المدينة الذهبية من أهم الأماكن الجاذبة للسياح في العالم بهندسة مبانيها المميزة
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

الوحيدة في أوروبا الوسطى التي لم تشهد دمارًا خلال الحرب العالمية الثانية

المدينة الذهبية من أهم الأماكن الجاذبة للسياح في العالم بهندسة مبانيها المميزة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - المدينة الذهبية من أهم الأماكن الجاذبة للسياح في العالم بهندسة مبانيها المميزة

براغ المدينة الذهبية صاحبة الأبراج المائة
واشنطن - يوسف مكي

مدينة المائة برج تمتاز بسحر جسورها وتاريخها المعماري العريق الذي يجذب السياح باتت العاصمة براغ وأكبر مدن جمهورية التشيك المتربعة على نهر فلتافا في وسط منطقة بوهيميا التاريخية، من أهم المدن الجاذبة للسياح في العالم، خصوصا أنّها المدينة الوحيدة بين مدن أوروبا الوسطى التي لم تشهد دمارا كبيرا، كما حصل مع نظيراتها خلال الحرب العالمية الثانية، فبقيت محافظة على تاريخها المعماري بهندسته المميزة.

المدينة الذهبية أدرجت براغ أو براها كما يسميها أهلها، على لائحة اليونيسكو بصفتها موقعا تراثيا ثقافيا عالميا، في عام 1992. وللمدينة ألقاب كثيرة، فهي المدينة الذهبية، وأم المدن وقلب أوروبا، ومدينة المائة برج، لما تحتضنه من أبراج منتصبة فوق كنائسها وقصورها.هناك وجهتا نظر لتسميتها بالمدينة الذهبية، تقول الأولى، إنّ اللقب يعود لفترة حكم الملك التشيكي والقيصر الألماني تشارلز الرابع، تيمّنا بأبراج القصر المذهّبة أثناء حكمه. والثانية، تُرجع اللقب إلى فترة حكم الملك رودولف الثاني الذي كان يدعم الخيميائيين القدماء في تجاربهم لصناعة الذهب.

تعد براغ واحدة من أجمل المدن السياحية في العالم، فهي تشكّل متحفا مفتوحا، وتجسد التاريخ القديم الذي يشعر به السائح أثناء سيره في شوارعها ومروره بين حاراتها الصغيرة وحاناتها المميزة.شيّدت براغ عام 870م، وهي من أقدم المدن الأوروبية، وتمتاز بسحر عمارتها التي عاصرت مختلف المدارس والطرز الهندسية من الفن الباروكي، وفن عصر النهضة، والفن القوطي، والروكوكو الذي ظهر في أواخر القرن الـ18 وما تميّز به من فن الزخرفة الداخلية للقصور والمباني، إلى جانب ما ورثته حديثا من سمات سنوات الحكم الشيوعي.المعالم السياحيةمن أهم معالم براغ السياحية: قلعة براغ والمالاسترانا (عدة قصور باروكية)، والساعة الفلكية وساحة البلدة القديمة وقلعة فيش وجسر تشارلز ويوزيفوف وساحة فاتسلاف وبرج جيجكوف.كما تشهر بالسياحة العلاجية عبر ينابيعها العتيقة بمياهها المعدنية الطبيعية، وما تحويه من عناصر طبيعية من المعادن النادرة. ومن المراكز البارزة في هذا المجال ينابيع كرلوبي - فاري، وهي قرية علاجية تقع شمال غربي براغ.لشوارع براغ القديمة سحرها الخاص حيث تحمل زائرها لتعود به إلى حقبات من التاريخ لم تستطع الحرب العالمية الثانية أن تمحو أثرها، فبقيت متشبثة في هذه المدينة لتفترشها تُحفا بأرضياتها المرصوفة بمربعات حجرية صغيرة رصت جنبا إلى جنب. أمّا قلب المدينة القديم، فيشكّل إرثا عالميا ثقافيا تحت حفظ وصون منظمة الأمم المتحدة للثقافة والفنون «اليونيسكو». تتزيّن براغ بأزقتها الضيقة حيث ترقص الحياة بهجة، وتفيض محالها بأجود ما تحويه من كريستال الـ«بوهيمي».

 وفي قلب هذه المدينة الذهبية، يختلف الأمر بالنسبة لبعض الزوار من الذين لا يحبذون التسوق خلال رحلاتهم السياحية، فقد تغريهم براغ بسحر بضائعها ومنتجاتها الشعبية من الدمى المتحركة التي تشتهر في صناعتها، وتجبرهم طوعا على تغيير عاداتهم، والإقبال على الشراء.
هندسة براغ للسياحة في براغ طعم مختلف، فهندسة المدينة وتنظيمها يسهّل على السائح التنقل بسهولة، والاستمتاع بجمالها الساحر، الذي يتجلّى في ساحاتها الواسعة المحاطة بأفخم المباني، وتلك التي تتوسط الحدائق وطرقاتها الجانبية المتعرجة.

 وإن لم تكن من الذين يجيدون اللغة التشيكية، فلا خوف عليك من أن تضل طريقك، فللمدينة أرقامها التي تسهّل على الزائر الوصول إلى المكان الذي يريد، فـ(براغ 1) تضم أهم المواقع السياحية القديمة التي تستحق فعلا الزيارة.وما يلفتك في براغ، جولات باللغة الإنجليزية تنظمها بعض المواقع السياحية، أو مجموعات من الشبان الأجانب الذين يتحدثون الإنجليزية، ويعشقون المدينة حتى الثمالة، فهم بدورهم ينظمون جولات مقابل تبرعات عينية يحدّدها السائح حسب إعجابه بالرحلة والمعلومات التي حصل عليها منهم.تتوفر في براغ، مختلف وسائل المواصلات العامة، من قطارات تحت الأرض أو فوقها، وسيارات الأجرة «التاكسي»، ولكن غالبية السياح الذين زاروا المدينة، ينصحون باستخدام المواصلات العامة، ويبقى التنقل سيرا على الأقدام سيد المواقف في قلب مدينة عريقة بقدمها، للتمتع بكل زاوية وتحفة تحفل بها براغ.فلتافا وتشارلزيضفي نهر فلتافا أطول الأنهار التشيكية ويسمّى أيضا بالنهر التشيكي الوطني، رونقا خاصا على المدينة الذهبية، وتكتسب منه أهم مقومات جمالها. ولجسورها سحر يتراقص بين تواريخ المدينة العريقة، خصوصا جسر تشارلز الذي يعتبر من أهم المواقع السياحية في المدينة التي لا بدّ من زيارتها، فهو أقدم الجسور وأجملها في التشيك، وأكثرها ارتباطا بتاريخ براغ. بدأ بناؤه عام 1357 وانتهى عام 1402.

وكان يعرف باسم الجسر الحجري، وتحول فيما بعد إلى اسم تشارلز نسبة إلى كارل الرابع الذي وضع حجر أساسه، ويعد مزارا للسيّاح من كل أنحاء العالم.على جانبيه ينتصب أكثر من 30 تمثالاً، وينتشر الرسامون فيه والموسيقيون الذين يملأون سماءه بسحر موسيقاهم وألحانهم الجميلة.تاريخ براغبراغ مدينة مليئة بالحيويَّة والحركة، وشديدة الاعتزاز بذاتيها، عايشت لعهود طويلة، الكثير من التغيرات السياسية، وشهدت ثورات ومقاومات وانتفاضات، وما تاريخ ربيع براغ 1968 والثورة «المخملية» عام 1989، ببعيد عن الأذهان.مع مطلع الحرب العالمية الثانية 16 مارس (آذار) 1939، اكتسحتها قوات النظام النازية، وبقيت تحت هيمنتها إلى أن حرّرها الجيش الأحمر السوفياتي، بدعم من الحزب الشيوعي الذي تولى مقاليد الحكم لحين الإصلاحات الديمقراطية التي وضعها الإكسندر دويتشك فيما عرف بـ«الشيوعية الإنسانية» التي انتهت باجتياح عسكري لقوات حلف وارسو بقيادة الاتحاد السوفياتي، إلى أن قاد الكاتب فاتسلاف هافيل «ثورة مخملية» تحريرية.زاد الغليان السياسي الذي عصف بالمدينة عبر العصور، من أهميتها التاريخية، وأضفى على مقاهيها رونقا خاصا وما زالت تحتفي حتى يومنا هذا بروادها من مختلف الاتجاهات والجنسيات. كما حفلت المدينة بكتاب وأدباء عالميين وضمت في جنباتها قادة وساسة عالميين.ولأهل براغ ذاكرة تحفظ تواريخ كل مبنى من مبانيها الهامة، ونادرا ما يخطئون بذلك.

 ولا يمل أهلها من تذكير الزائر أنّ مدينتهم تضم أكبر قلاع العالم، وأقدم قاعة بلدية، وأقدم ساعة فلكية تعود للقرن الخامس عشر وهي ما تزال تعمل، مشيرين إلى فخامة مكتبتها الوطنية وثرائها، ودار الأوبرا، ومسارحها، وحديقة حيوانها، مؤكدين أنّ قلعة براغ تفوق كل القلاع جمالا، وكذلك كاتدرائية فيتوس التي تقع ضمن محيط القلعة.كاتدرائية فيتوسفي العام 929 ميلادي وضع حجر أساس لتشييد معبد، وفي 1344 في الموقع نفسه، بدأ العمل رسميا فيما أمسى يعرف بكاتدرائية فيتوس.حسب تاريخ الكاتدرائية فإنّ العمل فيها والتجديدات والإضافات لم تكتمل حتى العام 1929. لحوادث علّقت إكمال إنشائها، ومن الذين أشرفوا على البناء، مهندس فرنسي وثان ألماني وثالث نمساوي، كل في فترة مختلفة، انتهت بوفاته.تعتبر الكاتدرائية لوحة فنية تقوم على أسس العمارة القوطية، بلمسات أضيفت عليها زادت من جمالها وروعتها.

تضم الكاتدرائية رفاة ثلاثة ملوك من بوهيميا، هم تشارلز الرابع، وفاكلاف الأول، ورودلف الثاني، بالإضافة لرفاة عدد من القديسين.يذكر أنّ بابا صغيرا بسبعة أقفال، مسؤول عنها سبعة أشخاص، من بينهم رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء وعمدة المدينة، يقع في الركن الجنوبي الغربي من الكاتدرائية، يقود إلى غرفة وينسلانس التي تضم مجوهرات التاج البوهيمي أو التاج التشيكي التي تُعرض للجمهور مرة كل ثماني سنوات.وقد نشب نزاع قانوني ضارٍ بين الكنيسة والحكومة، وصل إلى المحكمة الأوروبية، بسبب أحقية ملكية الكاتدرائية والقلعة التي صادرتها الحكومة الشيوعية في 1954، معلنة أنّها ملك للشعب التشيكي.

 وفي يوليو (تموز) 2012، أجاز مجلس النواب مشروع قانون لتعويض الكنيسة عن الممتلكات التي صادرتها الحكومة الشيوعية.قلعة براغأمّا قلعة براغ التي كانت مقرا لملوك بوهيميا فبقيت مقرا للرئيس التشيكي، ويمكن للسائح زيارتها من دون تعقيدات أمنية ويمكنه أيضاً مشاهدة عملية تغيير الحرس يوميا. كما يوفر محيط القلعة الذي يشبه مدينة سياحية صغيرة، جولات سياحية مميزة إذ يحتضن مواقع من أهم المواقع السياحية في مدينة براغ، كبرج بودر، والقصر الملكي القديم، والزقاق الذهبي الذي كان عبارة عن مساكن صغيرة متراصة مخصّصة للحرس، أصبحت متاجر ومحال من أغلى متاجر المدينة، إلى جانب الحدائق الملكية التي تفيض جمالا.في مايو (أيار) 2004، انضمت التشيك إلى دول الاتحاد الأوروبي، مبقية على الكورون التشيكي العملة الخاصة بها، إلى جانب تعاملها باليورو.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المدينة الذهبية من أهم الأماكن الجاذبة للسياح في العالم بهندسة مبانيها المميزة المدينة الذهبية من أهم الأماكن الجاذبة للسياح في العالم بهندسة مبانيها المميزة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 13:27 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الجزائري يدمر مخبأ للمتطرفين في محافظة بومرداس

GMT 05:13 2017 الأحد ,14 أيار / مايو

عِبْرة في زحام الخبرة

GMT 03:10 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

"فورسيزونز" تفتتح فندقها على جزيرة في المالديف

GMT 04:58 2017 الأحد ,27 آب / أغسطس

مايا خليفة تسخر من تهديدات "داعش" لها

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 06:15 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

أسعار الذهب في السعودية اليوم الثلاثاء 8 سبتمبر 2020

GMT 05:36 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

معلومات مهمة عن السياحة في باريس 2020

GMT 23:12 2020 الثلاثاء ,05 أيار / مايو

إسرائيل تتوعد بقصف سورية من جديد

GMT 04:06 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

جزيئات صغيرة من البلاستيك تلوث الشواطئ في نورفولك

GMT 15:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

جوارديولا يُشيد بقدرة مانشستر سيتي على هزيمة توتنهام بهدف

GMT 11:13 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"السر المعلن"..
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab