سفراء الدول الـ 5 يخفقون في إقناع الحراك للمشاركة في الحوار اليمني
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

فيما قدم بن عمر تقريره إلى مجلس الأمن بشأن التسوية السياسية

سفراء "الدول الـ 5" يخفقون في إقناع "الحراك" للمشاركة في الحوار اليمني

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - سفراء "الدول الـ 5" يخفقون في إقناع "الحراك" للمشاركة في الحوار اليمني

الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مع المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر

صنعاء ـ علي ربيع أخفق سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، الأربعاء، في إقناع قيادات في الحراك الجنوبي اليمني، للمشاركة في الحوار الوطني، في حين توقعت شبكة (سي أن أن) الأميركية أن يقوم مجلس الأمن الدولي باستدعاء زعيم الحراك الجنوبي في الخارج، ونائب الرئيس اليمني السابق، علي سالم البيض لمناقشة القضية الجنوبية بعد تعثر مشاركة الجنوبيين في الحوار .
وأكدت مصادر في الحراك الجنوبي لـ"العرب اليوم"، أن اجتماعًا شهده قصر رئاسيًا في مدينة عدن (كبرى مدن الجنوب)، الأربعاء، ضم سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن،مع قيادات في الحراك الجنوبي المطالب بفك الارتباط عن شمال اليمن، واستعادة دولة الجنوب، حيث حاول السفراء إقناع هذه القيادات للمشاركة في الحوار الوطني الشامل المزمع انعقاده، قريبًا، بإشراف أممي، دون التوصل إلى نتائج إيجابية.
وأضافت المصادر، أن الاجتماع الذي حضره من القادة الجنوبيين كل من محمد علي أحمد، وناصر النوبة وصالح بن فريد العولقي، وقيادات أخرى، فشل في إقناعهم للمشاركة في مؤتمر الحوار، مشيرين أنهم تمسكوا بشروطهم، في أن يكون الحوار بين ممثلين من دولة الشمال ودولة الجنوب، وعلى أساس الاعتراف بحق تقرير المصير.
وترعى الأمم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن ودول الخليج والاتحاد الأوروبي، إثر الاحتجاجات التي اندلعت ضد نظام صالح، اتفاقًا لنقل السلطة في البلاد، ينص على الحفاظ على وحدة اليمن وسلامة أراضيه، كان قد تم توقيعه في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الماضي، في العاصمة السعودية الرياض بين قوى المعارضة اليمنية والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، وقضى بترك الأخير،للسلطة وانتخاب نائبه عبدربه منصور هادي رئيسًا توافقيًا انتقاليًا لمدة عامين، يشهدان حوارًا وطنيًا شاملاً يؤسس لمرحلة جديدة من تاريخ اليمن، ويضع دستورًا يستفتى عليه شعبيًا، كما يتوصل إلى حلول بشأن النزعة الانفصالية في الجنوب، والمذهبية الطائفية في شمال البلاد.
في السياق نفسه، توقعت، شبكة (cnn) الأميركية في برنامج حواري قبل أيام،أن يقوم مجلس الأمن الدولي باستدعاء آخر رئيس لدولة جنوب اليمن، قبل أن تتوحد اندماجيًا مع الشمال في 1990، علي سالم البيض، لمناقشة القضية الجنوبية بعد تعثر مشاركة الجنوبيين في الحوار.
ويقيم البيض، الذي يتهم بولائه لإيران، في العاصمة اللبنانية بيروت،وكان قد هرب من اليمن إثر خسارته حربًا للانفصال عن الشمال في صيف 1994، حيث أقام في سلطنة عمان، لسنوات قبل أن يظهر أخيرًا، ليتبنى إلى جانب قيادات جنوبية، مطالب مابات يعرف بالحراك الجنوبي، الذي بدأ أنشطته الانفصالية في العام 2007، إثر تنامي مشاعر الظلم والإقصاء والتهميش في الشارع الجنوبي، في ظل نظام الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.
على صعيد، آخر، قدم مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بن عمر تقريره الخاص لمجلس الأمن ،الثلاثاء خلال جلسة خصصت لهذا الغرض.
وكان  قد غادر اليمن الخميس ، بعد لقاءات مكثفة مع الأطراف السياسية اليمنية المختلفة، نجح خلالها في توزيع حصص القوى السياسية في مؤتمر الحوار، بعد أن وصلت إلى طريق مسدود، كما تابع خلال زيارته مدى التزام تلك الأطراف بتنفيذ اتفاق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، إضافة إلى تنفيذ قراري مجلس الأمن 2014 و 2051، بشأن اليمن.
وأكد المبعوث الأممي في تقريره المقدم للمجلس أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح مازال "ناشطا" كرئيس لحزب المؤتمر الشعبي العام، ويتصرف "كقائد للمعارضة ويكيل النقد لحكومة الوفاق الوطني، رغم أنه يمثل نصف تشكيلها".
وقال بن عمر في البيان الذي حصل "العرب اليوم" على نسخة منه باللغتين العربية والانكليزية "إن البعض ما يزالون ينظرون إلى الوضع من منظور عالق في تحالفات الماضي الثابتة، بدلاً من التطلع إلى المستقبل والتكيف مع الأوضاع الجديدة"، مشيرًا إلى أن "العملية الانتقالية مهددة من قبل الذين لم يفهموا بعد أنه يجب القيام حاليًا بالتغيير"و لافتًا إلى أن معيقي اتفاق التسوية من كل طرف لم يتخلوا عن عرقلة العملية واستغلال عدم الاستقرار".
وفي حين أشار المبعوث الأممي إلى عدم وجود الثقة بين طرفي الحكومة التوافقية في اليمن، استعرض الخطوات التي أنجزت على مسار التسوية في اليمن، مؤكدًا أن الصعوبة تكمن في هيكلة الجيش المنقسم، بين الحرس الجمهوري بقيادة نجل الرئيس السابق، والفرقة الأولى مدرع بقيادة على محسن الأحمر المنشق عن الجيش إبان الاحتجاجات ضد نظام صالح، مطالبًا بـ"ضرورة أن تتخذ الحكومة اليمنية إجراءات من أجل معالجة مطالب الجنوبيين بهدف تعزيز الثقة وخلق مناخ مناسب لإطلاق عملية الحوار الوطني"

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سفراء الدول الـ 5 يخفقون في إقناع الحراك للمشاركة في الحوار اليمني سفراء الدول الـ 5 يخفقون في إقناع الحراك للمشاركة في الحوار اليمني



GMT 18:26 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

اشتباكات ضارية ومتصاعدة في يوم الحرب على مستشفيات غزة

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 11:30 2017 الأربعاء ,22 شباط / فبراير

فريق الجيش السوري يكشف حجم إصابة الواكد والخولي

GMT 21:19 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الطرق لحماية البشرة وإزالة الماكياج بمواد طبيعية

GMT 03:50 2019 السبت ,13 إبريل / نيسان

جولة داخل أول مسجد عائم في البحر الأحمر

GMT 08:21 2018 الأربعاء ,18 إبريل / نيسان

عرض فيراري "625 Targa Florio" في المزاد العلني

GMT 00:18 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني شاكر يستعد لطرح أغنية "مصر محتاجانا" الأسبوع

GMT 13:47 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يسهل مهمة برشلونة في ضم فيليب كوتينيو

GMT 03:59 2016 الجمعة ,22 كانون الثاني / يناير

الفنانة التشكيلية رشا مرسي تحول الإسكارف إلى حلي للفتيات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab