مواطنون يبحثون عن ضحايا وسط الأنقاض بعد أحد التفجيرات في باكستان
إسلام آباد ـ جمال السعدي
لقي قرابة 100 شخص حتفهم، وأصيب المئات في 3 تفجيرات مختلفة، وارتفعت أعداد القتلى لتصل إلى مستويات عالية من الدموية في باكستان، التي تعاني وجود حرب مع حركات انفصالية ومتشددين إسلاميين، في حين اتهمت منظمة حقوقية الشرطة بغض البصر عن أنشطة الجماعات الإرهابية
الطائفية مثل جماعة عسكر جنجوي.
ويأتي تصاعد العنف في الوقت الذي تتصاعد فيه التوترات السياسية، حيث تستعد الحكومة الائتلافية إلى التنحي والمشاركة في الانتخابات، في الوقت الذي يخطط فيه رجال دين لمسيرة احتجاج هائلة صوب العاصمة، الإثنين.
وتأتي مسيرة طاهر القادري، التي قال زعيمها الديني إنها سوف تحول إسلام باد إلى ميدان تحرير، احتجاجًا على الفساد والمطالبة بانتخابات نزيهة، ولكن يخشى العديد من السياسيين من أن يكون الغرض الحقيقي لهذه المسيرة خلق ذريعة لتأجيل الانتخابات.
وتعرضت مدينة كوتا، جنوب شرق المدينة، التي يعيش فيها زعيم حركة طالبان ومجموعات تقاتل من أجل استقلال محافظة بلوشستان، لهجومين، الخميس الماضي، وتم استهداف نقطة تفتيش أمنية في الانفجار، صباح الجمعة، والتي أسفرت إلى مقتل 12 وإصابة 25، وفقا لمصادر رسمية، وأعلنت جماعة عسكر جنجوي مسؤوليتها عن الحادث.
وفقد 81 شخصا أرواحهم وجُرح 110 في تفجير انتحاري، وفيما يبدو أن ثاني انفجار كان يستهدف عمالا في مجال الطب، وقال المسؤول الشرطي محمد مرتاظ، إن التفجير الثاني أدى إلى انهيار مبني ومقتل العديد، مضيفا أن أكثر القتلى والجرحى من الشيعة، في حين أن المجموعات المتطرفة أغلبها من السنة.
كما تم استهداف العديد من أفراد قبيلة هزارة الشيعية من قبل مجموعات إرهابية طائفية، وأكدت جماعة حقوق الإنسان أن فشل الحكومة في حماية الشيعة "يشكل قدرا من التواطؤ في المجزرة على المواطنين في باكستان.
وقال المراقب في منظمة حقوق الإنسان على حسان، إن العام الماضي كان عاما دمويا لمجتمع الشيعة في باكستان، ولكن يبدو أن الهجمات الأخيرة تشير إلى أن بداية عام 2013 "سيكون أكثر كأبة".
وقالت المنظمة، إن "الشرطة غطت الطرف عن أنشطة الجماعات الإرهابية الطائفية مثل جماعة عسكر جنجوي".
كما انفجرت قنبلة، الخميس، في مسجد سني خارج شمال غرب مدينة مينجورا، وهي المنطقة التي استعادة الحكومة السيطرة عليها عام 2009 من حركة طالبان.
وفي عام 2012 ، وصلت أعداد القتلى إلى 2,050 شخصا، و3,822 جريحا في هجمات من قبل متشددين إسلاميين، ومتمرديين قوميين، وجماعات طائفية عنيفة، حيث كانت محصلة القتلى 2,050.
أرسل تعليقك