مشروعات صغيرة لإحياء صناعة سجادة الصلاة في مصر
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

عبر تقديم أشكال مبتكرة ولمسات عصرية وألوان جديدة

مشروعات صغيرة لإحياء صناعة "سجادة الصلاة" في مصر

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - مشروعات صغيرة لإحياء صناعة "سجادة الصلاة" في مصر

سجادة الصلاة
القاهرة - العرب اليوم

تمثل سجادة الصلاة قيمة روحانية وتاريخية تعكس أصالة الحضارة الإسلامية وثراءها؛ فهي ليست مُجرد بُساط لأداء فريضة الصلاة؛ لكنها بتصاميمها ونقوشها وألوانها وأنواعها تاريخ طويل من الفنون، وبوتقة لمزيج تراكمي لثقافات مختلفة، ولطالما شهد تصنيعها في المنطقة العربية مراحل كثيرة من الازدهار في الدول التي اشتهرت بصناعة السجاد، ولا سيما تلك الفترات التي تنامى فيها الاهتمام بالجماليات والزخارف الإسلامية بهذه الدول.

وقد اشتهرت مصر بصناعة السجاد اليدوي بحرفية عالية وجودة فائقة، وعرفت تصنيع سجادة الصلاة، حتى ذكر الرحالة الإيطالي ثيفانو في زيارته للقاهرة عام 1663، أنها تصنع السجاد بتوسع، وأن منتجاتها منه تمتاز بالجمال؛ ولذلك تصدره إلى القسطنطينية والممالك الأخرى. وفي العصر الحديث عرفت مصر تصنيع سجادة الصلاة في أماكن كثيرة، كانت في الغالب هي نفسها أماكن إنتاج السجاد اليدوي، مثل «أبو شعرة»، و«فوة» و«كرداسة» و«المحلة»، لكنّها تراجعت بوضوح ــ في إطار تراجع صناعة السجاد بوجه عام بعد الاعتماد على الاستيراد - إلى أن شهدت مصر أخيراً اهتماماً من جانب المشروعات الصغيرة بإحياء إنتاج سجادة الصلاة آلياً لتلقى إقبالاً من جانب المصريين، ولا سيما السجادة الخاصة بالسيدات والأطفال.

وقال المصمم رامي عبد المجيد، مدير أحد مصانع السجاد،: «أرى أن الاهتمام بإعادة إحياء سجادة الصلاة في مصر ينبع مما تمثله من قيمة وعلامة إسلامية وروحانية عظيمة تبعث على الطمأنينة، ولا يكاد يخلو منها بيت مصري، في الوقت الذي نرفض استيرادها وما ينتج منه ذلك من إنفاق الملايين من العملة الصعبة، ومن هنا قررنا في مصنعنا على سبيل المثال إنتاج سجادة صلاة تتمتع بالجودة العالية والإتقان الشديد»، لافتاً إلى أن سجادة الصلاة تتميّز بتنوع طرق حياكتها وألوانها وتصاميمها وعناصرها، وقد حرصنا عند تصنيعها على تقديم أشكال مبتكرة ولمسات عصرية وألوان جديدة، مع الحرص على تعزيز جماليتها من تشكيلات هندسية ونباتية، والمحافظة على أصالتها وقوام زخرفتها، وهو المحراب الكبير في وسط السجادة على شكل قوس، ويُشير إلى القبلة في مكة المكرمة، مضيفاً: «تصنع السجادة من القطيفة، وهي الأعلى سعراً لنعومة ملمسها عند ملامسة الوجه، ثم الشانيل والبوليستر والحرير الصناعي، وبعضها يكون لأداء الصلاة، والبعض الآخر يكون معلقات، والأخيرة نقوم بطباعة الآيات القرآنية عليها، وتعتمد سجادة الصلاة في تصنيعها على استخدام الكومبيوتر في التصميم والآلات الحديثة». صانع السجاد اليدوي خضر البسطويسي، قال إنه «على الرغم من عودة إنتاج سجادة الصلاة في مصر، فإنه يصعب إنتاجها يدوياً مثلما كان الأمر في الماضي؛ نظراً للارتفاع الشديد في أسعار الحرير الطبيعي؛ ما يعني أن السجادة الصغيرة سيتجاوز سعرها خمسة آلاف جنيه في حالة تصنيعها يدوياً؛ ولذلك لا يمكن إنتاجها بتوسع، إلا في حالة الطّلب والهدايا، وأدعو صانعي السجاد إلى التوسع في التصنيع الآلي؛ لأنّه سيؤدي حتماً إلى توفير ملايين الدولارات التي تنفق في استيرادها».

اقرا ايضا:

وصفة منزلية مميّزة وسهلة لتنظيف السجاد

وتقول المصممة شيماء فكري : «بدأت تصنيع سجادة الصلاة للأطفال في شهر رمضان السابق؛ وذلك بهدف تصحيح مفهوم الشهر الكريم عند البعض، وأردت ربطهم بالمواظبة على الصلاة ليستمروا بعد رمضان على أدائها؛ ولذلك قدمت لهم سجادة صلاة من القطيفة الناعمة والخفيفة التي تلائم بشرتهم وتتيح لهم حملها وطيها في حقائبهم، وبتصاميم وألوان مبهجة، ولاقت الفكرة إقبالاً شديداً من جانب الأسر المصرية».

قد يهمك ايضا: 

نصائح لاختيار السجاد لمزيد من السحر على منزلك

نصائح لتنظيف السجاد والستائر بسهولة في المنزل

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشروعات صغيرة لإحياء صناعة سجادة الصلاة في مصر مشروعات صغيرة لإحياء صناعة سجادة الصلاة في مصر



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 17:04 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الدلو الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 16:31 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج العذراء الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 15:06 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة رائعة لسارة سلامة في جلسة تصوير جديدة

GMT 09:43 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

كاريلو يكشف عن كواليس البقاء مع "الهلال"

GMT 03:32 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

مروان الشوربجي يودع ربع نهائي بطولة قطر للاسكواش

GMT 10:08 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

اتحاد جدة ينهيء الشعب المصري بالصعود إلى كأس العالم

GMT 13:33 2017 الأحد ,01 تشرين الأول / أكتوبر

محمد عساف يغني في 5 مدن كندية دعماً لأطفال فلسطين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab