من مهرجان حركة "فتح" في غزة
غزة ـ محمد حبيب
ألغيت باقي فقرات مهرجان احتفال "فتح" بذكرى انطلاقتها الـ48، الذي شارك فيه مئات الآلاف من المناصرين، وفيما أكد رئيس الهيئة القيادية العليا للحركة في غزة يحيى رباح أن "السبب الوحيد للإلغاء هو التدفق الجماهيري، الذي فاق جميع التوقعات من جميع الأطراف" أفادت مصادر، أن "الإلغاء يقف وراؤه شغب أحدثته عناصر تابعة
للقيادي الفتحاوي المفصول محمد دحلان"، في حين أكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" الدكتور نبيل شعث، أن "الاحتلال الإسرائيلي والمتآمرين الغرب كانوا يسعون إلى الإيقاع بالشعب الفلسطيني، وكسر إرادته وإضعاف عزيمته وهذه الجماهير جاءت لتؤكد أنها صامدة وصابرة حتى تحقيق النصر".
وفيما أكد الرئيس محمود عباس، أن "الفلسطينيين سوف يحققون أهدافهم، وسوف يحتفلون بذكرى مقبلة لثورة انطلقت حتى تحقيق النصر"، معتبرًا أن حركة "فتح" ولدت من رحم غزة، واصفًا رجالها بـ"الشجعان الذين تحملوا العبء والألم حفاظًا على الشخصية الوطنية الفلسطينية، والصامدين في وجه الحصار"، فيما أكدت "حماس" أن "الأجواء الإيجابية التي تسود الساحة السياسية الفلسطينية خطوة على طريق استعادة الوحدة الوطنية، وإنهاء الانقسام السياسي"، بينما استقبل إسماعيل هنية، وفداً من "فتح"، خلال الاحتفال.
وقد أكد رئيس الهيئة القيادية العليا لحركة "فتح" في قطاع غزة يحيى رباح، إلغاء باقي فقرات المهرجان في ساحة السرايا"، مشيرًا إلى أنه "تمت مطالبة الجماهير المحتشدة بمغادرة المكان".
وقال رباح، في تصريح خاص إن "الأمور اللوجيستية والتقنية في ظل وجود هذه الأعداد الهائلة من الجماهير صعبة ومستحيلة، والمنصة صغيرة، وأصبح فوقها آلاف المحتشدين، وحولها عشرات الألوف".
وشدد رباح، على أن "السبب الوحيد للإلغاء هو بسبب التدفق الجماهيري، الذي فاق جميع التوقعات من جميع الأطراف"، قائلاً:" الحشد يحدث لأول مرة منذ 50 عامًا ..لم يحدث مثله في أي مكان في العالم.. أكثر من مليون شخص في ساحة السرايا.. لا يمكن مع هذه الأعداد السيطرة على الوضع".
ورغم هذه التأكيدات، تحدثت مصادر عن "إلغاء باقي الفقرات بسبب شغب أحدثته عناصر تابعة للقيادي الفتحاوي المفصول محمد دحلان"، لافتة إلى أن "عددًا من عناصر تتبع دحلان صعدت على المنصة الرئيسية للمهرجان، وحدثت مشادات بينها وبين الأمن والقيادات الفتحاوية، ما أدى إلى إلغاء الفقرات، وانسحاب تلك القيادات من المهرجان".
من جهتها قالت حركة "حماس" على لسان الناطق باسمها سامي أبو زهري إن "فتح" طلبت من وفد "حماس" عدم الحضور إلى المهرجان بسبب الفوضى وفقدان السيطرة في منصة الحفل.
وألقى عباس، كلمة له عبر الأقمار الصناعية، لمناسبة مهرجان انطلاقة "فتح" في ساحة السرايا وسط غزة، والذي بثته على الهواء مباشرة "قناة الأقصى"، التابعة لحركة "حماس"، موجهًا التحية إلى شهداء الشعب الفلسطيني، وعدَّد أسماء بعض قادة العمل الوطني والإسلامي من جميع الفصائل الفلسطينية.
وقال عباس:"نجدد العهد لشهدائنا الميامين على المضي على درب الأخ أبو عمار ورفاقه القادة من كل القوى المناضلة، أبو جهاد، أبو إياد، عبد الفتاح نور، أبو علي إياد، أبو صبري صيدم، الشيخ أحمد ياسين، عبد العزيز الرنتيسي، إسماعيل أبو شنب، فتحي الشقاقي، جورج حبش، عمر القاسم، صخر حبش، سليمان، بشير البرغوثي، أبو علي مصطفى، سمير غوشة، وشهيد اليوم أبو العبد خطاب".
ووجَّه التحية أيضًا إلى روح مفتى فلسطين الأكبر محمد أمين الحسيني، وأحمد الشقيري مؤسس منظمة التحرير، ويحيى حمودة رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير سابقا، وإلى مفجر "ثورة 36"، عز الدين القسام، قائلاً:" إن هؤلاء تركوا في أعناقنا وصيتهم أن نستمر على الطريق، وأن نعمل موحدين، فلا بديل عن الوحدة"، فيما حيَّا قائلاً:" سلام عليك يا غزة الحبيبة.. يا غزة هاشم.. يا حاضنة النضال على مر تاريخه وبمختلف أشكاله.. سلام عليك يا غزة.. يا من وُلِدت من رحمها النواة الأولى لحركة (فتح) في عام 1957 قبل نحو 8 أعوام من انطلاقتها في الفاتح من عام 65".
وأضاف: "سلام عليك يا غزة يا مفجرة الانتفاضة الأولى، سلام على أرواح شهدائك يا غزة، وسلام عليكم أيها الصابرون المحتشدون في ساحة السرايا لإحياء ذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية.. سلام على الشجعان الذين تحملوا العبء والألم حفاظًا على الشخصية الوطنية الفلسطينية.. سلام على الصامدين في وجه الحصار"، لافتًا إلى أن "حال الفلسطينيين يوم انطلاقة (فتح) كان أصعب مما هو عليه اليوم، فلم يكن العالم يعترف بشعبنا خارج حدود البؤس، ولم يكن لنا دولة ولا كيان على خارطة العالم السياسية الذي صنفنا كلاجئين في حاجة إلى الإحسان فقط".
وتابع عباس: "فتح الأمس هي فتح اليوم، انطلقت من أجل فلسطين، وظلت فلسطين هي بوصلتها.. التزمت طيلة مسيرتها بمبدأ أن الولاء للقضية، وأن الوحدة هي الأساس الذي يقوم عليه العمل الوطني، وأن الحفاظ على الشخصية الوطنية له الأولوية"، مضيفًا:" لولا الوحدة في ظلال المنظمة، لما استطعنا أن ننقل القضية من وضعية البؤس إلى القضية الأهم على المسرح الدولي، وفي هذا السياق النضالي أضحت القضية رمزًا للتحدي والتمرد على الظلم والطغيان"، فيما قال:" إن شعبنا بأسره يعيش الآن تحت الاحتلال وفي الحصار، فيما عيوننا شاخصة وقلوبنا تتجه إلى القدس التي تتعرض لأعتى عملية استيطان يسابق فيها المحتلون الزمن ويظنونها سانحة، وواجبنا جميعًا في هذه المناسبة أن نوحد جهودنا وقلوبنا وعزائمنا لإنقاذ القدس عاصمتنا الخالدة من خلال توفير سبل الصمود لأهلها".
وعودة إلى غزة، قال عباس: "إننا نولي جل اهتمامنا لإنهاء الحصار عنها لكي تكون حرة طليقة موصولة بباقي أجزاء الوطن"، مختتمًا بالقول:" غدًا نحقق وحدتنا وصولاً إلى إنهاء الاحتلال، ليرتفع علم فلسطين على كنائس القدس ومآذنها، وإننا سوف نحقق أهدافنا وسوف نحتفل بذكرى مقبلة لثورة انطلقت حتى تحقيق النصر".
وبعد مرور ساعتين على بدء المهرجان المركزي لحركة فتح وسط مدينة غزة، احتلت الجماهير الغفيرة، منصة المهرجان بعد الانتهاء من كلمة الرئيس محمود عباس ، وصعود فرقة "العاشقين" إلى المنصة، ما اضطر الأمن إلى حماية أعضاء اللجنة المركزية، وإخلائهم من موقع المهرجان .
وأنهت "فتح" رسميا فعاليات المهرجان على ارض السرايا في مدينة غزة، وحيا القيادي في حركة "فتح" جمال عبيد، في تصريح صحفي الجماهير المشاركة في المهرجان، مثمنا هذه "المشاركة الواسعة وغير المسبوقة في غزة".
وقالت عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" أمل حمد، إن "إلغاء ما تبقى من برنامج المهرجان ناجم عن تزايد الحشود واندفاعهم تجاه المنصة، وكثافته في ارض السرايا وما حولها، وحرصاً على سلامة الجماهير، تم إلغاء كلمة الأخت انتصار الوزير (ام جهاد) وكلمة القوى الوطنية والإسلامية، فيما بقيت فقرة فرقة (العاشقين) إلى حين خلو المنصة من الجماهير".
وأكدت حمد، أن "الجماهير الحاشدة والمحتشدة في ارض السرايا وما حولها يعبر عن حركة (فتح) وتاريخها، وقوتها على الأرض، ولا نقول غير أن الجماهير ربحت بيعها.. بيعة الوفاء لدماء الشهداء والعهد على الثوابت الوطنية، والقسم للأسرى أن أيامهم وسنين حياتهم خلف القضبان إلى زوال، وهي الجماهير التي كتبت سطورها الواضحة لكل الشعب الفلسطيني، ولمحبي القضية الفلسطينية، بل لكل العالم".
وأشارت حمد، إلى أن "فتح حركة الجماهير وانطلاقتها التاريخية في هذا العام، صناعة ياسر عرفات وإخوانه الشهداء من القادة والمناضلين، وشلال الدم وعذابات شعبنا، وسوف تبقى هذه الجماهير على عهدها ما دامت حقوقنا في بطن الاحتلال، وأنها لثورة حتى النصر".
وفيما كان من المقرر أن يلقي القيادي في "حماس" روحي مشتهى، كلمة الفصائل الفلسطينية، وأن يلقي شعت كلمة "فتح"، وانتصار الوزير كلمة المرأة الفلسطينية، وهي كلمات ألغيت جميعها.
من جهته، صرح الدكتور سامي أبو زهري الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"؛ بأن حركة "فتح" طلبت من وفد "حماس" عدم الحضور إلى المهرجان بسبب الفوضى وفقدان السيطرة في منصة الحفل.
وأكد نائب المفوض العام للتعبئة والتنظيم في حركة "فتح" الدكتور يحيى رباح، إلغاء فقرات المهرجان "بسبب التدافع الشديد والحشود الكبيرة للمواطنين، الذين فاق عددهم مليون مواطن ما أدى إلى إغلاق كافة الشوارع الرئيسية المؤدية إلى ساحة السرايا".
وقال رباح: إن حركة "فتح" قررت إلغاء المهرجان بعد إلقاء الكلمتين الرئيستين في المهرجان وهما كملة الرئيس محمود عباس وكلمة عضو اللجنة المركزية نبيل شعث، لافتاً إلى أن "فعاليات المهرجان كان مقررًا لها أن تتواصل لغاية الساعة الثالثة والنصف عصرًا، ولكن بسبب التدافع الشديد والحشود الهائلة تقرر إلغاء المهرجان".
وأشار إلى أن المهرجان وصلت رسالته المطلوبة في "إظهار قوة الحشود الفلسطينية"، مؤكدًا أن فرقة "العاشقين" العريقة سوف تحيي خلال الأيام المقبلة سلسلة فعاليات في أنحاء قطاع غزة، نظراً لعدم تمكنها من أداء وصلاتها الفنية في مهرجان الانطلاقة في ساحة السرايا في غزة.
من ناحيته، أكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" الدكتور نبيل شعث، أن "من شاهد هذا الحشد الجماهيري الكبير من الإسرائيليين والمتآمرين على صمود وإرادة الشعب الفلسطيني يقول إن هذا الشعب لا يمكن قهره"، مشيرًا إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي والمتآمرين الغرب كانوا يسعون إلى الإيقاع بالشعب الفلسطيني، وكسر إرادته وإضعاف عزيمته وهذه الجماهير جاءت لتؤكد أنها صامدة وصابرة حتى تحقيق النصر".
وأوضح شعث، أنه "ما كان لهذه الانطلاقة أن تنجح لولا الانتصارات التي حققها الشعب الفلسطيني في نهاية العام الماضي 2012 من انتصار للمقاومة على الاحتلال الإسرائيلي على أرض غزة الصابرة، وما حققته القيادة الفلسطينية في الأمم المتحدة".
من ناحيته، قال المتحدث باسم "حماس" سامي أبو زهري إن حركته تعاملت مع احتفال "فتح" بذكرى انطلاقتها الـ48 باعتباره "مهرجانًا للوحدة الوطنية"، فيما أكد أن "نجاح مهرجان انطلاقة (فتح) هو إنجاز لحركة (حماس) أيضًا".
وأكد أن "هذه الأجواء الإيجابية التي تسود الساحة السياسية الفلسطينية خطوة على طريق استعادة الوحدة الوطنية، وإنهاء الانقسام السياسي".
وقد شارك مئات الألوف من مناصري وكوادر حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" في مهرجان ذكرى انطلاقتها الـ48، وحمل المشاركون رايات الحركة والأعلام الفلسطينية، متشحين بالعصابات الصفراء والكوفية الفلسطينية، مرددين هتافات وأناشيد الحركة.
وأكدت الحكومة الفلسطينية في غزة على "ضرورة استغلال هذا المهرجان من أجل ترسيخ الوحدة الوطنية"، مشيرة إلى أنها أتمت استعداداتها لتأمين المهرجان.
وشاركت "حماس"، وفصائل فلسطينية أخرى في المهرجان، معتبرة أن هذه المشاركة تساهم في ترسيخ الأجواء الإيجابية تأسيسًا لمرحلة جديدة على طريق تحقيق الوحدة الوطنية.
ويحمل مهرجان "فتح "الذي أقيم بعد ظهر الجمعة، في ساحة السرايا الرئيسية وسط مدينة غزة شعار "الدولة والانتصار"، احتفاء بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 29 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي بترقية مكانة فلسطين لديها إلى صفة دولة مراقب غير عضو تتمتع بتأييد دولي واسع.
وقد وصلت قيادات من "فتح" إلى غزة قادمة من الضفة الغربية، أبرزها عضو لجنتها المركزية جبريل الرجوب، الذي تفقد الساحة الرئيسية فور دخوله من معبر بيت حانون الذي يسيطر عليه الجيش الإسرائيلي.
واجتمع الرجوب، على رأس وفد من "فتح" مع رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية، مؤكدًا "تكاتف جميع الجهود لإنجاح المهرجان والحفاظ على الأجواء الإيجابية لدفع جهود تحقيق المصالحة".
وقبل سويعات من بدء مهرجان انطلاقة حركة فتح في غزة، الجمعة، احتشد عشرات الآلاف من الفلسطينيين في مختلف مدن قطاع غزة منذ ساعات الصباح الأولى استعدادًا للاحتفال بانطلاقة فتح الذي سيبدأ بعد صلاة الجمعة مباشرة في ساحة السرايا وسط مدينة غزة .وتواجد الآلاف من الجماهير في منطقة السرايا وسط مدينة غزة فيما جابت مئات السيارات والدارجات النارية والشاحنات المزينة بأعلام فتح الصفراء، الشوارع الرئيسية في المدينة فيما انطلقت مسيرات مشابهة في عدة مدن أخرى.
لوحظ توجه المئات من أعضاء فتح من مختلف مناطق القطاع للمبيت في مدينة غزة وفي ساحة السرايا تخوفًا من عدم قدرتهم على الوصول إلى الاحتفال في ساعات الظهيرة، فيما تفقد جبريل الرجوب عضو اللجنة المركزية لفتح مساء الخميس منصة الاحتفال المركزية، واطلع على الاستعدادات النهائية للحفل التاريخي الذي سينطلق لأوَّل مرة منذ ست سنوات حين سيطرت حركة حماس على غزة ووقع الانقسام الفلسطيني.
ولوحظ ايضا انتشار المئات من الباعة الجائلين في المكان فيما راجت عمليات بيع مكثفة للرايات والإعلام الصفراء والقبعات الممثلة للكوفية الفلسطينية فيما صدحت عربات تحمل ميكروفانات أغاني الثورة الفلسطينية القديمة وصور شهداء الحركة والرئيس الراحل ياسر عرفات والرئيس محمود عباس.
وأكدَّ القيادي فى حركة فتح صلاح العويصي عضو إقليم رفح أنَّ الحركة أنهت كافة إستعداداتها لإحياء ذكري الثورة الفلسطينية المجيدة فى ساحة السرايا وسط مدينة غزة، وقال العويصي أنَّ جميع الترتيبات وتشكيل طواقم الإستقبال والأمن تم كما هو مخطط لها وهناك لجان لإستقبال الوفود العربية والدولية والتي أصرت علي حضور المهرجان ومشاركة الشعب الفلسطيني في إنطلاقة حركة فتح مشيدًا بدور أبناء الحركة من خلال الإحتفال العفوي فى جميع المناطق وتزيين الأهالي بيوتهم برايات حركة فتح وأعلام فلسطين وهو ما يدل علي عمق الحركة فى قلوب أبناء الشعب الفلسطيني
وأكد العويصي علي إتمام الإتفاق مع أصحاب الشركات والنقل والمواصلات لتأمين جميع الحافلات والسيارات لنقل المحتفلين من جميع المحافظات بإتجاه المهرجان المركزي في ساحة السرايا في مدينة غزة ورغم ذلك هناك أزمة حقيقية بعدم وجود الحافلات الكافية لنقل المحتفلين من كافة المحافظات وذلك لأول مرة فى قطاع غزة تم الإتفاق علي استئجار 50 قارب ولنش لنقل المحتفلين في مدينة رفح عبر بحر رفح فى إتجاه بحر غزة وذلك كحل لأزمة المواصلات وقلة أعداد الحافلات بالمقارنة بأعداد الجماهير الفتحاوية الضخمة ونحن بإنتظار موافقة شرطة البحرية حتي نعطي الأمر النهائي فى إقليم رفح من أجل نقل جميع المحتفلين عبر البحر .
وكان العويصي علي رأس المستقبلين للقيادي الفتحاوي أبو علي شاهين علي معبر رفح ويعتبر أحد القيادات الفتحاوية في مدينة رفح علي مدار سنوات طويلة.
في سياق متصل أكدَّ كلٌ من رئيس وزراء الحكومة في غزة، إسماعيل هنية، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، جبريل الرجوب، على أهمية إتمام المصالحة الفلسطينية وإنهاء الإنقسام الداخلي، وفتح صفحة جديدة في العلاقات الفلسطينية الداخلية.
جاء ذلك خلال استقبال هنية، وفداً من حركة فتح ضم الرجوب، وعضو اللجنة المركزية لفتح الدكتور زكريا الأغا، وعدد من قيادات فتح في غزة والضفة بحضور وفد قيادي من حركة حماس، حيث هنأ هنية الوفد بالإنطلاقة، فيما دار نقاش موسع خلال اللقاء حول ترتيبات وخطط التعامل مع احتفال الإنطلاقة.
وقال هنية خلال اللقاء "ساهمنا جميعًا في خلق هذه المناخات الإيجابية وندين بهذا التوفيق بعد الله سبحانه تعالى لشهداء الحرب الأخيرة على غزة"، وأضاف "إنَّ قرار السماح بحفل الإنطلاقة، اتخذ قياديًا بكل قناعة، ورغبة حقيقية في فتح صفحة جديدة من العلاقة والاستفادة من التجربة الماضية"، مشيرًا إلى أنَّ القرار كذلك نابع من قاعدة جماهيرية وأمنية داعمة ومؤيدة للقرار، وأنَّ الأجهزة الأمنية أكملت خطتها للتعامل مع المهرجان.
واستعرض رئيس وزراء الحكومة في غزة، بعض المعلومات المتعلقة بأمن المهرجان، مشيرًا إلى أنَّ "المطلوب الآن قراءة التجربة الماضية والاستفادة منها على نحو يخدم مستقبلًا أفضل لشعبنا الفلسطيني". وفق قوله.
من جانبه، شَكَرَ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، جبريل الرجوب، رئيس الوزراء ، على الأجواء الإيجابية والمناخات المصاحبة لعقد المهرجان، قائلاً :"إنَّ الجو الوطني العام تجاوز العوائق النفسية الماضية".
وأضاف "نحن مع وحدة وطنية لها برنامج سياسي نضالي"، مشيرًا إلى أنَّ "الأجواء الحالية هي أجواء وحدة وطنية نعمل وإياكم لترسيخها". وتابع "نحن نقول إنَّنا مع الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس وحق العودة".
وأكدَّ المكتب الإعلامي الموحد للأجنحة العسكرية لحركة فتح أنَّ الحركة لن تسقط الكفاح المسلح من أجندتها والتي رسمت بدماء الشهداء.
وقالت الحركة في بيان وصل "العرب اليوم" الجمعة بمناسبة الذكرى الـ 48 لإنطلاقة الثورة الفلسطينية "التفافها حول الرئيس أبو مازن في ظل الغطرسة الصهيونية والدولية والتحدي لكافة أشكال الضغط العالمي على الرئيس في التخلي عن الثوابت والحقوق المصيرية والتي حوصر واستشهد لأجلها سيد الشهداء أبا عمار والقادة العظام".
وقال البيان "إنَّ عليكم أنَّ تثبتوا أن رهانات الأعداء على حالة الانقسام ستفشل وستحطم أمام صمود شعبنا وتصديه لكل أشكال العدوان المتلاحقة علي شطري الوطن وإعادة اللحمة وإنهاء كل أشكال الخلافات فالوطن يتسع للجميع وعدونا واحد مغتصب لأرضنا ومتنكر لحقوقنا".
وشكرت الحركة اللجان العاملة على تجهيز ساحة السرايا لإقامة المهرجان المركزي في المحافظات الجنوبية لدولة فلسطين اليوم الجمعة. وأضاف البيان "من يراهن على زوال فتح فلينتظر طويلاً". وشدَّدت الحركة على أنَّه لن يتوقف شلال الدم الفلسطيني إلا على أبواب وأسوار القدس الشريف بعد تطهيره من رجس المحتلين. وقال البيان "سنبقى المحررين لكامل تراب الوطن ولن نلقي السلاح إلا بالتحرير والاستقلال". واعتبرت فتح "الكيان الصهيوني كيان معادي سنقاتل حتى دحره من فلسطين".
من جهة أخرى أكدت وزارة الداخلية والأمن الوطني أنَّ الإدارة العامة للعمليات المركزية التابعة لها، وضعت خطة كاملة لتأمين وتسهيل إتمام مهرجان انطلاقة حركة "فتح" المقرر إقامته، غداً الجمعة في ساحة "السرايا" وسط غزة.
وأكد مدير عام الإدارة العامة للعمليات المركزية العقيد محمد خلف في تصريح نشره موقع "الداخلية"، الخميس، أنَّ وزيرها فتحي حماد ومدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء صلاح الدين أبو شرخ أصدرا تعليماتهما الواضحة لعمل كافة الإجراءات اللازمة لتسهيل مهرجان انطلاقة فتح.
وأضاف "ستعمل الأجهزة الأمنية على تأمين المهرجان وتسهيل حركة السير وفتح الطرق وإيجاد الطرق البديلة وتأمين المواطنين وسير الحافلات من مختلف محافظات قطاع غزة".
ولفت خلف إلى أنَّ الأجهزة الأمنية والشرطية ستعمل على تأمين مكان الاحتفال والشخصيات المشاركة فيه، موضحًا أنَّ وزارة الداخلية بكافة أجهزتها الأمنية ستبدأ تنفيذ الخطة المتكاملة التي وضعت بإشراف العمليات المركزية بعد ساعات الفجر الأولى من صباح الجمعة.
ودعا كافة المشاركين في المهرجان للوقوف بوجه أي شخص يحاول العبث بمقدرات الوطن، معرباً عن أمله مرور احتفال حركة فتح بذكرى انطلاقتها بشكل إيجابي يخدم مصلحة الوطن.
وجددت "فتح" التأكيد على مواصلة مسيرتها الكفاحية بـ"استخدام شتى الوسائل النضالية؛ من أجل محاربة التغول الاستيطاني في الضفة الغربية والقدس ومقاومة السياسة الإسرائيلية القائمة على رفض حل الدولتين والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، والعمل على كل الجبهات؛ من أجل تعزيز صمود الشعب وثباته على أرضه في مواجهة مخططات التصفية والتهويد والتوطين والحلول المؤقتة التي تسِّوق لها جهات دولية وإقليمية، واستمرار التمسك بالوحدة الوطنية التي آمنت بها فتح دوماً على قاعدة "وطن واحد لشعب واحد".
أرسل تعليقك