولى منذ أشهر عدة، خطواته لتخطي الأزمة السورية، في وقف العمليات العسكرية، وإقامة اتصالات مع أطياف الشعب السوري كافة، وتشكيل حكومة وطنية، وإقرار قانون انتخابي جديد يدعى بعدها إلى الانتخابات، وإطلاق سراح جميع
المعتقلين جراء الأحداث الأخيرة"، في الوقت الذي وصل فيه مقاتلو المعارضة إلى أطراف العاصمة دمشق، حيث تقدم الجيش السوري الحر على الأرض في محيط مدينة معضمية الشام وعزز مواقعه في مدينة داريا المجاورة، وذلك غداة سقوط 85 قتيلاً السبت، في أنحاء مختلفة من سورية، جراء أعمال العنف المستمرة، بينما دارت اشتباكات عنيفة في عقربا على طريق مطار دمشق الدولي.
وقالت شبكة "شام" الإخبارية، إن "28 شخصًا قُتلوا الأحد، على أيدي القوات الحكومية، في مناطق مختلفة من البلاد، وذلك غداة يوم حصدت فيه أعمال العنف أرواح 85 شخصًا، معظمهم في دمشق وريفها، حيث أعدم 5 أشخاص في حي القابون الدمشقي، و7 قضوا في قصف مدينة دوما ، أما في بلدة قميناس في إدلب فالمجزرة تتكرر، حيث تم العثور على عائلة أعدمت قرب معمل القرميد، وفي كرناز في حماة حصد القصف أرواح 6 من أهالي البلدة، وبلدة بصر الحرير قُتل 8 أطفال و17 سيدة بالإضافة إلى طبيب ومدير مستشفى، وفي دمشق وريفها قُتل 34 بينهم 4 سيدات وطفلان، وفي درعا 19 بينهم 3 سيدات وطفل، وفي إدلب سقط 10 أشخاص بينهم 5 سيدات وطفل وطبيب، وفي حمص 6 قتلى بينهما 3 سيدات، وفي دير الزور 5 قتلى، وفي حلب 5 أشخاص".
وأفاد ناشطون، السبت، على صفحاتهم في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنه تم العثور على جثث لأشخاص أُعدموا ميدانيًا في حلب وإدلب، فيما تجددت الاشتباكات على طريق مطار دمشق الدولي عند بلدة عقربا، في وقت دارت فيه اشتباكات في محيط مستشفى الكندي في المدينة، وفي محيط مطار كويرس العسكري في ريف المحافظة، وتم العثور على 6 مدنيين بينهم نساء أعدموا بعد اعتقالهم منذ ثلاثة أيام أثناء قطف الزيتون من مزرعتهم القريبة من معمل القرميد في بلدة قميناس في ريف إدلب".
وأضاف ناشطون أن "الاشتباكات استمرت في محيط مطار تفتناز العسكري بين القوات الحكومية وعناصر من (جبهة النصرة - كتائب أحرار الشام - الطليعة الإسلامية - لواء داوود) في محاولة مستمرة منذ ثلاثة أيام للسيطرة على المطار، وأن انفجارات هزت القسم الشرقي من جبل الزواية في ريف إدلب، في حين تجدد قصف دوما والزبداني وبلدتا جسرين ومديرا في ريف دمشق، مما أسفر عن سقوط جرحى وتهدم مباني"، فيما قالت مصادر من المعارضة إن "الجيش السوري الحر تقدم على الأرض في محيط مدينة معضمية الشام في ريف دمشق، وعزز مواقعه في مدينة داريا المجاورة، وإن اشتباكات تجددت في مدخل مدينة بصر الحرير في ريف درعا، مما أسفر عن سقوط ضحايا، وتدمير مدرعات عسكرية"، فيما بث ناشطون على شبكة الإنترنت مقاطع فيديو "تُظهر تشييع رمزي للناشط في مجال الإغاثة صلاح صادق، الذي قُتل في حلب ودفن في إدلب، وتعرض إلى إطلاق نار وقنابل مسيلة للدموع، تخلله إطلاق شعارات مناهضة للسلطات، وشن حملة اعتقالات طالت عددًا من المشاركين في التشييع بينهم طفل يبلغ 15 عامًا".
في المقابل، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، إن "وحدات من الجيش واصلت السبت، عملياتها في ملاحقة المجموعات الإرهابية التي تعتدي على الأهالي وممتلكاتهم وتستهدف البنى التحتية في ريف دمشق وحلب، أوقعتهم بين قتيل وجريح، وفي إدلب أوقعت وحدة من الجيش قتلى ومصابين في صفوف مجموعة (إرهابية) مسلحة تقوم بالاعتداء على الأهالي وحواجز الجيش في محيط وادي الضيف في ريف معرة النعمان، وأن الجهات المختصة في محافظة درعا لاحقت أفراد المجموعات الإرهابية المسلحة في المنطقة ما بين بصر الحرير وقرى اللجاة واشتبكت معهم وأوقعت في صفوفهم عددًا من القتلى والمصابين ودمرت الأسلحة التي كانت بحوزتهم، وفي حمص، قضت وحدة من الجيش على مجموعة (إرهابية) مسلحة اعتدت على أهالي قرية تسنين في ريف الرستن في حمص، وعاثت تخريبًا في القرية".
وتعيش الأزمة السورية شهرها الـ 22، وسط تصاعد وتيرة الاشتباكات بين الجيش ومسلحين معارضين في عدد من المحافظات السورية، لاسيما في دمشق وريفها وحلب والمنطقة الشمالية الشرقية، مما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا وتهجير مئات الآلاف خارج البلاد.
من جهة أخرى، ألقى الرئيس السوري بشار الأسد، كلمة "نادرة"، الأحد، بشأن الانتفاضة ضد حكمه، والتي أدت إلى سقوط 60 ألف قتيل، وجعلت الحرب الأهلية تصل إلى أطراف عاصمته، حيث اقترب مقاتلو المعارضة من مقر حكمه.
وقال الرئيس الأسد، في كلمته، "نحكي اليوم والمعاناة تعم أرض سورية، فالأمن والأمان غابا عن أزقتها، نحكي اليوم وهناك أمهات فقدت خيرة شبابها وأطفال تيتموا وأخوة تفرقوا بين نازح وشهيد، من رحم الألم يجب أن يولد الأمل، ومن عنق المعاناة يجب أن تجترح الحلول، ولن تخرج سورية من محنتها إلا بتحويل هذه الطاقة إلى حراك وطني شامل، هذا الحراك الوطني هو البلسم الحيد لجروحنا العميقة، وهو الوحيد القادر على استرجاع سورية، وكل مواطن مسؤول وقادر على تقديم شئ
مهما كان وضيعًا، فالفكرة دفاع والموقف دفاع والمحافظة على ممتلكات الشعب دفاع، وإن السلبية وانتظار الحل هو سير نحو الهاوية، ولأن الكثيرين سقطوا في فخ الذين صور لهم على أنه صراع بين سلطة ومعارضة، وعلينا جميعًا اليوم توجيه البوصلة الحقيقية للصراع، وهو صراع بين الوطن وأعدائه وبين الشعب والمجرمين، قتلوا الكفاءات والعقول، وحرموا الأطفال من مدارسهم للتأكيد على وحشيتهم، فهل هذا صراع على كرسي ومنصب أو بين الوطن وأعدائه، أسقطوا اقنعة السلمية ورفعوا السلاح وحاولوا احتلال مدن لينقضوا على مدن أخرى، وكانوا كلما يضربون ينتفض الشعب السوري، الثورة بحاجة إالى مفكرين وقادة وأين هم المفكرون والقادة في هذه الثورة، وهي تبنى بتعميم النور لا بقطع الكهرباء، بالله عليكم هل هذه ثورة وهل هؤلاء ثوار؟، إنهم حفنة من المجرمين، وكلما كان الجيش والشعب يدًا بيد في مواجهة إجرامهم كانوا ينكفؤون".
وأضاف الرئيس الأسد، "أما المسلحون بعد فشلهم نقلوا إلى الصفوف الخلفية للسرقة والترويع، ونحن أيها الأخوة نقاتل هؤلاء وكثيرًا منهم غير سوريين، وسمونه جهادًا، وهي أبعد ما تكون عن الجهاد، ونحن نقاتل هؤلاء الذين يحملون فكر (القاعدة)، وكلنا نعرف من رعى هؤلاء في أفغانستان برعاية غربية وتمويل عربي، هذا الإرهاب انفلت وحاول الغرب التخلص منه في أكثر من محاولة في العراق وأفغانستان وغيرها ولم يستطيعوا، وعندما بدأت الأحداث في العالم العربي أرسلوا هؤلاء الإرهابيين إلى سورية ليتخلصوا من عدويين النظام السوري وهؤلاء الإرهابيين، وليس من الصعب دحرهم عندما نتوحد على ذلك، ويجب معالجة الموضوع الفكري كي لا يتغلغل الفكر الإرهابي إلى المجتمع كي لا نرث الأبناء والأحفاد الدماء، وعلينا أن نتوحد جميعًا لمواجهة الإرهاب، ولكن للازمة أبعادًا أخرى غير الداخلية، فهناك أطراف خارجية يريدون تدمير سورية، منهم من يمد المجموعات الإرهابية بالسلاح، ومنهم من يبحث عن تاريخ لهم بتاريخ لا يملكوه، ولكن سورية أقوى وأصلب ويعدهم بأنه لن ينسى"، متابعًا "دول جارة جارت على سورية وشعبها لتضعفه وتهيمن عليه، وسورية وشعبها لن ينسيا ما يفعله الدول المجاورة راهنًا،وهناك الكثير من الدول ترفض التدخل في شؤون الدول انطلاقًا من مبادئها ومصالحها، وعلى رأسهم روسيا والصين وإيران، وهؤلاء الدول لن ينالوا من سورية إلا كل العرفان بالجميل والتقدير، وفي ظل كل ذلك، لا يمكن لنا الحديث عن الحل إلا بالحديث عن كل هذه العوامل، وأي إجراء لا يغير بكل هذه العوامل لن يسمى تغييرًا جذريًا، وإن كانت الأزمة في بدايتها بين معارضة وموالاة، فإن الحل يكون ببناء الوطن وليس بتدميره، ولذلك عندما نقول معارضة خارجية أو داخلية لا نتحدث عن مكان وجود المعارضة، بل عن تمويل وعقل هذه المعارضة، ونحن أمام حالة حرب بكل ما للكلمة من معنى، وهذه الحروب أشد فتكًا وخطرًا من الحروب التقليدية، وتستهدف سورية بحفنة من السوريين وكثير من الأغراب وللأسف ببعض منا".
