مهرجان المنستير الدولي يحيي معالم تاريخية ويسعى إلى تعزيز السياحة
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

يوجّه عبر شعاره الرسمي رسالة سلام إلى العالم وإلى أصدقاء تونس

مهرجان "المنستير" الدولي يحيي معالم تاريخية ويسعى إلى تعزيز السياحة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - مهرجان "المنستير" الدولي يحيي معالم تاريخية ويسعى إلى تعزيز السياحة

مهرجان المنستير الدولي
تونس - العرب اليوم

تابع آلاف التونسيين مهرجانًا ضخمًا شهدته مدينة المنستير جنوب العاصمة، بالتزامن مع إعادة افتتاح قصر الرباط الذي يُعَدُّ رابع أهمّ معلم أثري في تونس من حيث القيمة التاريخية وعدد الزيارات، حيث أسسه هرثمة بن الأعين عام 80 هجرية (796 ميلادية) في عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد، ويُعدُّ أحد أعظم المعالم العسكرية الدفاعية.

وكان حرّاسه من المتطوعين لحراسة الثغور، ويعرفون في الأدبيات الإسلامية التاريخية بـ"المرابطين في سبيل الله"، وأُدخلت على الرباط تحسينات كبيرة بين القرنين الخامس عشر والثامن عشر.

وجاء تنظيم المهرجان بمبادرة من جمعية "أبولون" للثقافة والفنون، التي يشرف عليها مجموعة من الشباب المولعين بالنشاط الثقافي والفنّي والذين تحدّوا الصعاب والعراقيل وأنجزوا عددًا من التظاهرات بموازنات ضئيلة جدًا تحت شعار "العالم في المنستير يحتفل"، وبالتعاون مع وزارة الثقافة ووزارة السياحة.

وشهد مهرجان المنستير الدولي مشاركة ما يزيد عن 250 شابًا وشابة من بريطانيا وكينيا وبولونيا وتونس ضمن أكثر من عشر فرق فولكلورية.

وانطلقت هذه التظاهرة من فكرة لأبناء جمعية "أبولون" الذين دأبوا على تنظيم نشاطات وتظاهرات متّصلة بفنون الشارع تنوّعت مضامينها لتلامس مختلف مجالات الفنّ والإبداع، وتولّت الجمعية صياغة المشروع الأوّلي والذي تضمّن الرؤية والأهداف ومسارات التنفيذ والتمويل، وسرعان ما لقيت هذه المبادرة استحسان العديد من الأطراف التي التقت أهدافها مع الجمعية.

وتزيّن كورنيش "المنستير" بأبهى الألوان وأجملها على مدى ساعات، حيث كان المسلك الذي اختاره المنظّمون طويلًا نسبيًّا ما سمح للآلاف من التونسيين والأجانب على قلّتهم، بمتابعة العروض الممتعة التي قدمها فنانون محترفون وآخرون هوّاة فضلًا عن الأطفال.
وكان العنصر الأبرز في التظاهرة مشاركة الإنكليزي بروهاها، فضلًا عن عروض تونسية قدّمها فنّانون ارتدوا الملابس التنكرية وزيّنوا وجوههم بألوان شتّى، فكان مهرجانا للألوان والأشكال من خلال البالونات والعرائس العملاقة والموسيقى والرقص.

وجاءت فكرة التظاهرة كما أكد المنظّمون "لتساهم في الحراك الذي تشهده تونس من أجل إنقاذ الموسم السياحي وتقديم الصورة الحقيقية لهذا البلد، بعد الأحداث الأخيرة التي ضربت السياحة في مقتل وساهمت في عزوف السيّاح على اختيار تونس كوجهة أساسية لقضاء عطلة الصيف".

وانطلق الاستعداد لهذه التظاهرة وفق مقاربة تشاركية التقت فيها هياكل المجتمع المدني مع الهياكل العمومية والمؤسسات الاقتصادية، لتساهم في تحويل هذه الفكرة إلى إنجاز أُطلق عليه اسم مهرجان "المنستير الدولي".

وأوضح المنظّمون أنّ المهرجان "يوجّه عبر شعاره الرسمي رسالة سلام إلى العالم وإلى أصدقاء تونس ليدركوا أن بلد الفنّ والحضارة والتاريخ لن يركع أمام التطرف، وأنّ الأحداث الثقافية الضخمة فيه لا زالت تستقطب أعداداً مهمة من السيّاح ومن التونسييّن".

وبدأ المهرجان من ساحة "3 أغسطس" الشهيرة على شاطئ مدينة المنستير الجميل وصولًا إلى رباطها الأثري والذي يقف شامخًا مرورًا بكورنيش "القرّاعية".

وأشار المنظمون إلى أنَّ من بين أهمّ أهداف هذه التظاهرة "احتضان مشروع فني جديد ناجح دوليًّا وغير مألوف عند الجمهور التونسي، والمساهمة في تنشيط مدينة المنستير ثقافيًا واقتصاديًا بخلق مساحات ومحطّات قارة تشكّل نقطة استقطاب للسيّاح وللتونسيين، ونقاط التقاء بين المنطقة السياحية ومركز المدينة، فضلًا عن الدعاية للسياحة التونسية في هذا الوقت بالذات والترويج لتونس كوجهة سياحية ذات منتج متنوّع".

وبينوا أنَّه يهدف أيضًا إلى المساهمة في ترسيخ ثقافة العمل التطوّعي لدى الشباب التونسي الذي سيشارك في تنظيم هذا المهرجان وتحفيزه على الإبداع والانفتاح على التجارب الدولية ذات المضامين الثقافية المبتكرة ودعم رؤية العمل التشاركي بين المجتمع المدني والمؤسسات الاقتصادية والمصالح العامة.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهرجان المنستير الدولي يحيي معالم تاريخية ويسعى إلى تعزيز السياحة مهرجان المنستير الدولي يحيي معالم تاريخية ويسعى إلى تعزيز السياحة



GMT 11:36 2024 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مذهلة في ألمانيا الغربية مليئة بالتناقضات

GMT 15:45 2024 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

إسبانيا وجهة أوروبية جذابة لعشّاق الطبيعة والثقافة

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 18:50 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 14:13 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

طريقة إعداد وتحضيركيكة الشوكولاتة الباردة

GMT 22:53 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة سهلة وبسيطة لإعداد كيك بالمربى والكريمة

GMT 07:12 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

​تعرفي على طريقة تحضير مهلبية بطعم الشكولاتة

GMT 03:20 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرّفي على كيفية ارتداء فساتين الصيف في الشتاء

GMT 13:19 2013 الأربعاء ,01 أيار / مايو

هنري كافيل يتحدث عن علاقته مع راسل كرو

GMT 23:49 2017 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

طريقة إعداد بان كيك بدون بيض

GMT 15:00 2017 الثلاثاء ,13 حزيران / يونيو

أهمية صناعة الصابون في سوق الذهب في لبنان

GMT 11:22 2020 الإثنين ,10 شباط / فبراير

ناشطة بيئية تثير قلق شركات الطيران الأميركية

GMT 10:16 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

حاذر ارتكاب الأخطاء والوقوع ضحيّة بعض المغرضين

GMT 09:50 2019 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

"مستودع" أميركي يتحول إلى منزل فاخر يطل على حديقة

GMT 07:24 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

طرق العناية بالتسريحات الفير للشعر الطويل

GMT 14:27 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

فريق ميلان الإيطالي يبدأ المفاوضات لضم لاعبي تشيلسي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab