الرئيس العراقي جلال طالباني
بغداد ـ جعفر النصراوي
أعلنت مصادر طبية في بغداد، أن الحالة الصحية للرئيس العراقي جلال طالباني، تحسنت الأربعاء، وأن الفريق الطبي الألماني المعالج قرر نقله إلى ألمانيا، الخميس، لاستكمال العلاج، بعد إصابته بجلطة دماغية، الثلاثاء، رقد على إثرها في مستشفى مدينة الطب في بغداد، فيما أكد مصدر مقرب من طالباني
لـ"العرب اليوم"، أن "الفريق الطبي الألماني هو الثاني الذي يتابع حالة الرئيس العراقي بعد وصول فريق إيراني، منتصف ليل الثلاثاء، أجرى فحوصًا طبية للرئيس أكدت تحسن حالته".
وقال منسق الفريق الطبي، إن حالة الرئيس طالباني آخذة في التحسن، وأنه استجاب بصورة جيدة للعلاج بعد إصابته بجلطة، كما أكد محافظ كركوك نجم الدين كريم، وهو أيضًا طبيب، إن طالباني "أبدى استجابة يظهر علامات واضحة على التحسن".
وقد وصل الفريق الطبي الألماني، بغداد، فجر الأربعاء، وأجرى فحوصًا للرئيس العراقي أظهرت تحسنا في حالته الصحية، وتجري الاستعدادات حاليًا لنقله للخارج، بعد تأكيد الفريق الألماني أن تحسنًا في صحة الرئيس جلال الطالباني يسمح بنقله إلى الخارج".
وقال مصدر مقرب من الرئيس طالباني، يرافقه في المستشفى، لـ"العرب اليوم"، إن "فريقا طبيا من أمهر الأطباء الألمان وصل، فجر الأبعاء، إلى العاصمة بغداد، وعاين الرئيس جلال طالباني، وأجرى له الفحوص اللازمة، وأكد أن صحته بدأت تتحسن وانه يستجيب للعلاج الذي يتلقاه".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "الفريق الألماني أكد ان التحسن في وضع الرئيس يسمح بنقله الى الخارج لاستكمال العلاج، وأن الفريق يجري حاليًا الاستعدادات الكاملة لنقله إلى المانيا الخميس، لاستكمال العلاج، وأن الفريق الألماني هو متابع للملف الطبي لطالباني وتولى علاجه خلال الفترة السابقة"، مشيرًا إلى أن "الفريق هو الثاني بعد وصول فريق طبي إيراني من أمهر الاطباء، منتصف ليل الثلاثاء، وأجرى فحوصًا طبية للرئيس أكدت تحسن حالته"، مؤكدًا أن "جميع الأطباء الذين عاينوا الرئيس أكدوا أن صحته تحسنت وأفضل بكثير من الثلاثاء".
فيما أعلنت رئاسة الجمهورية العراقية، في بيان لها تلقى "العرب اليوم" نسخه منه، أنها تلقت اتصالات أجراها ممثلون عن كبار مراجع الدين في النجف للاطمئنان على صحة الرئيس، إضافة إلى ممثلين عن دول عربية وأجنبية، كما حضر كبار مسؤولي الدولة بشكل شخصي للمستشفى الذي يرقد فيه الرئيس لتلقي العلاج.
وكان الرئيس جلال طالباني قد أجرى خلال الفترة الماضية، العديد من اللقاءات بين أطراف العملية السياسية في البلاد لحل الأزمة بين بغداد واربيل، كان آخرها الإثنين الماضي، إذ استقبل رئيس الحكومة نوري المالكي واتفقا على أن يقوم رئيس الحكومة بدعوة وفد الإقليم إلى بغداد، من أجل استئناف المباحثات، واعتماد التهدئة والدستور في حل الخلافات.
وأُصيب الرئيس العراقي جلال طالباني بجلطة دماغية، الثلاثاء، رقد على إثرها في مستشفى
مدينة الطب في بغداد، قبل أن تتحول حالته إلى الاستقرار حسب أحد مستشاريه، في وقت أوضح بيان نشر على موقع الرئاسة أن "الرئيس يخضع لعناية طبية مركزة تحت إشراف فريق طبي عراقي تخصصي متكامل، وقد بينت الفحوص والتحاليل أن وظائف الجسم اعتيادية"، فيما نقلت مصادر في وقت سابق أن "طالباني خضع لسلسلة فحوصات مختبرية وشعاعية، أظهرت أن الوضع الصحي الطارئ ناجم عن تصلب في الشرايين".
وكان رئيس ديوان الرئاسة العراقية نصير العاني، قد نفى الثلاثاء، الأنباء التي تناقلتها بعض وسائل الاعلام عن وفاة الرئيس جلال الطالباني، وقال العاني لفضائية العراقية الحكومية إنَّ " الأنباء التي تناقلتها وكالات الأنباء عن وفاة رئيس الجمهورية عارية من الصحة، إذ أنَّ وضع الرئيس مستقر الآن، حيث يرقد في قسم العناية المركزة في مستشفى مدينة الطب الاستشارية"، وأضاف "هناك فريق من الأطباء العراقيين الإخصائيين يشرفون على علاج الرئيس، وأنَّ حالته الصحية مستقرة وآيلة إلى التقدم والتحسن"
وعاد الرئيس العراقي في 17 أيلول/سبتمبر 2012، إلى مدينة السليمانية قادمًا من ألمانيا بعد رحلة علاجية استمرت نحو ثلاثة أشهر، حيث أجرى عملية جراحية ناجحة لركبته، فيما عاد إلى العاصمة بغداد مطلع كانون الأول/ديسمبر 2012، برفقة وفد كبير يضم شخصيات سياسية بارزة، قادما من إقليم كردستان العراق.
يذكر أن رئيس الجمهورية جلال طالباني يعاني منذ سنوات عدة من أزمات صحية، إذ نقل في العام 2007 إلى مستشفى الحسين الطبية في الأردن التي بقي فيها لأسابيع، ثم نقل بعدها إلى مستشفى مايوكلينك في الولايات المتحدة الأميركية، كما شهدت السنوات الماضية سفرات عدة له إلى بعض الدول الغربية لتلقي العلاج على خلفية إصابته في ركبته
أرسل تعليقك