وتابع بشار "البعض يعتقد أن الإصلاح سيحل المشكلة، ولكن هذا جزء من المشكلة، ولا إصلاح من دون أامان، ومن يقول إن سورية اختارت الحل الأمني فهو شخص لا يريد أن يسمع أو يرى، لماذا عندما تدافع الدولة عن الشعب وعن الوطن يقولون إنهم اختاروا الحل الأمني، فهناك خيار وحيد هو الدفاع عن النفس، وإذا كنا اخترنا الحل السياسي منذ البداية فهذا لا يعني أننا لا ندافع عن أنفسنا، ونحن لم نرى شريك للحل السياسي في المرحلة الماضية، وأي طرح حول الحل الأمني في سورية غير صحيح، ولم يصرح أي مسؤول في الدولة أننا اخترنا الحل الأمني، ولكن لا يوجد شريك، ومع من نتحاور مع أصحاب فكر المتطرف، أم نحاور دمى صنعها الغرب وكتب لها أدوارها، وعندها نحاور من صنعها ونحاور السيد لا العبد، أما الغرب سليل الاستعمار من سد باب الحوار، وهو اعتاد على إعطائنا الأوامر ونحن رفضناها"، مضيفًا "سنحاور كل من ألقى السلاح، وكل وطني غيور، وعليه وانطلاقًا من ثوابتنا، فإن الحل السياسي في سورية سيكون على الشكل التالي، وقف التمويل والتلسيح لكل المجموعات الملسحة بالتوازي مع وقف العمليات العسكرية، مما يعيد النازحين إلى بيوتهم وبعدها تتوقف العمليات العسكرية مع الاحتفاظ بحق الرد، إقامة اتصالات مع اطياف الشعب السوري كافة للتواصل معهم وإيجاد حل للأزمة الراهنة، وتدعو الحكومة الراهنة إلى حوار وطني يضع ميثاقًا يتمسك بسيادة سورية ينبذ الإرهاب والعنف، ويتفق على قانون جديد للأحزاب والإدارة المحلية، ويعرض الميثاق الوطني على الاستفتاء الشعبي، وتشكل حكومة وطنية، وبعدها تقوم الحكومة الموسعة بتطبيق الاستفتاء وإقرار قانون انتخابي جديد، ويدعى بعدها إلى الانتخابات، وبعد الانتخابات يتم تشكيل حكومة جديدة والدعوة للحوار وإطلاق سراح جميع المعتقلين جراء الأحداث الأخيرة".
وسورية ستبقى كما عهدتموها بل ستكون أقوى مما كانت، ومن حاول إضعاف سورية من الداخل كي ننسى المواضيع الأساسية فهو واهم، فالجولان قضيتنا المركزية، والقدس محور اهتماماتنا، ونحن ندعم المقاومة في وجه الاحتلال الإسرائيلي، وإن أي محاولة لزج الفلسطينيين في الأزمة السورية هي محاولة لإزاحة البوصلة عن القضية الأساسية،
وأضاف الأسد "هذه عناوين تحتاج إلى تفاصيل، والحكومة مسؤولة عن متابعة كل هذه المراحل، وفي الأيام المقبلة تصدر مشروعًا موسعًا للرؤية التي أصدرناها، وأطمئن الجميع أنه بالنسبة إلى مكافحة الإرهاب لن نتوقف ما دام هناك إرهابي واحد، وكل ما تقدمنا بمكافحة الإرهاب كان هناك إمكان لتطبيق هذه الرؤية، ثانيًا هذه الرؤية موجهة إلى كل من يريد الحوار، وليست موجهة إلى كل من لا يريد أن يحاور، وسنرى الكثير من الرفض من قبل بعض الجهات، ونحن نقول لهم إن الدعوة ليست موجهة لكم بل لمن يريد الحوار، ثالثًا إن أي مبادرة تطرح يجب أن تستند إلى الرؤية السورية، وهي رؤية مساعدة لكن لا تحل مكانها كي لا نضيع وقت أحد، وفي موضوع العمل السياسي نحن لسنا بحاجة إلى مساعدة، ومن يريد مساعدة سورية عليه وقف إدخال المسلحين والسلاح والإرهاب إلى سورية، فبلد عمرها ألاف السنين تعرف كيف تدير أمورها، وأي مبادرة خارجية مساعدة لا يمكن أن نقبل تفسيرها أو تأويلها إلا بما يخدم المصلحة السورية، ونحن أيدنا مبادرة جنيف التي تحفظنا على بند منها، وهو بند المرحلة الانتقالية الذي كان غامضًا، وفي مثل هذا الظرف نحن نريد الانتقال من اللااستقرار إلى استقرار، وهذا يأتي في عملية التطوير، وبالنسبة لنا ما نقوم به هو المرحلة الانتقالية، وإن أي مبادرة قبلنا بها فهي تنطلق من مفهوم السيادة وإرادة الشعب، وأي أشياء نقبل بها في الداخل والخارج يجب أن تكون نابعة من إرادة الشعب، ولن يمر شيء من الداخل أو الخارج إلا عبر استفتاء شعبي، وهو ما يشكل ضمانة لتوافق الشعبي، وإن سورية تقبل النصيحة ولا تقبل الإملاء، تقبل المساعدة ولا تقبل الاستبداد، وكل ما سمعتموه في الماضي لا يهم، وبخاصة إذا كانت مصطلحات ربيعية فهي فقاعات صابون ستختفي مع الوقت، وأي موضوع يخرج عن السيادة السورية هو أضغاث أحلام، ولا يمكن أن نعمل بأي مبادرة إلا من خلال المصلحة السورية، فالوطن يعلو ولا أحد يعلو عليه، فالسوري ينبض تسامحًا وعفوًا، نعم ولكن الوطنية تسري في عروقي، فالشرائح الأكبر بدأت تعمل على القضاء على الإرهاب، وبدأت بتسليم المعلومات عنه ومنع عن الإرهابيين البيئة الحاضنة، ومنهم من دافع عن الأرض جنبًا إلى جنب مع الجيش السوري، ومنهم من حاور وأقنع وسامح وتسامح مما قطع الطريق على الإرهابيين مما حول الطريق من تصعيد إلى هدوء"، موضحًا "عندما لا نكون بخير في وطننا لن نكون بخير خارجه، والأمان المنشود لا يأتي عبر الحياد ووقفة المتفرج، والتحية الأكبر للجيش العربي السوري الباسل، تحية إلى ضباطنا وصف ضباطنا وجنودنا البواسل، قواتنا المسلحة كانت انعكاسًا لصمود وتماسك شعبنا، وما يمر به الوطن مؤلم وصعب، وأشعر بما يشعر به الشعب السوري، وسورية ستبقى كما عهدتموها بل ستكون أقوى مما كانت، ومن حاول إضعاف سورية من الداخل كي ننسى المواضيع الأساسية فهو واهم، فالجولان قضيتنا المركزية، والقدس محور اهتماماتنا، ونحن ندعم المقاومة في وجه الاحتلال الإسرائيلي، وإن أي محاولة لزج الفلسطينيين في الأزمة السورية هي محاولة لإزاحة البوصلة عن القضية الأساسية، فتحية إلى كل فلسطيني شريف في سورية صان العهد وتآخى مع كل سوري أصيل، ولم يعامله كفندق استجمام يغادره عندما تشتد الظروف، وما عبرتم عنه من صمود قرابة العامين يخبر الكون كله أن سورية عصية على الانهيار، وأن الصمود والتحدي متأصل في الجسد السوري، ورغم كل الجراح سنسير إلى الأمام، لن يخفنا رصاصهم، وسنسير مع الحق، والله دائمًا مع الحق".
وتعد هذا الخطاب أول كلمة يلقيها الرئيس الأسد، البالغ من العمر 47 عامًا، منذ أشهر، كما أنها أول تصريحات علنية له منذ رفضه إشارات إلى احتمال ذهابه إلى المنفى لإنهاء الحرب الأهلية، قائلاً للتلفزيون الروسي في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، إنه "سيعيش ويموت في سورية"، في الوقت الذي اقترب فيه مقاتلو المعارضة بشكل أكبر من دمشق، بعد سيطرتهم على سلسلة من الضواحي على شكل قوس من الأطراف الشرقية لدمشق حتى الشمال الغربي، ومنذ آخر تصريحات علنية للأسد عزز مقاتلو المعارضة سيطرتهم على مساحات من الأراضي عبر شمال سورية، وقاموا بشن هجوم في محافظة حمص في وسط البلاد، وصمدوا لأسابيع عدة ضد قصف القوات الحكومية التي حاولت طردهم من الأحياء الخارجية لدمشق.
أرسل تعليقك