السياحة ترمّم قصر الملك عبدالعزيز في وادي الدواسر
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

بناه المؤسس قبل 107 أعوام وأصبح مقرًا لها

"السياحة" ترمّم قصر الملك عبدالعزيز في وادي الدواسر

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - "السياحة" ترمّم قصر الملك عبدالعزيز في وادي الدواسر

قصر الملك عبدالعزيز
الرياض - عبد العزيز الدوسري

بدأت أعمال الصيانة تنتشر في أرجاء قصر الملك عبدالعزيز في محافظة وادي الدواسر، ليلبس حلته الجديدة بعد أن وقّعت الهيئة العامة للسياحة والآثار مع إحدى المؤسسات الوطنية عقداً بمبلغ بنحو مليون ونصف المليون ريال قبل شهرين، لتأهيل القصر "الذي أمر ببنائه الملك عبدالعزيز (رحمه الله) قبل 107 أعوام"، حتى يصبح مقراً لمكتب السياحة والآثار في محافظتي وادي الدواسر والسليل والمراكز التابعة لهما.

وأوضح مدير مكتب الآثار والسياحة في المحافظة، عايد الحماد، أن العمل جار في القصر لترميم أجزاء منه مع الحفاظ على مكوناته الأساسية القديمة، مبيناً أن الهيئة ستطرح في القريب العاجل مناقصة جديدة عن تخصيص جزء من القصر ليكون متحف للهيئة في الوادي.

وحدد الملك عبدالعزيز موقع بناء قصره في مرتفع من الأرض بين مركزي اللدام والخماسين، وأطلق على القصر عدة أسماء أقدمها ما ذكره عبدالله فيلبي، أحد المستكشفين البريطانيين الذين اهتموا بدراسات الجزيرة العربية عند زيارته للوادي عام 1336هـ.

وأشار فيلبي إلى أن القصر سمي باسم "برزان"، كما عُرف في أوساط أهل الوادي بقصر "الشيوخ"، أما مسمّى قصر الملك عبدالعزيز فهو حديث، إذ جرت العادة على إطلاق اسم الملك عبدالعزيز على معظم القصور التي شيدت في عهده، عرفاناً بالجهود التي بذلها لأجل توحيد أركان البلاد.

ويعود تاريخ القصر إلى مرحلة مبكرة من مراحل تأسيس الدولة في عهد الملك عبدالعزيز، إذ أشار سعد بن ضرمان في معلومات نقلت عنه إلى أن الملك عبدالعزيز أمر عام 1329هـ وكيليه في الوادي سعد بن ضرمان ومحمد بن مرضي ببناء قصر للحكم، إلا أن القصر لم يكتمل تشييده إلا عام 1334هـ.

وتمثل مرحلة البناء الأولى أهم مراحل بناء القصر، إذ شيد القسم الرسمي من القصر على هيئة مربع محاط بأربعة أبراج، ويحوي بداخله وحدات رسمية وخاصة شملت الاستقبال، والإدارة، والمسجد، وسكن أمير وادي الدواسر، والضيافة.

وفي عام 1376هـ أنجزت المرحلة الثانية من بناء القصر التي ضمت القصر الرئيس، والقسم الغربي الذي احتوى مبنى البرقية والبريد، وسكن الأخويا، والإسطبل، وحوش الإبل والماشية.

واستمر القصر مقراً لأمير الوادي وللإمارة حتى عام 1385هـ، عندما هجر القصر من قبل الإمارة، واستخدم من بعض الإدارات مثل الشرطة حتى عام 1389هـ، والبرق والبريد حتى عام 1398هـ، لُيهجر تماماً بعد هذا التاريخ. ويعد القصر من المباني المهمة في وادي الدواسر، إذ شيد على نمط القصور الطينية في مدينة الرياض، واستخدم في بنائه الطوب واللبن والمونة الطينية المجلوبة من البيئة المحلية، كما استخدم في تسقيف غرف القصر ووحداته خشب الأثل، وجذوع وسعف النخيل المحلي، وكذلك في الأبواب والنوافذ.

ويحيط بالقصر سور بأضلاع أربعة، ويدعم زوايا السور أربعة أبراج ذات مسقط مربع تختلف أحجامه عدا الركن الشمالي الغربي، الذي يخلو من وجود برج، إذ يحتل هذا الركن مبنى البرق والبريد، في حين أن الضلع الجنوبي يحوي برج في وسط الضلع، إضافة إلى برج المدخل الرئيس للقصر، الذي يقع في الجزء الشرقي من امتداد السور الشمالي. والأبراج ذات مسقط شبه مربع باستثناء البرج الملاصق للمسجد، الذي شيد على هيئة شبة مستديرة لكي يكون مئذنة، بينما يتكون كل برج من قسمين، "سفلي" عبارة عن غرفة تخزين مصمتة، و"علوي" تحتله غرفة ذات نوافذ متعددة أشبه ما تكون بالروشن، والجزء العلوي من البرج تتخلله عناصر دفاعية عبارة عن طرمات بارز على الجدار ذات فتحات تطل إلى الأسفل تستخدم لإطلاق النار على من يحاول اقتحام القصر.

ويتخلل أسوار القصر العديد من المداخل والأبواب الصغيرة، ففي الواجهة يوجد مدخل القصر الرئيس، إضافة إلى مدخل قسم العائلة الواقع في السور الشرقي للقصر، الذي كان مخصصاً لعائلة الأمير والعاملين في قسم العائلة، وفي الجزء الملاصق للإسطبل تفتح بوابة كبيرة على حوش الإبل والماشية، علاوة على أربعة أبواب تتخلل السور الغربي وتؤدي إلى مبنى البرق والبريد وسكن الأخويا. ويتكون قصر الملك عبدالعزيز من ثماني وحدات معمارية كل منها يخدم وظيفة مختلفة عن الأخرى، وفي رمضان عام 1426هـ، وقعت وزارة التربية والتعليم عندما كانت الآثار والمتاحف تتبعها سابقاً عقداً مع إحدى الشركات الوطنية بترميم قصر الملك عبدالعزيز بـ 2.7 مليون ريال، إذ تم ترميم جميع مباني القصر، وتنفيذ الأعمال الكهربائية، والسباكة، والمراقبة التلفزيونية، وروعي في ذلك استخدام الخامات الموجودة سابقاً، والاحتفاظ بالأطوال والمقاسات ذاتها.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السياحة ترمّم قصر الملك عبدالعزيز في وادي الدواسر السياحة ترمّم قصر الملك عبدالعزيز في وادي الدواسر



GMT 11:36 2024 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مذهلة في ألمانيا الغربية مليئة بالتناقضات

GMT 15:45 2024 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

إسبانيا وجهة أوروبية جذابة لعشّاق الطبيعة والثقافة

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 01:25 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد محسن يكشف كيفية تربية الأطفال بالطرق الصحيحة

GMT 17:06 2018 الإثنين ,03 أيلول / سبتمبر

جرائم الكيان المعنوي للحاسب الآلي

GMT 12:53 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

مدرب النصر يمنح حسام غالي الفرصة الأخيرة لتحسين الأداء

GMT 04:43 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة ساحرة من خواتم الأصبعين الثنائية من

GMT 11:18 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

أغلى السيارات التي طرحت عبر تاريخ الصناعة

GMT 14:22 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

وفاة شقيق الفنان محمود حميدة

GMT 22:52 2020 السبت ,02 أيار / مايو

أبرز 6 شخصيات عربية على موقع "يوتيوب"

GMT 08:20 2019 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

!الوهم الأبیض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab