التظاهرات والاعتداءات على الفنادق تضعف السياحة المصرية وتقلل من جذب الأجانب
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

خبراء يحذرون من تفاقم الأزمة ويطالبون بتحرك حكومي وشعبي لإنقاذ الموقف

التظاهرات والاعتداءات على الفنادق تضعف السياحة المصرية وتقلل من جذب الأجانب

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - التظاهرات والاعتداءات على الفنادق تضعف السياحة المصرية وتقلل من جذب الأجانب

جانب من الاعاداء على فندق سميراميس في القاهرة

القاهرة ـ خالد حسانين تشكل ظاهرة الاعتداء على المنشآت الفندقية في مصر، وبشكل ممنهج، وآخرها فندق شبرد، والتحرش، وعدم احترام حقوق الإنسان، حالة سيئة تؤثر سلبًا على صورة مصر في الخارج، وانعكس ذلك بشكل غير متوقع على السياحة الوافدة، فيما حذر خبراء السياحة والعاملون في قطاع السياحة من تدهور الأوضاع، وتراجع معدلات السياحة إلى أسوأ مما نتوقع، وطالبوا بتحرك حكومي وشعبي لإنقاذ الموقف.  ويقول نائب رئيس غرفة الفنادق ناجي عريان "إن الوضع الحالي ينبئ بكارثة مقبلة لقطاع السياحة، فلا يوجد استقرار في الشارع والأمن غائب، والأخطر ظاهرة الاعتداء على المنشآت الفندقية وآخرها فندق شبرد، وبشكل ممنهج، والتحرش وعدم احترام حقوق الإنسان، كل هذا أثر سلبًا على صورتنا في الخارج، وانعكس بشكل غير متوقع على السياحة الوافدة، وبسبب هذا الخوف من الوضع في مصر فلا يوجد أي طلبات على مصر حاليًا، وكان المفروض أن تكون لدينا حجوزات لباقي الشتاء ولفصل الصيف، ولكن هذا لم يحدث، ولا توجد رؤية أو مؤشرات إيجابية لتغيير هذا الواقع الصعب، ونتمنى أن تكون رحلة وزير السياحة إلى معرض ميلانو في إيطاليا ذات مردود جيد على السياحة خلال الفترة المقبلة، ولا بد من وجود حلول قوية لمعوقات عدة، فلدينا مسألة حقوق الإنسان وحقوق المرأة، وهي أمور تؤخذ في الاعتبار في دول مثل أميركا  وألمانيا، ونخشى أن نصل إلى مرحلة الخطر وهي المقاطعة، كما حدث مع جنوب أفريقيا لو لم نحافظ على حقوق الإنسان والحريات والإعلام وحقوق المرأة وحقوق الأقليات في مصر، لأن هذه هي أسس الديمقراطية".
ويطالب عضو الاتحاد العام للغرف السياحية سيف العماري بضرورة "إنقاذ السياحة من هذه التظاهرات التي تضر عمدًا بنا، وأقساها الوصول إلى الاعتداء على الفنادق، فالوضع متردٍّ، وأصبحت صورتنا سيئة أمام العالم، فمن أين سنأتي بالسياح وهم لا يشعرون بالأمن ويخشون على أرواحهم، ولن يصدقوا أنها حالات فردية، وفي مناطق معينة، فالسائح يبحث عن الهدوء والأمن، ولا توجد سياحة الآن سوى في الغردقة وشرم الشيخ، ولا بد من وجود حلول للتعامل مع بعض الشباب، وكثير منهم من أطفال الشوارع، ومنهم من يتعاطى مخدرات، فهؤلاء لا بد من استيعابهم واحتواء الثائر أو الجائع منهم، وإلا فسينفجرون في وجوهنا".   
ويقول الخبير السياحي عمرو بدر "إن المؤشرات في انخفاض واضح بسبب الأحداث، ولكن يوجد طلب لمصر كمقصد سياحي مرغوب فيه، ولكن لا بد من أن تتوقف التظاهرات والأحداث لتساعد على نشاط الحركة السياحية".
وأضاف "إننا في عز الموسم، ولو افتقدنا هذا الموسم سننتظر لموسم 2014، وهو أمر خطير سلبًا على العمالة والاستثمارات والدخل القومي، الذي يعتمد كثيرًا على السياحة، ولا بد أن يعود الهدوء وينتظم العمل في هذا القطاع الحيوي".
ويطالب عضو شركات السياحة وعضو غرفة السياحة سامح سعد جمعية شباب الأعمال بضرورة اتخاذ تدابير معينة وغير تقليدية، للتعامل مع الأزمة الحالية.
وأضاف سامح أنهم التقوا بوزير السياحة هشام زعزوع أخيرًا، وتحدثنا عن الوضع المتأزم، وضرورة العمل على تغيير الصورة الحالية من خلال وسائل الإعلام، التي أحيانًا ما تضخم من الأخبار وتنشر شائعات غير صحيحة، كما حدث مع حريق الأقصر الأخير، وكان حدثًا صغيرًا لا يستحق كل هذه الضجة، ولا بد من عمل حملة توعية للمواطنين ليشعر المواطن بأهمية السياحة، ولإعطاء انطباع عن مصر بأنها مستقرة، وكذلك لا بد من التركيز على الأسواق التي تشبهنا، أو دول فيها أحداث مشابهة، ولديهم استعداد لتقبل تلك الأمور لوجودها في بلادهم.
وقد تأثر قطاع السياحة بشكل كبير خلال الفترة الماضية بسبب الاحداث السياسة المتلاحقة، فقد قدرت وزارة السياحة حجم خسائر قطاع السياحة بـ267 مليون دولار أسبوعيًا، منذ اندلاع أحداث ثورة 25 كانون الثاني/ يناير، وتراجع الإشغالات بنسبة تتراوح بين 5 و18%، بحسب ما ورد في دراسة حكومية بعنوان "بحث وتحليل انعكاسات أحداث ثورة 25 كانون الثاني/ يناير والثورات العربية على القطاع السياحي في مصر.. الفرص والتهديدات"، فيما أشارت الدراسة أيضًا إلى انخفاض حجم إنفاق السائح من 85 دولارًا إلى 72.2 يوميًا، وهو ما أثر على دخل السياحة.
وصرح وزير السياحة هشام زعزوع "أن أحداث الاتحادية أدت إلى خسائر فادحة في قطاع السياحة، بلغت ما يقرب من مليون سائح من دول مختلفة، مثل إسبانيا، التي تم إلغاء ما يقرب من 18 ألف سائح أسبوعيًا منها"، مشيرًا إلى أنه على الرغم من هذه الأحداث إلا أن الإشغالات ارتفعت ما يقرب من 80٪ في شرم الشيخ و90٪ في البحر الأحمر".
وقال زعزوع في تصريحات له أخيرًا "إن التوتر لن يجذب السياحة، حيث يتم تضخيم هذه الأحداث في وسائل الإعلام الداخلية والخارجية مما يؤدي إلى هروب السياحة من مصر"، مشيدًا "بمدى تفهم الرئيس مرسي لما يحدث في قطاع السياحة، والتحديات التي تواجهه، وكان قطاع السياحة على رأس اهتمامات مجلس الوزراء الذي عقد، الثلاثاء، برئاسة الرئيس الدكتور محمد مرسي".
 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التظاهرات والاعتداءات على الفنادق تضعف السياحة المصرية وتقلل من جذب الأجانب التظاهرات والاعتداءات على الفنادق تضعف السياحة المصرية وتقلل من جذب الأجانب



GMT 11:36 2024 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مذهلة في ألمانيا الغربية مليئة بالتناقضات

GMT 15:45 2024 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

إسبانيا وجهة أوروبية جذابة لعشّاق الطبيعة والثقافة

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab