الاغتيالات تقوّض جهود رئيس الحكومة العراقية لمواجهة الفصائل المسلحة
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

بعد مقتل ريهام يعقوب وتحسين أسامة وإصابة آخرين

الاغتيالات تقوّض جهود رئيس الحكومة العراقية لمواجهة الفصائل المسلحة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - الاغتيالات تقوّض جهود رئيس الحكومة العراقية لمواجهة الفصائل المسلحة

رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي
بغداد - السعودية اليوم

كان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، قد بدأ لتوّه زيارة دولة إلى واشنطن عندما قتل مسلحون الشابة ريهام يعقوب إحدى قادة الاحتجاجات في سيارتها بالبصرة يوم الأربعاء.وأوضحت وكالة «رويترز» للأنباء، أن الناشطة (29 عاماً) من أبرز منتقدي الفصائل المسلحة المدعومة من إيران والتي يحاول الكاظمي كبح قوتها ونفوذها منذ توليه منصبه في مايو (أيار)، وكان هذا الهجوم هو الثالث على ناشطين في المدينة الواقعة بجنوب العراق في غضون أسبوع واحد.

وقُتل تحسين أسامة (30 عاماً) بالرصاص في 14 أغسطس (آب) في حين أُصيب أربعة آخرون في أثناء وجودهم معاً في سيارة، يوم الاثنين. وألقى مقتل هذه الناشطة بظلاله على رحلة رئيس الوزراء إلى الولايات المتحدة، وأعاد العنف مجدداً إشعال الاحتجاجات المناهضة للحكومة في البصرة.ودعت وزارة الخارجية الأميركية الكاظمي علناً إلى محاسبة الفصائل المسلحة بعد يومين فقط من إقالته لقادة الشرطة والأمن الوطني في البصرة وتشكيل لجنة خاصة للتحقيق في الهجمات.

وقال ريناد منصور، مدير مبادرة العراق في «تشاتام هاوس» لـ«رويترز»: «الواقع هو أن رئيس الوزراء وفريقه غير قادرين على السيطرة على هذه المجموعات»، وأضاف: «تنحية قائد شرطة لا تؤدي إلى حل المشكلة».كانت زيارة الكاظمي تهدف إلى حشد الدعم الأميركي لحكومته، وفي أثناء وجوده هناك، وقّعت خمس شركات أميركية، منها «شيفرون»، اتفاقات مع العراق تهدف إلى تعزيز استقلاله في مجال الطاقة عن إيران.وأضاف منصور: «يأمل رئيس الوزراء أن يذهب إلى الولايات المتحدة ويوقع مجموعة من الصفقات ويقول إن هذه هي الطريقة التي يمكنه بها إصلاح الأمور لكن لا يبدو الأمر جيداً أن يُقتل في غيابك ناشطون شبان على أيدي ميليشيات وقوات تابعة لحكومتك».

ويخضع معظم الفصائل المسلحة لقوات «الحشد الشعبي»، وهي مظلة تضم قوات شبه عسكرية، وعلى الرغم من اندماجها رسمياً في قوات الأمن العراقية، فإنها عملياً تنشط بشكل مستقل وتقاوم جميع المحاولات لكبح نفوذها، كما أن هذه الفصائل لا تتسامح مع أي معارضة من السكان.وقُتلت الناشطة ريهام والناشط أسامة بعد أسبوعين من إعلان تجمع وطني شامل للنشطاء، كانا ينتميان إليه، تشكيل حزب سياسي يواجه هيمنة الجماعات المسلحة في البرلمان.وتأتي عمليات القتل في البصرة بعد مقتل هشام الهاشمي، الذي كان محللاً أمنياً معروفاً ومستشاراً حكومياً، بالرصاص أمام منزل عائلته في بغداد في يوليو (تموز)، على يد مسلحين يستقلون دراجة نارية.

وتحدث الكاظمي بلهجة قوية بعد مقتل الهاشمي، وتعهد بتعقب قاتليه وكبح جماح الجماعات المسلحة، لكن حدث بعض التطورات منذ ذلك الحين، كما أدت جهوده لاستخدام القانون والنظام في كبح تلك الجماعات في وقت سابق من العام إلى نتائج عكسية.وعندما اعتقلت القوات العراقية 14 مقاتلاً في يونيو (حزيران) لتورطهم المزعوم في هجمات صاروخية على منشآت أميركية، قاد رفاقهم مركبات إلى المنطقة الخضراء شديدة التحصين للضغط على الكاظمي لإطلاق سراحهم. وقد جرى إطلاق سراح الجميع باستثناء أحدهم.ولم تسفر أيضاً حملة اعتقالات في البصرة في مايو، عن أي محاكمات، واستهدفت تلك الحملة جماعة «ثأر الله» المتحالفة مع إيران والمتهمة بإطلاق النار على متظاهرين، وفي الواقعتين، عزا القضاة ذلك إلى نقص الأدلة.

وقالت بلقيس والي، وهي باحثة أولى في قسم الأزمات والنزاعات في «هيومن رايتس ووتش»: «وصل الوضع في العراق إلى درجة أن المسلحين يستطيعون التجول في الشوارع وإطلاق النار على أعضاء بارزين بالمجتمع المدني والإفلات من العقاب»، وأضافت: «ثمة تساؤل عما إذا كانت الحكومة الاتحادية قادرة حتى على كبح جماح العنف في هذه المرحلة».

قد يهمك أيضـــاً :

رئيس الوزراء العراقي يُعلن عن موعد الانتخابات البرلمانية المبكرة

الكاظمي يُحذّر من أطراف تحاول "التصيّد في الماء العكر"

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاغتيالات تقوّض جهود رئيس الحكومة العراقية لمواجهة الفصائل المسلحة الاغتيالات تقوّض جهود رئيس الحكومة العراقية لمواجهة الفصائل المسلحة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة

GMT 18:25 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

معين شريف يهاجم راغب علامة عبر قناة "الجديد"

GMT 04:58 2012 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

سلوى خطاب بائعة شاي في"إكرام ميت"

GMT 03:32 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

جيسيكا هيلز ستعتزل في 2017 لتتفرَّغ لإنجاب طفل آخر

GMT 11:22 2012 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل سرية تنشر للمرة الأولى بشأن اغتيال الشيخ أحمد ياسين

GMT 15:55 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي علی غزة إلى 24448 شهيدًا

GMT 17:10 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مواطنة من فئة الصم تحصل على درجة الماجستير من أمريكا

GMT 19:46 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

كلاسيكيات الآرت ديكو لغرفة هادئة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab