أغادير المغربية تشهد أزهى عصورها السياحية هذا الصيف منذ عقود
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

لجأ سكانها إلى طرح شققهم للإيجار بعد امتلاء فنادقها

أغادير المغربية تشهد أزهى عصورها السياحية هذا الصيف منذ عقود

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - أغادير المغربية تشهد أزهى عصورها السياحية هذا الصيف منذ عقود

أغادير المغربية تشهد أزهى عصورها السياحية هذا الصيف منذ عقود

الرباط ـ رضوان مبشور تشهد مدينة أغادير المغربية صيف السنة الجارية أزهى عصورها السياحية منذ عقود، بعدما امتلأت جميع فنادقها السياحية المصنفة وغير المصنفة بنسبة 100%، حيث تعرف المدينة إقبالا سياحيًا لم تتعود عليه المدينة التي تعتبر الوجهة السياحية الثانية في المغرب بعد مدينة مراكش، والوجهة السياحية الأولى في المملكة في فصل الصيف، نظرًا لمناخها المعتدل، وشواطئها الخلابة الممتدة على أكثر من 30 كيلومتر، إضافة إلى العروض السياحية المميزة التي تقدمها مختلف الفنادق والمنتجعات السياحية في المدينة.
 فيما عمد سكانها إلى تأجير منازلهم و شققهم في الأحياء السكنية بعدما أصبحت فنادق المدينة غير قادرة على استيعاب السائحين، حيث يضاهي ثمن إيجارها الإيجارات التي تعتمدها الفنادق، بحكم كثرة الطلب وقلة العرض، فالمنازل المفروشة التي كان يتم استئجارها في الأيام العادية من السنة بثمن 200 درهم (25 دولار) لليوم الواحد، أصبح ثمنها خلال الصيف يفوق 1000 درهم (120 دولار) لليوم الواحد. أما الفنادق المصنفة فيبقى بالنسبة لأي زائر جديد من سابع المستحيلات أن يجد لنفسه مكانا بها، اللهم إذا قام بحجز غرفة لنفسها قبل شهور.
 تتميز مدينة أغادير بجوها المعتدل طول السنة، حيث تشرق فيها الشمس لأزيد من 300 يوم في السنة، وهو يجعلها أكثر رونقا وجمالا، بالإضافة إلى شاطئها الذي يضفى على جهتها الغربية زرقة ناصعة، وتصطف فنادق ضخمة على طول الشاطئ، والتي توفر خدمات عصرية لزوار المدينة، على غرار الأنشطة الرياضية المتنوعة مثل الغولف والتنس والفروسية والزوارق الشراعية، إضافة إلى مرافق العلاج الصحي وحمامات الشمس الممتدة على طول الشاطئ.
 وفيما يتعلق بفضاءات المدينة التي يرغب السائحون في زيارتها، فتعد حديقة أولهاو التاريخية، أحد أبرز الأماكن في المدينة التي تستقطب السياح المغاربة والأجانب، حيث يطلق عليها سكان المدينة وزوارها "الحديقة الرومانسية"، حيث تكتظ بزوار من مختلف الأعمار نظرا لمناظرها الخلابة. إضافة إلى "وادي الطيور"، وهو عبارة عن حديقة حيوانات  تتوفر على أنواع متعددة من الطيور وحيوانات أخرى، تختلط فيها زقزقات الطيور بصرخات الأطفال، وصوت أمواج البحر القريبة من المكان.
 وتنظم  المدينة عدة مهرجانات فنية وثقافية، تستقطب ألمع الفنانين المغاربة والعرب والعالميين، على غرار مهرجان "تيميتار" الذي يقام في شهر حزيران / يونيو، ومهرجان التسامح الذي يقام في أيلول / سبتمبر، إضافة إلى مهرجانات للسينما والرقص والتراث الشعبي والفولكروري.
 ومن أراد أن يشاهد المدينة من أعلى، فما عليه إلا أن يصعد لمنطقة "أغادير أوفلا" المتاخمة للمدينة، وهي عبارة عن جبل صغيرـ يكتظ بالزوار، لأخذ صور تذكارية من أغلى نقطة بالمدينة، حيث يظهر للزائر وكأنه محلق بطائرة فوق أرجاء المدينة.
 ويبلغ عدد سكان مدينة أغادير ما يقرب من مليون نسمة وهو الرقم الذي يتضاعف خلال فصل الصيف، و يتحدث أغلب سكانها اللغة الأمازيغية، غير أن في فصل الصيف عادة ما تطغى على المدينة اللغتان الفرنسية والانجليزية، واللتين يجيدهما سكان المدينة الهادئة بطلاقة بحكم احتكاكهم اليومي مع سياحها القادمين من الدول الأوروبية على مدار السنة.
 وتأسست المدينة التي تقع على بعد ما يقرب من  500 كيلومتر جنوب العاصمة الرباط، في العام 1500 من طرف البرتغاليين، قبل أن يتمكن المغاربة من تحريرها في العام 1526، وكانت المدينة سببا في حدوث أزمة دبلوماسية بين فرنسا وألمانيا، بعدما جلبت ألمانيا جيشها للمدينة في العام 1911 لحماية الجالية الألمانية بأغادير، وهو ما استفز الفرنسيين الذين يحضون بنفوذ كبير في المملكة.
 بينما  شاءت الأقدار أن تدمر المدينة عن آخرها في شباط / فبراير 1960، بعدما ضربها زلزال لمدة 15 ثانية دفن تحت أنقاضها أزيد من 15 ألف قتيل، قبل أن يعاد بناءها من جديد لتصير أحد أكبر حواضر المملكة، وتتربع على السياحة في المغرب وشمال أفريقيا.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أغادير المغربية تشهد أزهى عصورها السياحية هذا الصيف منذ عقود أغادير المغربية تشهد أزهى عصورها السياحية هذا الصيف منذ عقود



GMT 11:36 2024 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مذهلة في ألمانيا الغربية مليئة بالتناقضات

GMT 15:45 2024 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

إسبانيا وجهة أوروبية جذابة لعشّاق الطبيعة والثقافة

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab