طالبان باكستان تعلن استعدادها وقف إطلاق النار وعقد اتفاق سلام مع الحكومة
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

فيما يراها المحللون مجرد مناورة لتحسين صورة الحركة بعد تفجيرات بيشاور

"طالبان باكستان" تعلن استعدادها وقف إطلاق النار وعقد اتفاق سلام مع الحكومة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - "طالبان باكستان" تعلن استعدادها وقف إطلاق النار وعقد اتفاق سلام مع الحكومة

ناطق باسم "حركة طالبان" حكيم الله محسود (يمين)

إسلام آباد ـ جمال السعدي أعلنت حركة "طالبان باكستان"، استعدادها لوقف إطلاق النار بصورة نهائية، وعقد اتفاق سلام مع جميع الأطراف، شرط تخلي حكومة إسلام أباد عن تحالفها مع الولايات المتحدة في حربها ضد تنظيم "القاعدة" وأن تتوقف عن ممارسة العنف في أفغانستان، في خطوة أثارت ريبة المحللين السياسيين واعتبروها "مجرد تصريحات لتحسين الصورة القميئة للحركة، في أعقاب التفجيرات الثلاثة التي نفذتها في بيشاور خلال شهر كانون الأول/ديسمبر الجاري".
وصرح ناطق باسم "حركة طالبان" حكيم الله محسود، من خلال فيديو سلمته الحركة لمكتب وكالة "رويترز" في باكستان، بأن التنظيم على استعداد لوقف إطلاق النار بصورة نهائية، وعقد اتفاق سلام مع الحكومة، وهي التصريحات التي قوبلت بالشك، من جانب الكاتب والخبير الأمني الباكستاني امتياز جل، الذي رأى أن هذه التصريحات مجرد محاولة من (طالبان) لتحسين الصورة القميئة للتنظيم"، فيما تأتي التصريحات التي تضمنها الفيديو، كحلقة من سلسلة من التصريحات أطلقتها "طالبان" أخيرًا، تؤكد من خلالها على رغبتها في السلام، رغم رفضها الشديد لفكرة نزع سلاحها.
وقال الخبير الأمني امتياز جل، إن هذه التصريحات "لا تستهدف سوى تحسين صورة التنظيم، في أعقاب التفجيرات الثلاثة المرعبة التي نفذتها (طالبان) في بيشاور، حيث شهد كانون الأول/ديسمبر عددًا من التفجيرات الانتحارية، بالقرب من مطار المدينة، أدت إلى مقتل أحد كبار المسئوليين السياسيين المحليين، علاوةً على اختطاف الحركة لـ 22 من القوات شبه المسلحة في بيشاور"، مضيفًا أن "الحركة تعتقد أن لها اليد العليا في المنطقة الآن، لذا تقوم ببعض المناورات التي تستهدف تحسين صورتها، والتي تأتي في أعقاب عمليات عنيفة، غالبًا ما تكون موجهة إلى رجال الشرطة، المسلحين تسليحًا خفيفًا"، وفقا لما ذكرته صحيفة "غارديان" البريطانية.
ويُعتبر الفيديو الذي تضمن البيان، الأحدث على الإطلاق لحركة "طالبان"، وأظهر محسود وهو يجلس إلى جوار أحد أقرانه في التنظيم، وبينهما سلاح آلي، حيث قال "على الحكومة الباكستانية أن تتوقف عن ممارسة العنف في أفغانستان، وأن تتخلى تمامًا عن تحالفها مع الولايات المتحدة، ضد ما تبقى من تنظيم (القاعدة) هناك، لأنه في أعقاب انسحاب معظم قوات التحالف، سوف تعاود (طالبان) العمل تحت إمرة القيادة الإستراتيجية للتنظيم"، مؤكدًا أن أعضاء حركة "طالبان" جزء أصيل من "القاعدة"، وأنهم على استعداد للتضحية بأرواحهم في سبيل هذا التنظيم.
ونقلت "غارديان" عن خبراء أمنيين وعناصر مطلعة في المخابرات الغربية، قولهم، إن العلاقة بين تنظيم "القاعدة" الذي تأسس على يد أسامة بن لادن في الثمانينات والجماعة المسلحة بقيادة محسود المسماة "طالبان باكستان" غير مؤكدة، وأنه ربما لا يكون هناك وجود بالأساس لتلك العلاقة القوية، التي يؤكدها قائد تنظيم "طالبان باكستان".
يُذكر أن حركة "طالبان" قد وزعت خطابًا على وسائل الإعلام، منسوبًا إلى قائد الحركة، تضمن دعوة الحركة حكومة باكستان إلى صياغة الدستور والقوانين الباكستانية، بما لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية، والتخلي عن تحالفها المعروف مع الولايات المتحدة، والتوقف عن التدخل في الحرب الدائرة في أفغانستان، والتركيز على الهند، حتى يتنسى لها الانتقام، لما لاقته من هزيمة على يد الجيش الهندي عام 1971، وهو الخطاب الذي غلبت على صياغته اللهجة العاطفية، التي تستهدف التأثير على الشعب الباكستاني.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طالبان باكستان تعلن استعدادها وقف إطلاق النار وعقد اتفاق سلام مع الحكومة طالبان باكستان تعلن استعدادها وقف إطلاق النار وعقد اتفاق سلام مع الحكومة



GMT 18:26 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

اشتباكات ضارية ومتصاعدة في يوم الحرب على مستشفيات غزة

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 13:52 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

سرعة سرية تقوم بها سيارة كورفيت C8.R 2020

GMT 15:05 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

إصدار كتاب "الرواية في العراق" وتأثرها بنظيرتها الأميركية

GMT 16:49 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج القوس الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 03:05 2019 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

ميريام فارس تعود في 2019 بإطلالات جريئة في الحفلات

GMT 09:35 2014 الإثنين ,16 حزيران / يونيو

التركي جنيد جاقر حكمًا لمباراة البرازيل والمكسيك

GMT 07:48 2017 السبت ,21 تشرين الأول / أكتوبر

فقدان 20 شخصًا جراء انهيار أرضي في ماليزيا

GMT 04:23 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

اكتشاف علاج للقضاء على الألم المزمن من سم القواقع

GMT 07:53 2016 الخميس ,13 تشرين الأول / أكتوبر

بعض الهواجس التي تجول في خاطرك تجعلك في الواقع أكثر بدانة

GMT 01:25 2017 الإثنين ,16 كانون الثاني / يناير

تفاصيل تسوية طلاق بالملايين بين جوني ديب وآمبر هيرد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab