إيطاليا تجمع بين الفن والموسيقى والفلسفة والجمال
آخر تحديث GMT11:37:42
 السعودية اليوم -
الجيش الأوكراني يستهدف مصفاة نفط روسية في كراسنودار ويتسبب بانفجارات وحريق إلغاء احتفالات رأس السنة في شاطئ بوندي بسيدني بعد الهجوم الإرهابي الأخير إصابة الفنان محيي إسماعيل بجلطة في المخ ونقله للمستشفى بعد العثور عليه مغشيًا عليه داخل شقته وفاة الفنانة نيفين مندور إثر حريق بشقتها بالعصافرة في الإسكندرية زلزال بقوة 5 درجات على مقياس ريختر يضرب ولاية ألاسكا الأميركية أزمة صحية خانقة في شمال كردفان توقف معظم المستشفيات وتوسع الدعم السريع يفاقم معاناة المدنيين الأمم المتحدة تحذر من ارتفاع عدد القــ.ـتلى في هجمات بطائرات مسيرة بمنطقة كردفان السودانية حركة حماس تُندد باقتحام نتنياهو ساحة البراق وتعتبره تصعيدا خطيرا لتهويد القدس والمسجد الأقصى روسيا تنفذ طلعة لقاذفات «تو-22إم3» فوق البحر الأسود والكرملين يعلّق على الضمانات الأمنية لأوكرانيا مجلس الوزراء الفلسطيني يدعو إلى تكثيف الجهود الدولية لتقديم الإغاثة العاجلة إلى قطاع غزة
أخر الأخبار

إيطاليا تجمع بين الفن والموسيقى والفلسفة والجمال

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - إيطاليا تجمع بين الفن والموسيقى والفلسفة والجمال

أجمل مدن إيطاليا
روما - السعودية اليوم

«كلُّ الطّرق تؤدي إلى روما».. عبارة حفظناها، كما حفظنا أن «طريق الألف ميل يبدأ بخطوة واحدة»، إنه طريق الرحلة والسفر، الذي يشكّل مرجعية ثقافية؛ لهذا كان أدب الرحلة، الذي شكّل - ولايزال - قراءة للمكان بعين صاحبها. فكيف إذا كان الطريق نحو إيطاليا، بلد الفن والموسيقى، والفلسفة والجمال.

هنا تشكّل الطبيعة حضن الجمال، لكن كيف إذا أضيف إليها العمران، والمنحوتات التي تحمل أسماء رواد الحركة التشكيلية العالمية. هنا يعيش الزائر والمقيم ثقافة العين، لغة بصرية تدفعك لتعرف أسماء نحاتين وشعراء وأدباء ومفكرين، وتصبح مشاءً، تريد أن تلفَّ على قدميك، أو على دراجة، وإن كنت بجوار الأنهار والبحار، فمعنى هذا أن تركب قارباً، لتتمتع أكثر، فكل عمارة تحكي تاريخاً.. لهذا ليس غريباً أن يَعْتَبِرَ الشاعرُ الألماني جوته أن تاريخ ولادته بدأ حينما دخل روما؛ لهذا أطلق عليها عاصمة العالم، فتاريخ العالم كلّه يرتبط بمدن إيطاليا، التي تقف بكامل أناقتها، وعطرها، وثمارها.

ندخل إيطاليا من باب السياحة، وندعوكم إلى زيارة بعض مدنها، التي تشكل تحفة عمرانية، وحكاية لمن مروا بها.
إجازة في قلب روما

