دليل جديد على التلاعب في قضية انتهاك البريطانيين للعراقيين داخل السجون
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

محققة سابقة أكدت رفضها "التورط في عملية حجب الحقائق وإخفاء الجريمة"

دليل جديد على التلاعب في قضية "انتهاك البريطانيين للعراقيين" داخل السجون

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - دليل جديد على التلاعب في قضية "انتهاك البريطانيين للعراقيين" داخل السجون

سجناء عراقيون خلف الأسلاك الشائكة

لندن ـ سليم كرم قدَّمت المحققة البريطانية السابقة لويز توماس، الأربعاء، إلى المحكمة الأربعاء، دليلاً جديدًا على التلاعب في التحقيق بشأن "انتهاكات الجنود البريطانيين داخل سجون العراق"، بين عامي 2003و2008، مؤكدة أنها تقدمها باستقالتها من فريق التحقيق، لرفضها "التورط في عملية حجب للحقائق وإخفاء لجريمة"، فيما وصفت التحقيقات بأنه "لم تكن جادة وغير صادقة، وكانت صورية".
وخلال جلسة تمهيدية، قبل نظر قضية رفض الحكومة البريطانية إجراء تحقيق عام في اتهامات بشأن "قيام الجنود البريطانيين بإساءة معاملة العراقيين خلال الفترة بين عامي 2003 و2008"، قالت وقالت لويز توماس(45عامًا)، إنها "رأت أن التحقيقات لم تكن جادة وغير صادقة، وكانت صورية".
وأفاد فريق المحامين، بأنهم تلقوا "شكاوى من نحو 1100 عراقي حول تلك المزاعم" وأن "فريق التحقيقات البريطاني لم يكن مستقلاً أو محايدًا بدرجة كافية، لأنه كان مُشكلاً من ضباط الشرطة العسكرية الملكية، وبعض أفراد الجيش البريطاني".
ولويز توماس، كانت من أفراد الشرطة البريطانية وعملت 6 شهور ضمن فريق التحقيقات في الانتهاكات البريطانية في العراق. واعترفت أمام المحكمة أنها "تشككت في التحقيقات، وفكرت في الأمر من جديد، ثم قررت العودة إلى عملها السابق في الشرطة".
وقالت، إنها "وبعد أن تحدثت إلى بعض زملائها تساءلت عن إمكانية بقائها من عدمه"، مؤكدة أن "العمل في هذا الفريق يبعث على الإحباط"، كما أنكرت أنها كانت "غاضبة عندما رُفض طلب سحب استقالتها".
وتمثلت وظيفتها في فريق التحقيقات، في دارسة الأدلة الواردة من تسجيلات الفيديو خلال جلسات التحقيق مع العراقيين المشتبه فيهم، وكان من بين مهامها التأكد من مدى تطابق تلك التحقيقات للمعايير الواردة في بروتوكولات اسطنبول التي تُقيِّم أساليب التعذيب.
وقالت توماس:" إن العديد من الجلسات قد أسيئ تسجيلها على يد محققين قضائيين"، إلا أن محامي وزارة الدفاع البريطانية فيليب هافرز، اتهم لويز توماس بالمبالغة في ما يتعلق بعدد التسجيلات السيئة، وقال إنها "7 تسجيلات فقط  بنسبة 4% فقط من إجمالي التسجيلات البالغ عددها 181"، إلا أنها نفت عن نفسها تهمة "المبالغة" وقالت، إن "التسجيلات الأخرى تكشف وجود المزيد ما يبرر أقوالها"، بحسب صحيفة "الغارديان" البريطانية.
وفي حالة موافقة المحكمة العليا في كانون الثاني/ يناير المقبل على "ضرورة إجراء تحقيق شامل في أحدث المزاعم حول قيام الجيش بانتهاكات خلال فترة احتلال العراق"، فإن ذلك سيكون بمثابة "ثالث تحقيق من هذا النوع، بعد التحقيق في قضية بهاء موسى، وقضية السويدي".
وعندما سألها محامي وزارة الدفاع فيليب هافرز، عما إذا كانت "لازالت تعتقد أن التحقيقات التي كان يجريها فريق التحقيقات غير صادقة، وأنها صورية ووهمية"، أجابت توماس بنعم، قائلة:" إن فريق التحقيقات كان مجرد وسيلة لإخفاء الحقائق، وأنها استقالت لأنها لم ترغب في التورط في ذلك".
وقد أُعلِن في المحكمة أن "الجلسة لن يُكشَف فيها عن هوية أي من الجنود الذين عملوا في فريق تحقيقات القوات المشتركة في العراق، أو أي من العمليات العسكرية المتعلقة بتلك المزاعم، أو أي من المعتقلين العراقيين". وقال المحامي هافرز إن "السبب وراء ذلك هو عدم التأثير على التحقيقات الجنائية الجارية".
من ناحيته، أوضح الضابط السابق في الشرطة العسكرية الملكية جون بريتش، الذي شارك في فريق التحقيقات، أن "التحقيقات سارت في 7 مسارات، من بينها فريق لدراسة أية جريمة قتل في حالات وفيات العراقيين". واعترف أن "أشرطة السنوات الأولى لفترة الاحتلال قبل العام 2005 لازالت مفقودة".
وفي أعقاب جلسة الاستماع، قال محامي المدعين العراقيين، فيل شاينر، أن "هناك العديد من الأمثلة التي جرت في التحقيقات الجنائية جنبًا إلى جنب التحقيقات العامة"، فيما َأضاف أنه "يريد التفرقة بين الجيش وفريق التحقيقات، وأنه يعتقد أن الشرطة العسكرية الملكية قد أساءت في تصنيف وتوصيف السلوكيات الخطيرة التي كشفت عنها التحقيقات".

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دليل جديد على التلاعب في قضية انتهاك البريطانيين للعراقيين داخل السجون دليل جديد على التلاعب في قضية انتهاك البريطانيين للعراقيين داخل السجون



GMT 18:26 2023 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

اشتباكات ضارية ومتصاعدة في يوم الحرب على مستشفيات غزة

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab