آثار قصف لطائرة دون طيار استهدف عنصرين من القاعدة في اليمن
صنعاء ـ علي ربيع
قتل 4 أشخاص على الأقل، يعتقد أنهم من عناصر تنظيم "القاعدة" في اليمن، وجرح مثلهم، في غارة جوية لطائرة من دون طيار يرجح أنها أميركية، استهدفت صباح الاثنين، سيارة كانوا يستقلونها في منطقة الجدعان القبلية التابعة لمحافظة مأرب(170كم شرق صنعاء) في تواصل للغارات الأميركية، على مأرب
لليوم الثالث على التوالي، في حين أكدت السلطات اليمنية، مقتل سعوديين اثنين من عناصر التنظيم، في غارات السبت، التي سقط فيها نحو 9 أشخاص في منطقة وادي عبيدة بمأرب، بصواريخ الطائرات الأميركية، في إطار التسهيلات الممنوحة للولايات المتحدة الأميركية من قبل الحكومة اليمنية بضرب أهداف لتنظيم "القاعدة" على أراضيها .
وفي حين قالت وزارة الدفاع اليمنية بأن عملية عسكرية نوعية قتلت 4 من عناصر "القاعدة" في مأرب، الأحد، أكدت مصادر قبلية لـ"العرب اليوم" أن طائرة أميركية من دون طيار هي من نفذ الغارة، وقالت إنها قصفت سيارة تابعة لعناصر التنظيم في منطقة الجدعان القبلية ، وقتلت 4 ممن كانوا على متنها أحدهم يدعى قاسم بن سوده طعيمان يعتقد بأنه من قيادات التنظيم المحلية في مأرب ، بالإضافة إلى شخص يكنى بـ"الصنعاني" ، وثالث يدعى صالح الدولة ، ورابع يدعى أحمد الزايدي ، فيما أصيب 4 آخرين بجروح خطيرة كانوا على متن السيارة نفسها.
من جهتها أكدت وزارة الداخلية اليمنية، على موقعها الأمني، الاثنين، ما كان نشره "العرب اليوم" عن مقتل سعوديين اثنين من عناصر التنظيم في غارات السبت، على منطقة وادي عبيدة في مأرب، ضمن 9 قتلى على الأقل، سقطوا في غارتين منفصلتين، ونقل موقع الوزارة عن الأجهزة الأمنية في مأرب قولها" "إن السعوديين اللذين لقيا مصرعهما كانا يركبان على نفس السيارة التي يقودها "الإرهابي" إسماعيل بن جميل،(أحد قتلى الغارة)"، إلا أنها ذكرت أن هوية السعوديين لم يتم تحديدها بعد لصعوبة، لتفحم جثتيهما، وأن الإجراءات متواصلة للكشف عنها."
وتزامنت الغارات الأميركية على عناصر "القاعدة" في مأرب ، مع إجراءات أمنية مشددة في العاصمة صنعاء ، وعدد من المحافظات ، حيث شهدت العاصمة تعزيز الحراسة الأمنية حول السفارات، وفرضت قوات الأمن ، والشرطة العسكرية نقاط تفتيش داخل صنعاء، وعند مداخلها ، في وقت أمهلت فيه اللجنة العسكرية الأمنية العليا السلطات المحلية، في محافظتي صنعاء، مأرب، وقيادة المنطقة العسكرية الوسطى 3 أيام لرفع نقاط التقطع القبلية المسلحة على الطريق الرئيسي الذي يربط بين محافظة مأرب والعاصمة صنعاء ، مهددةً في اجتماع لها السبت، باتخاذ إجراءات رادعة في حال استمرار مثل هذه الأعمال غير المشروعة والمخالفة للقانون .
وأكدت المصادر الرسمية، أن "لجنة الشؤون العسكرية وتحقيق الأمن والاستقرار" أقرت في اجتماعها "عددًا من الإجراءات والخطوات الكفيلة بمنع أية اختلالات أمنية أو استحداث لأي نقاط تفتيش غير مشروعة وغير مقرة قانونًا" وأنها "سوف تتخذ إجراءات صارمة ضد كل من يقوم على استمرار مثل هذه الأعمال غير المسؤولة وغير القانونية"، وقالت إن اللجنة أكدت اللجنة على ضرورة أن تتقيد وتلتزم القوى السياسية والأحزاب بعدم استحداث أية نقاط تفتيش غير مشروعة باعتبار هذه المهمة سيادية ولا يجوز أن يقدم عليها أحد من أية مجاميع مسلحة أو مليشيات، مضيفةً أنها أصدرت توجيهاتها إلى المحافظين وإلى أمناء المجالس المحلية، وإلى قادة المناطق العسكرية وقادة وحدات الجيش في كل المحافظات للتعامل بصرامة وحزم لمنع إقامة أي نقاط.
في سياق آخر، أقدم مسلح مجهول في مدينة رداع،(جنوب شرق صنعاء) كان يستقل دراجة نارية، على إطلاق النار على أحد الجنود في الجيش اليمني، ما أدى إلى إصابته برصاصة في مؤخرة الرأس، نقل على إثرها للمستشفى المحلي في حالة خطرة، وقالت المصادر الرسمية لوزارة الداخلية اليمنية "إن مجهولاً كان على متن دراجة نارية غير مرقمة مروريًا، أطلق النار على الجندي أمير عكران هادي العبادي (25 عامًا) أحد منتسبي الجيش برداع أثناء تأديته الواجب في دورية لمنع حمل السلاح بالمدينة".
وفي حين لاذ مطلق النار بالفرار، رجحت المصادر أن يكون من عناصر تنظيم"القاعدة"، وقالت "إن هذا العمل الإجرامي الذي استهدف الجندي ذو طابع إرهابي" مشيرة إلى أن الإجراءات ستتواصل لضبط منفذ العملية، الذي وصفته بـ"الجبان".
أرسل تعليقك