ونحن مقبلون على شهر الأعياد، ربما نعيش حالة من الحيرة.. أين سنقضي إجازة الميلاد، ورأس السنة، وأي عيد نعيشه؟!.. نتوقف عند روما، وتحديداً روما القديمة، التي نشم فيها رائحة الحضارات والتاريخ، ولابد من التفكير في مكان الإقامة. هنا يستوقفنا فندق «أنانتارا بالازو نيادي روما»، الذي يقع في قلب روما القديمة، وهذا يكفي لمن يعشقون الأماكن التاريخية، والمدن القديمة. شُيّد هذا الفندق على أطلال حمّامات «ديوكلتيانوس» الحرارية القديمة، التي يعود تاريخها إلى الفترة الممتدة من 298 إلى 306 ميلادية، والتي يمكن رؤية أساساتها وأحواضها وفسيفسائها المحفورة من خلال الطابق الأرضي السفلي؛ ليكون قصراً رخامياً في ساحة «بيازا ديلا ريبوبليكا» المهيبة. إنه ملاذ روماني أصيل بكلّ ما للكلمة من معنى، تعود جذوره إلى القرن التاسع عشر، ويتغنّى بعمارة رخامية تخطف الأنفاس.

يبعد الفندق 35 دقيقة فقط بالسيارة عن مطار «فيوميتشينو» الدولي، ويقع على مرمى حجر من محطات «تيرميني» للسكك الحديدية والمترو، وتفصله مسافة قصيرة سيراً على الأقدام عن أشهر المعالم التاريخية في روما. نذكر منها: مدرج الكولوسيوم، ودار الأوبرا الرئيسية، ونافورة تريفي الرومانسية. ويمكنكم زيارة السلالم الإسبانية، ومدرج الكولوسيوم، ونافورة تريفي، دون أي عناء.

ويحتضن، أيضاً، باقة من الغرف والأجنحة الفاخرة، المصمّمة على الطراز «النيوكلاسيكي»، فضلاً عن نادٍ رياضي وسبا ومسبح مُقام على سطحه؛ ليرحّب بضيوفه أحرّ ترحيب، بعد يوم حافل بالمغامرات الاستكشافية.
علاجات العافية الرومانية

لا شك في أن الطعام الإيطالي من ألذ الأطعمة الأوروبية، ولا عجب أن يدعي الإيطاليون أنهم علموا أوروبا كيفية الطهي! ولا توجد طريقة أفضل لإشباع الحواس من تجربة الطعام الإيطالي عند زيارة روما، التي تنبض الحياة في شوارعها الضيقة، وتقودك نحو الفسيفساء الملونة، والرائحة المغرية للقهوة الطازجة، والبيتزا.

في فندق «أنانتارا بالازو نيادي روما»، الذي يتميز بخصوصية المطاعم، وما يقدمه خيرة الطهاة من طعام صحي، تستهلّ يومك ببوفيه فطور لا يُضاهى، تتخلّله محطات طهي حيّ، وعدد لا يُحصى من الأطباق المحلية، وسط مساحة مزدانة بنوافذ كبيرة تطلّ على ساحة «بياتزا ديلا ريبوبليكا»، وديكورات أنيقة تعكس جمال المدينة الخالدة. ولمن يرغب في تجربة النكهات الشهية، والروائح الآسرة والتوابل الاستثنائية، التي اختبرها الشيف هيروس دي أغوستينيس من مناطق عدة حول العالم، ننصح بزيارة مطعم «إنيو ريستورانتي». وبعد قضاء يوم في الاستكشاف، يمكنكم عيش تجربة طعام مميّزة في الهواء الطلق، ضمن أمسية من الاسترخاء على السطح المطل على المدينة الخالدة. حيث تتلاقى الأطباق الشهية مع الإطلالات الآسرة على أفق المدينة.

وفي هذا الفندق، الذي تم بناؤه على أساسات الحمامات الكبرى في الإمبراطورية الرومانية، لابد من الانغماس في تجربة طقوس علاجات العافية الرومانية، التي تم تصميمها من البيئة المحيطة، بعد دراسة تاريخ العافية المائية، ودمجها مع التقاليد الشرقية، التي يتم تقديمها وسط أروع الأماكن المطلة على ساحة «بيازا ديلا ريبوبليكا».
رحلة على دراجة «فيسبا»

التجول في روما على دراجة «فيسبا»، أو «فيات شينكوشينتو»، له سحره الخاص، فهي رحلة تنطلق فيها عبر الأزقة المرصوفة بالحصى على خُطى أودري هيبورن وغريغوري بيك. وأنت جالس في سيارة جانبية مزدوجة مع مرشد سياحي يقود السيارة، ستستمتع بجولة تستغرق ثلاث ساعات، وتزور أبرز المواقع الرومانسية، مثل: نافورة تريفي، وفيلا بورغيزي، وحديقة البرتقال، والفاتيكان. هنا تجد كل الألوان، كل أطياف البشر، الحالمين، والعاشقين، ويدهشك بساطة الناس وحركاتهم العفوية، التي تشكل إشارة؛ لتفهم ما يتحدثون به، أناقة كبار السن، ومشيهم على الأرصفة، وأيضاً جلوسهم على كراسي الحدائق والطرقات، كأننا نعيش فيلماً سينمائياً.

ستشاهد، كذلك، الكثير من المنحوتات، التي تبرز الشخصيات، أو المخلوقات الميثولوجية، التي تتميز بها القصص الأسطورية، هكذا تفتح روما ذراعيها لكل من يمر بها، ويبقى الأجمل أن تصنع الذكريات الجميلة من خلال التقاط أجمل الصور، وتوثيق اللحظات الرائعة.
«أمالفي».. ساحل آسر

السياحة تعني البحث عن الجمال والخصوصية، والمتعة أيضاً، وتعني أكثر اكتشاف المكان، وقراءة التاريخ، والعمران، فلكل مكان رواية وألف حكاية. ويعد ساحل «أمالفي» الشهير من أجمل مناطق جنوب إيطاليا، حيث المناظر الخلابة، والعمارة الملونة، والسحر الذي لا نهاية. هنا، ستنتابكم الحيرة بسبب كثرة الأنشطة.. فهل ستخوضون رحلة بحرية تتأملون فيها غروب الشمس، أم ستعيشون مغامرات استكشاف المدينة الرائعة، وما تضمه من أسواق، وسلع، ومحال حرفية؟!

على بعد 15 دقيقة سيراً على الأقدام من وسط بلدة «أمالفي»، ونحو 90 دقيقة بالسيارة من مطار نابولي الدولي، يقف فندق «أنانتارا كونفينتو دي أمالفي غراند» شامخاً، حيث يقع فوق قمة جرف يطل على البحر المتوسط. هنا تعيش الحلم والخيال بشكل واقعي، لاسيما أنه بني في القرن الثالث عشر (أي قبل ثمانية قرون مرّت). كان الفندق ديراً للرهبان، وخلال الـ100 عام الماضية، تم تجديده، وتحوّل ببطء إلى فندق للإقامة الفاخرة. ورغم أعمال الترميم، التي خضع لها هذا المكان التاريخي، فإنه حافظ على هويته العمرانية، ومنها: الأروقة ذات الأعمدة المسقوفة، والكنيسة الباروكية، كما تم صون واجهة المبنى للحفاظ على المواد والألوان الأصلية. أما التصميم الداخلي، فقد استوحِي من الدير، ومن الحياة البسيطة التي عاشها المقيمون فيه، إذ استُخدمت مواد مستدامة، مثل: الأخشاب والجلود والألياف الطبيعية والمعادن الثمينة، وأضفيت إليها اللمسات الفاخرة، التي تشتهر بها علامة «أنانتارا».
تجارب استثنائية

في مساحة هادئة مكسوة بالحجر الجيري، ومطلّة على البحر، يمكنكم الاسترخاء، وعيش تجربة علاج استثنائية، تشمل تدليك «كونفينتو دي أمالفي» المميز، الخاص بالفندق، مع زيوت الحمضيات التي تشتهر بها «أرض الليمون»؛ لتعزيز الانتعاش، وتجديد الطاقة. كل هذا يقدمه خبراء يعيدون الراحة إلى الجسد والمخيلة معاً، ويحتضن المكان مركزاً للياقة البدنية في الهواء الطلق، لممارسة التمارين الرياضية، وأنتم تنعمون بالنسيم العليل، وحينما تنتهي الرياضة، والتدليك، ما عليكم سوى التوجه إلى حوض السباحة المطل على المنحدر، حيث الماء، والهواء، والوجه الحسن.

وجبات متنوعة

يشكل الطعام ثقافة حقيقية في إيطاليا، فهنا ستعيشون تجارب متميزة، تحتفي بثقافة طعام المنطقة، وتشمل أطباقاً شهية من ابتكار طهاة إيطاليين مشهورين، يستخدمون مكوّنات موسمية طازجة، مزروعة في حديقة الدير؛ لإعداد قوائم طعام صحية وانتقائية، وذات مذاق خاص، كما يمكنكم استكشاف أسرار الأطباق المحلية الأصيلة من خلال صفوف لتعلّم الطهي بين أحضان بستان ليمون أو كرم تاريخي مع جولات وقوائم تذوّق.
رحلة الغروب

الجميل في هذه الرحلة، هو تلك الجولات التي يقدمها المرشدون السياحيون، وتشمل مسار الآلهة المذهل مثلاً، الذي يعرفه السكان المحليون باسم «سنتييرو ديلي دي»، ويمتد على طول جبال «لاتاري»، وسط إطلالات منقطعة النظير على شبه جزيرة «سورينتين»، وجزيرة «كابري» في الأفق. كما تستكشف في مدينتَيْ: «بومبي»، و«هيركولانيوم»، تفاصيل تاريخية عن حياة الرومانيين القديمة.

وبالتأكيد، هناك مساحة لعشاق الرومانسية، حيث يمكنكم الإبحار من رصيف «أمالفي» على قارب خاص، للاستمتاع بغروب الشمس فوق جزيرة «كابري»، والتقاط صور لا تُنسى.

ومن المؤكد، كذلك، أن من يدخل إيطاليا؛ سيعود محملاً بالكثير من الذكريات، والطاقة الإيجابية، وشغف العودة ثانيةً.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

أبرز المدن الأوروبية الجديرة بالزيارة في فصل الشتاء

مدينة سيينا الايطالية غارقة في العصور الوسطى

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيطاليا تجمع بين الفن والموسيقى والفلسفة والجمال إيطاليا تجمع بين الفن والموسيقى والفلسفة والجمال



أجمل فساتين السهرة التي تألقت بها سيرين عبد النور في 2025

بيروت - السعودية اليوم

GMT 18:00 2025 الثلاثاء ,16 كانون الأول / ديسمبر

هيئة الإذاعة البريطانية تعلن الدفاع عن نفسها أمام دعوى ترامب
 السعودية اليوم - هيئة الإذاعة البريطانية تعلن الدفاع عن نفسها أمام دعوى ترامب

GMT 10:47 2015 الجمعة ,30 تشرين الأول / أكتوبر

"الجلد" يزين ملابس النجمات العرب هذا الأسبوع

GMT 16:03 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الجوزاء الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 03:29 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الحكومة اليمنية تحذر الحوثيين بشأن اتفاق استكهولم

GMT 23:09 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

"أموال عامة" تعيد هانى سلامة للسينما

GMT 05:54 2019 الجمعة ,04 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على فوائد "زيت النعناع" في تسريع نموّ الشعر بشكل صحيّ

GMT 11:44 2019 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مرجان يطالب بعرض مرتضى منصور على مصحة نفسة

GMT 06:26 2019 السبت ,16 آذار/ مارس

%6.5 نمو الأصول المصرفية المتوقع 2019

GMT 19:44 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

قناع طبيعي من الخشب يوحد لون البشرة ويحميها في الصيف

GMT 09:50 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

محمد رمضان يحتفل بعيد ميلاد ابنه وابنته

GMT 22:07 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة إعداد وتحضير ليموناضة بالتوت الأزرق

GMT 00:09 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الاختلافات بين هاتفى هواوى Mate 10 Pro و جوجل Pixel 2 XL

GMT 01:34 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

آندي موراي يسخر من دونالد ترامب على "تويتر"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon.
lebanon, lebanon, lebanon