اعتصام أهالي الضحايا والمفقودي والموقوفين اللبنانيين
بيروت ـ جورج شاهين
بدأ قبل ظهر الأحد، من مجموعة تلكلخ، الذين سقطوا في كمين للجيش السوري نهاية تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، حيث تجمعوا عند نقطة العريضة الحدودية على الرغم من الطقس الممطر، حيث قطعوا الطريق الدولية بواسطة حافلات تابعة للركاب، مما أدى إلى وقف حركة
العبور بين لبنان وسورية عند نقطة العريضة بسبب اعتصام الأهالي، وسط تواجد أمني لعناصر من الجيش اللبناني والأمن العام وقوى الأمن الداخلي لمنع حدوث أي إشكال أمني.
وألقى الناطق باسم أهالي الضحايا الشيخ محمد إبراهيم، كلمة أوضح فيها هدف الاعتصام، وإن التحرك اليوم من أجل استعادة جثث قتلانا وأسرانا من سجون النظام السوري، مضيفًا "كنا أشرنا سابقًا إلى أننا سنغلق الحدود وفعلناها اليوم، وسنزحف إلى مقركم أينما كنتم إن لم تطلقوا سراح حسان سرور، والحكومة تتحمل مسؤولية السماح لسفير (بشار الوحش) في استفزاز أبنائنا، وعليه نطالب بطرد السفير السوري ونقول له لن تتمكن أي سلطة من حمايتك وستكون قريبًا خلف القضبان، وقبل ساعات على تحرك أهالي ضحايا ومفقودي والموقوفين بعد عملية تلكلخ أصدرت عائلتا الأسيرين المفترضين اللبنانيين محمد الرفاعي وحسان سرور بيانين منفصلين تبرأوا فيه من كل التحركات السلبية وناشدوا الجهات الرسمية اللبنانية، وتحديدًا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم التحرك بالطريقة التي يريانها مناسبة لاستعادة الأسيرين".
وأصدرت عائلة المفقود في سورية محمد الرفاعي بيانًا جاء فيه : نحن أهل وأصدقاء وإخوة محمد أحمد كفاح الرفاعي المفقود في سورية نشكرالأجهزة الأمنية كافة وعلى رأسها اللواء عباس إبراهيم مدير عام الأمن العام والنائب السابق مصباح الأحدب ودولة الرئيس نجيب ميقاتي على الجهود الحثيثة التي يبذلونها لاسترجاع ابننا محمد الرفاعي، ونطالب أجهزة الدولة بشخص اللواء عباس إبراهيم بالمضي قدمًا بهذا الملف ولهم جزيل الشكر، ونحن أهل محمد الرفاعي لسنا معنيين بأي تحرك إلا تحت سقف الدولة اللبنانية وليس لنا علاقة بأي تظاهر أو أعمال شغب أو اعتصامات أو قطع طرقات لأننا تحت سقف الدولة، وقد محضنا ثقتنا اللواء عباس إبراهيم ونشكره جزيل الشكر ونعلن أن ولدنا ليس له علاقة بأي تنظيم إسلامي ولا بأي مظهر من مظاهر التسلح وهو لا يزال يتابع دراسة التمريض، وكان من المقرر أن يكون اإاثنين الماضي في أستراليا لحضور عرس شقيقته، ووجهت والدة المعتقل في سورية حسان سرور الحاجة آمنة تركي العبود سرور نداء عبر وسائل الإعلام إلى المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم مفوضة إياه إجراء ما يلزم للإفراج عن ولدها واستعادته لأن لا علاقة له بالمجموعة التي قضت في تلكلخ ولأنه معيلها الوحيد".
وقالت في ندائها: "أنا آمنة تركي العبود والدة حسان سرور أوجه نداء إلى جميع المسؤولين اللبنانيين وبشكل خاص إلى المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم الذي سبق له مشكورًا على ما قام به من جهود في استعادة جثمان ولدي حسين سرور من ضمن جثامين ضحايا تلكلخ معلنة تفويضي إياه وراجية منه بذل الجهود وهو رجل الخير لإطلاق سراح ولدي الثاني حسان سرور الموقوف في سورية مؤكدة له أن حسان لم يكن في يوم من الأيام ملتزم بأي تنظيم ديني وإنما هو قد سارع خلف شقيقه حسين حين علم أنَّه ذهب إلى تلكلخ وذلك بقصد استعادته خشية على حياته فأضاع طريقه في منطقة لا يعرفها ووقع أسيرًا، وإنني سيادة اللواء أرجوكم أن تتولوا قضية ابني والعمل على إطلاق سراحه وهو معيلي الوحيد ونحن لكم من الشاكرين وأرجو أن تتفضلوا بتحديد موعد للقاء بكم".
وعلى الأثر بادر المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، وفور معرفته بنداء آمنة تركي العبود سرور له، إلى الاتصال بها شاكرًا لها ثقتها به، ووعدها بمتابعة موضوع ابنها الموقوف في سورية حسان سرور، وبأن يلتقيها في وقت قريب
أرسل تعليقك