مجلس النواب العراقي
بغداد ـ العرب اليوم
أكد "ائتلاف دولة القانون" الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن غالبية أطراف التحالف الوطني ليست مع عقد الجلسة الاستثنائية للبرلمان، التي دعا إليها رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، متهمًا الأخير بجر البرلمان إلى الفتنة، فيما دعا إلى حله وإجراء انتخابات مبكرة. وقال القيادي
في الائتلاف علي الشلاه في تصريح صحافي "إن غالبية أطراف التحالف الوطني ليست مع عقد جلسة البرلمان الاستثنائية، التي دعا إليها رئيسه أسامة النجيفي"، متهمًا إياه بـ "جر البرلمان إلى الفتنة"، حيث أكد الشلاه قائلاً "إن جلسة مرتجلة بهذه الطريقة لمجلس النواب لاستعجال إصدار بعض القرارات ستؤدي إلى ردود فعل شعبية، ومظاهرات مليونية في محافظات أخرى"، داعيًا إلى "حل البرلمان والاتجاه إلى انتخابات مبكرة، من أجل حفظ الوحدة الوطنية"، مضيفًا "الذي يحقق الأغلبية فيها نقف معه جميعًا".
ومن جانبها، أكدت "كتلة الأحرار" التابعة للتيار الصدري، أنها ستحضر جلسة البرلمان الاستثنائية، التي دعا إليها رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، مشيرة إلى أن توقيتها يصب في خدمة العملية السياسية، فيما أعربت عن استغرابها من محاولة فض التظاهرات، باستخدام أسلوب التحذير من استهدافها من قبل المنظمات "الإرهابية".
كما أكد النائب عن التيار الصدري جواد الشهيلي في تصريح صحافي أن التيار الصدري، وبأمر من زعيمه، شكل وفدين لسماع مطالب المتظاهرين في محافظتي الأنبار وصلاح الدين، حيث أشار إلى أن الوفد الأول قد ذهب إلى محافظة الأنبار، برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس النواب قصي السهيل، وأمين عام التيار الصدري ضياء الأسدي والنائب جواد الجبوري".
وأضاف الشهيلي أن الوفد الثاني الذي يرأسه النائب حاكم الزاملي وصل إلى محافظة صلاح الدين، والذي يضم النائب جواد الشهيلي والنائب علي التميمي والنائب محمد رضا الخفاجي.
وأشار الشهيلي إلى أنه ستكون هناك جلسة مع أعضاء مجلس النواب من القائمة العراقية في المحافظتين، وسوف يعقد لقاءًا مع شيوخ العشائر ورجال الدين، للاطلاع على مطالبهم، والوقوف على أسباب الأزمة، والمدى الذي يريدون الوصول إليه، مؤكدًا أنه "في حال كانت المطالب مشروعة، سنذهب بها إلى مجلس النواب، لمحاولة تحقيقها وحل الأزمة".
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد أبدى تعاطفه مع التظاهرات التي تشهدها محافظة الأنبار، لكنه اعتبر العصيان المدني "الخيار الأخير" لحل المشاكل في البلاد، في حين أنه أرجع عدم مشاركته في التظاهرات إلى رفع صور صدام حسين من قبل بعض المتظاهرين، منتقدًا بعض الشعارات الطائفية التي أطلقها بعضهم.
وكان رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي قد دعا في الثاني من كانون الثاني/يناير إلى عقد جلسة استثنائية للبرلمان، الأحد المقبل، لمناقشة الأزمة السياسية الراهنة، مطالبًا جميع أعضاء مجلس النواب بالحضور إلى الجلسة، فيما اتهم الحكومة بالتجاوز على الدستور، واستقلالية القضاء، وسلب حق التعبير من المواطنين والنواب، داعيًا إلى الحوار مع الشعب، وتلبية مطالب المتظاهرين المشروعة، عوضًا عن التلويح بالتهديدات، في إشارة منه لتصريحات رئيس الوزراء نوري المالكي.
و يرى محللون سياسيون أن استمرار التظاهرات في البلاد، التي اتهمت من قبل بعض الكتل السياسية بـ"الطائفية"، يولد مخاوفًا من عودة البلاد إلى سنوات العنف الطائفي، في حال عدم تدارك الأزمة، في ضوء تحول التظاهرات إلى اعتصامات مفتوحة، رفعت خلالها أعلام النظام السابق، وصور رئيسه صدام حسين، ورئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان، في محافظات غالبية سكانها من المكون السني.
أرسل تعليقك