صراع الأجنحة أفقد الجمهوريين جورجيا والهيمنة على الكونغرس
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

صراع الأجنحة أفقد الجمهوريين جورجيا والهيمنة على الكونغرس

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - صراع الأجنحة أفقد الجمهوريين جورجيا والهيمنة على الكونغرس

أحداث الكونغرس
واشنطن - السعودية اليوم

لم يتوقع أكثر المتفائلين من الديمقراطيين قبل الثالث من تشرين الثاني الماضي أن حزبه سينتصر مرتين في جورجيا، الولاية الجنوبية الحمراء التي تسكنها أغلبية بنحو ستين في المئة من الأميركيين البيض.لكن ذلك ما حدث عندما تفوق الديمقراطي جو بايدن على الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة بفارق 11,780 صوت فقط، وعندما فاز القس الديمقراطي ريفيراند رافائيل وورنوك على الجمهورية كيلي لوفلر، والديمقراطي جون أوسوف على الجمهوري ديفيد بيردو في انتخابات مجلس الشيوخ الأميركي، فكيف حدث ذلك؟

رغم اختلاف السباقين، الرئاسة ومجلس الشيوخ اتبع الديمقراطيون نهجاً يشجع على التصويت في صفوف الأقلية الأكبر في الولاية التي يمثلها الأميركيون السود خاصة في المدن الكبرى مثل أتلانتا وسافانا، إلى جانب استقطاب الأصوات الشابة في صفوف الأغلبية البيضاء في الولاية. إذ قادت ستاسي إبرامز الناشطة السياسية الديمقراطية الخاسرة في السباق إلى حاكم الولاية قبل سنوات حملتين؛ الأولى تشجع على التصويت دون إطار حزبي تحت اسم "مشروع أتلانتا الجديدة"، والثانية تحت اسم "المعركة العادلة" لحشد الدعم للديمقراطيين في الانتخابات عبر حملات تمويل ودعاية تغادر المناطق الحضرية إلى جوارها لحشد مزيد من الأصوات.

يقول غريغ بالاست الباحث في آليات ضمان نزاهة الانتخابات إن التشجيع على التصويت في جورجيا يصب غالبا في صالح الديمقراطيين إذ إن كثيرين من المهمشين لا يهتمون بالتصويت لكنهم إن فعلوا فلن يصوتوا للجمهوريين إما لأسباب عرقية أو ثقافية أو اقتصادية ترتبط بالنظر إلى الجمهوريين في الولاية على أنهم أغنياء لا يكترثون للفقراء.

ويضيف بالاست أن تعيين الجمهورية لوفلر بشغل أحد مقعدي الولاية في مجلس الشيوخ من قبل حاكم الولاية الجمهوري بريان كيمب بعد تنازل السيناتور السابق جوني إيزاكسون يوضح كيف أن الجمهوريين تخلوا عن الفقراء والأقليات في جورجيا. وكيلي لوفلر سياسية وسيدة أعمال تملك أحد الفرق المهمة في دوري كرة السلة الأميركي للسيدات ويشغل زوجها جيفري سبريتشر منصب المدير التنفيذي في شركة باكت المتخصصة في تداول العملات الأجنبية.

لم تكن جهود الديمقراطيين لتنجح في انتزاع جورجيا دون خلافات قسمت الحزب الجمهوري وخرجت إلى العلن. فالرئيس الأميركي دونالد ترامب وإن خاض معركة متقاربة في الولاية من أجل الرئاسة، فتح نيران انتقاداته على حاكم الولاية الجمهوري بريان كيمب وسكرتير الولاية براد رافينسبيرغر ووصفهما بأنهما جمهوريان بالاسم فقط، وهو مصطلح درج ترامب على استخدامه ضد خصومه داخل حزبه.

إصرار ترامب على وجود تزوير في انتخابات الرئاسة دفعه إلى مربع المواجهة مع السلطات الجمهورية في جورجيا بينما كان الديمقراطيون يحشدون مزيدا من الأصوات لصالح مرشحيهم لمجلس الشيوخ، وفق ما قال مسؤول الانتخابات في الولاية، الجمهوري غابريال ستيرلينغ. تصريحات ستيرلينغ أثبتت صحتها بعد أن فاز مرشحا الديمقراطيين بمقعدي الولاية وإن بفارق بسيط عن منافسيهما الجمهورييْن.

وبينما سيحاول الجمهوريون تعويض خسائرهم في الانتخابات النصفية عام 2022، لن يكون بمقدورهم تغيير لون الولاية في الانتخابات الرئاسية إلا بعد أربع سنوات، أو ممثليْهم في مجلس الشيوخ إلا بعد ستة أعوام. وحينها سيتطلب الأمر خطابا مختلفا لإقناع الناخبين. لا يكتفي باتهام خصومهم الديمقراطيين بالتطرف والاشتراكية، بل يقوم على خلافات داخلية أقل وبرنامج يلامس أولويات سكان الولاية ويتضمن الوظائف والتعليم والرعاية الصحية، الملفات التي تصدرت أولويات ترامب في 2016 ففاز، وسقطت من أجندته في 2020 فسقط وسقط معه الجمهوريون.  

قد يهمك أيضًا

من هي "آشلي بابيت" ضحية اقتحام الكونغرس الأميركي

انتهاء حظر التجول في مدينة واشنطن ووصول تعزيزات أمنية إلى محيط مبنى الكونغرس

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صراع الأجنحة أفقد الجمهوريين جورجيا والهيمنة على الكونغرس صراع الأجنحة أفقد الجمهوريين جورجيا والهيمنة على الكونغرس



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة

GMT 18:25 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

معين شريف يهاجم راغب علامة عبر قناة "الجديد"

GMT 04:58 2012 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

سلوى خطاب بائعة شاي في"إكرام ميت"

GMT 03:32 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

جيسيكا هيلز ستعتزل في 2017 لتتفرَّغ لإنجاب طفل آخر

GMT 11:22 2012 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل سرية تنشر للمرة الأولى بشأن اغتيال الشيخ أحمد ياسين

GMT 15:55 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي علی غزة إلى 24448 شهيدًا

GMT 17:10 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مواطنة من فئة الصم تحصل على درجة الماجستير من أمريكا

GMT 19:46 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

كلاسيكيات الآرت ديكو لغرفة هادئة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab