رحلة إلى فيرونا مدينة الحب ومسرح أحداث روميو وجولييت
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

هي ملاذ العُشّاق وموطن أجمل الأساطير الرومانسية

رحلة إلى فيرونا مدينة الحب ومسرح أحداث روميو وجولييت

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - رحلة إلى فيرونا مدينة الحب ومسرح أحداث روميو وجولييت

فيرونا الإيطالية
روما ـ ليليان ضاهر

تعتبر فيرونا الإيطالية واحدة من أجمل المدن السياحية العالمية، وتروي الصحافية البريطانية "ديزي دان" تجربتها معها قائلة ""كان خطأي الأول هو زيارة مدينة فيرونا الإيطالية مع رجلين، أولهما طويل وأسمر ووسيم والثاني ذو عيون خضراء فاتنة"،فبهذه الكلمات استهلت "ديزي" مقالها المنشور على موقع صحيفة "ديلي ميل" البريطاني، والذي تروي من خلاله رحلتها إلى مدينة فيرونا الإيطالية التاريخية".

رحلة إلى فيرونا مدينة الحب ومسرح أحداث روميو وجولييت
 
وتقول ديزي: "سألتنا مضيفة فندق كولومبا دي أورو "أي غرفة ستختارون؟"، لكني أبتسم لأخيب ظنونها وأقول لها إن السيدان اللذان يرافقني ما هما إلا أصدقائي من فيرونا. لم يمر طويلاً حتى وصلت لوسي، عضوة حفلتنا الرابعة، وكنت قد أعلنت أنني غير مرتبطة للعديد من المارة هناك". وتوضح "وصف لي أحدهم البيت الذي عاشت فيه جولييت بطلة شكسبير الخالدة، لكني لم أجد روميو بانتظاري تحت شرفة المنزل العتيق، والتي تم بناؤها في القرن العشرين، ولشد ما لفت انتباهي الجدار الذي علقت عليه رسائل الحب والعشاق".
 البيت موجود وسط مدينة فيرونا والتي يُطلق عليها مدينة الغرام وتقع شمال شرق إيطاليا وتطل على نهر أديحه، وقد بني البيت في القرن الثالث عشر الميلادي وسكنت فيه عائلة اسمها كابيللو لمدة طويلة، إلى أن تم ترميمه وعمل الإضافات اللازمة عام 1930 ليتحول إلى وجهة سياحية رئيسية لكل زوار هذه المدينة الإيطالية الخلابة. وأحد هذه الإضافات الشرفة التي تحدثت عنها ديزي، وهي الشرفة التي كانت تجلس فيها جولييت والتي تعتبر أهم مكان هناك  لا ينسى، حيث يحرص كل الزوار على التقاط الصور بجانبه، فمن هذه الشرفة بدأت قصة روميو وجوليت كما يروي الشاعر الإنجليزي ويليام شكسبير.
 

رحلة إلى فيرونا مدينة الحب ومسرح أحداث روميو وجولييت
أما جدار العشاق فيقع داخل نفق مظلم يؤدي إلى فناء البيت، وهو فناء جميل وصغير محاط بأحجار قديمة وأشجار، كما يمتلئ الجدار برسائل كتبها الزائرون إلى جولييت وكل زائر ابتكر طريقة لتثبيت الرسالة؛ فمنها ما هو مثبت بدبابيس ومنها ما تم تثبيته باللبان (العلك) على شكل قلب، حتى ينتج في النهاية جدار مزخرف بهذه الرسائل المتعددة اللغات.

وتضيف ديزي: "كما قال هاملت "أكون أو لا أكون"، قلت لنفسي "أكتب أو لا أكتب رسالة على الجدار"، لكني فضلت زيارة تمثال جولييت البرونزي والذي صممه الفنان نيرو قسطنطيني. هناك قولاً مأثورًا عن التمثال مفاده أن فرك ثدي جولييت الأيمن يجلب الحظ الجيد في الحب. وقبل أن أصل إليها شعرت باندفاع شديد من حشد إحدى حفلات الزفاف هناك ثم انتهى بي الأمر بأن أخرج عن الطريق وما لبث أن لاح لي مشهد العريس والعروس وهما يضحكان للجميع من الشرفة الأسطورية". وتتابع: "غادرنا المكان وذهبنا لتناول العشاء في مقهى أنتيكو دانتي، الذي يشتهر بمعكرونة دونكي راغو، ويخنة قلب الحصان. لكنى طلبت طبق روسيتو الشهي واستمتعت بنغمات الأوركسترا الحالمة. وبعدما ارتشفنا زجاجة كاملة من نبيذ فالبوليسيلا، شعرنا بسعادة غامرة لأننا سافرنا دون حقائب ثقيلة.

في اليوم التالي، عرجنا على متجر لبيع النبيذ يسمى سيغنورفاينو. ومع حلول المساء، توجهنا نحن الأربعة إلى ساحة ديلي إربي المتشحة باللون الأخضر عبر ما يعرف بقوس الأضلاع، الذي قد لا تلمحه بسهولة، لكنك إذا رنوت إلى الأعلى سترى ضلع حوت عظيم يتدلى لأسفل من منتصف القوس. تقول الأسطورة إن عظام القوس ستتساقط على رأس أول شخص نزيه يعبر من تحت القوس". وتعد ساحة ديلي إربي من المواقع التي يفخر أهل المدينة بها لما يمثله من حديقة عامة تنفرد ببيئتها النظيفة والغناء. والمتجول هناك يلاحظ أن جميع رواد الساحة يحرصون على المشي هناك بأجمل ما لديهم من ملابس، لأن الأناقة سمة من سمات مدينة العشاق. وقد سمي هذا المكان عبر التاريخ بميدان الألوان الكاملة، والسبب أنه يشكل الساحة الأكبر التي تباع فيها الخضراوات والفواكه منذ العصر الروماني.
وبالفعل تجتمع هناك مختلف الألوان الطبيعية على عربات الباعة وفي المحلات، بحيث تنتشر عادة قضم الثمار الشهية. وفي الميدان عدة مزارات يتحلق حولها المتفرجون، منها نافورة ''مادونا'' التي بنيت على اسم القديسة مادونا، وبرج ''لامبيرتي'' وهو أطول بناء في المدينة ويصل طوله إلى 83 مترا. وبدأ تشييده في القرن الثاني عشر وظل العمل فيه مستمرا على مدى قرنين، وهو يضم مجموعة كبيرة من المباني الأثرية مثل قصر البلدية وغرفة التجارة. أما الصرح الأهم في الميدان فهو قصر ''مافي'' الذي شيد عام 1668 ويضم 6 مجسمات تمثل اهم الشخصيات التاريخية والأسطورية اليونانية القديمة، هي، ''جوبيتر'' ''ميركوري''، ''فينوس''، ''ابولو''، ''هرقل'' و''منيرفا''. والقصر من العمران القليل الذي يمثل عهد الباروك في فيرونا.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رحلة إلى فيرونا مدينة الحب ومسرح أحداث روميو وجولييت رحلة إلى فيرونا مدينة الحب ومسرح أحداث روميو وجولييت



GMT 11:36 2024 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مذهلة في ألمانيا الغربية مليئة بالتناقضات

GMT 15:45 2024 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

إسبانيا وجهة أوروبية جذابة لعشّاق الطبيعة والثقافة

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 18:48 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

مُؤلّف "سك على إخواتك" يقترب مِن كتابة معظم حلقاته

GMT 04:58 2012 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الحضارة القديمة بين أحضان الجبال والبراكين في كويتو

GMT 20:49 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

كيك الجوز والقرفة

GMT 21:06 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

أمينة خليل تبحث عن سيناريو لرمضان 2021

GMT 07:24 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

صدور رواية "سوار العقيق" في نسختها العربية عن دار الفارابي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab