تقرير يرصد أن مستقبل الطيران سيتغيّر بسبب وباء كورونا
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

بعد عودة حركة الطيران لأول مرة منذ أكثر من 3 أشهر

تقرير يرصد أن مستقبل الطيران سيتغيّر بسبب وباء "كورونا"

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - تقرير يرصد أن مستقبل الطيران سيتغيّر بسبب وباء "كورونا"

عودة حركة الطيران
واشنطن - السعودية اليوم

مثلت عودة المسافرين لأول مرة منذ أكثر من 3 أشهر، مشهدا سعيدا للموظفين في مطارات العالم،  ومع ذلك، لم يكن الأمر طبيعيا مثل السابق.واستقبلت المطارات المسافرين، بوجوههم المغطاة بأقنعة إلزامية، من خلال أنظمة عن بعد، بينما غطت علامات "التباعد الاجتماعي" جميع أنحاء مباني المطارات.وركبت المطارات المطهرات اليدوية كل بضعة أمتار، بينما انشغلت كاميرات التصوير الحراري بقراءة درجات حرارة الركاب، وفحصت الماسحات الضوئية الجديدة عالية الدقة حقائب اليد، دون الحاجة إلى إزالة السوائل وأجهزة الكمبيوتر المحمولة من الحقائب، مما قلل من "الاتصال غير الضروري" مع موظفي الأمن.

ومن ناحيتها، خفتت أضواء المتاجر والمطاعم والمقاهي، التي أغلقت، بما في ذلك السوق الحرة. وفي صالة المغادرة تم عزل عدد كبير من المقاعد لفصل الركاب عن بعضهم البعض قبل الركوب.وتواجه شركات الطيران والمطارات حول العالم نفس التحدي، وهو الخروج مما وصفه الخبراء "بأكبر أزمة في تاريخ الطيران التجاري".ويقدر التحليل الصادر عن اتحاد النقل الجوي الدولي، أن شركات الطيران في جميع أنحاء العالم ستشهد خسائر في الإيرادات بمقدار 436 مليار دولار بنهاية هذا العام، مقارنة بعام 2019.ومنذ مارس الماضي، انهارت 13 شركة طيران على الأقل أو أعلنت إفلاسها، بما في ذلك "فلاي بي" في بريطانيا، و"فيرجن" في أستراليا، وأكبر شركة طيران في أمريكا الجنوبية "لاتام"، والناقل الرسمي الكولومبي "أفيانكا".

وتوقع محلل الطيران، كريس تاري "انخفاضا هيكليا في قطاع الطيران والعاملين فيه بنحو 30 في المائة" وفقا لصحيفة "ذا تايمز".واضطرت معظم شركات الطيران إلى إيقاف أكبر وأغلى طائراتها - بما في ذلك إيرباص A380 وبوينغ 747 - إلى أجل غير مسمى، لخفض التكاليف. وقد لا تطير العديد من هذه الطائرات العملاقة مرة أخرى أبدا.ويقول أندرو تشارلتون، محلل الطيران، أن شركات الطيران ستغمر السوق خلال الأشهر القادمة بتذاكر رخيصة لتحفيز المبيعات، مما يوفر دفعة للعملاء المحتملين الذين يريدون قضاء عطلة الصيف، لكنه يصر على أن هذا سوف يسرع من انهيار بعض شركات الطيران ونهايتها.

وأضاف تشارلتون: "سيطرحون تذاكر رخيصة لمحاولة تشجيع الناس على السفر. الأطفال يسافرون مجانا مثلا، 50 بالمئة خصم على التذاكر للبالغين، هذا النوع من الأشياء".وتابع "بحلول نهاية الصيف، ستكون الكثير من شركات الطيران في وضع لا تملك فيه الكثير من المال، وبحلول فصل الشتاء سوف تكون في وضع سيء. عند هذه النقطة سيكون هناك حتما ترشيد. سيكون هناك عدد أقل من شركات الطيران، وعدد أقل من الرحلات الجوية، وعدد أقل من الطائرات".

تغييرات ما بعد كورونا

ويقول خبراء إن التغييرات القادمة في عالم ما بعد "كوفيد-19" ستكون أكثر تعقيدا من التغييرات التي طبقتها المطارات بعد الهجمات الإرهابية. الكل سيشعر بتشديدات بالأمن البيولوجي الصارم، في كل مرحلة من مراحل تجربة الطيران.وأدخلت العديد من المطارات فحوصات إلزامية لدرجات الحرارة على جميع الركاب، كما تحدد الكاميرات الحرارية أولئك الذين يصلون أو يغادرون عند درجة حرارة أعلى من 38 درجة مئوية.ويتم الإبلاغ عن المسافرين الذين يعانون من الحمى، أحد الأعراض الرئيسية "لكوفيد-19"، عند المغادرة إلى الطائرات، مما قد يمنعهم من الطيران، في حين يتم حث القادمين الذين يعانون من ارتفاع في درجة الحرارة على العزلة الذاتية على الفور.

ومن المحتمل أن يتم استبدال التكنولوجيا في نهاية المطاف من خلال اختبار Covid-19 الكامل على الحدود ، على الأقل لأن اختبارات درجة الحرارة تفشل في تحديد أعداد كبيرة من الركاب عديمي الأعراض. جعلت أيسلندا وهونغ كونغ بالفعل الاختبارات إلزامية لجميع الوافدين.ولتقليل الازدحام، ستمنع العديد من المطارات، أي شخص من دخول مبنى الركاب، من دون تذكرة للسفر، مما يمنع الأصدقاء والعائلة من الانضمام إلى الركاب لتناول القهوة ما قبل الرحلة.كما طبق عدد من المطارات تقنية تستخدم الكاميرات الذكية لاكتشاف الأماكن التي يتجمع فيها الكثير من الأشخاص، مما يسمح للموظفين بتوجيه الركاب في مكان آخر.

داخل الطائرة

ومثل تجربة الإجراءات، ستتغير تجربة السفر داخل الطائرة كذلك، والبداية بالأقنعة الواقية التي تفرضها شركات الطيران على الركاب، والتي قد تصل لفرض ارتداء القناع البلاستيكي الكامل خلال الرحلة.كما قلصت بعض شركات الطيران من الوزن المسموح لحقائب اليد، لتسريع عملية ركوب الطائرة.كما تم حظر طابور المراحيض لمنع الركاب من التجمع في الممرات؛ وألغيت مبيعات العربات،

وتمت إزالة المجلات على متن الطائرة لرفع مستوى النظافة، واستخدام جهاز الهاتف النقال لمشاهدة البرامج الترفيهية، عبر تطبيقات خاصة للطيران.في النهاية، علينا أن نتذكر أن شركات الطيران في أوروبا استغرقت 10 أعوام، من 2007 إلى 2017، للتعافي تماما من الأزمة الاقتصادية التي ضربتها.ومن المحتمل أن ننتظر حتى 2030، أو أبعد من ذلك، حتى نرى تعافيا كاملا لشركات الطيران وتجربة الطيران، من أزمة كورونا.

قد يهمك أيضـــاً :

عودة حركة الطيران الدولي بـ"قيود" وإجراءات مُشدِّدة في المطارات

مصر تنفي عودة حركة الطيران بعد تعليقها لمواجهة وباء "كورونا"

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير يرصد أن مستقبل الطيران سيتغيّر بسبب وباء كورونا تقرير يرصد أن مستقبل الطيران سيتغيّر بسبب وباء كورونا



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"

GMT 23:45 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

تعرف على حكم قراءة الفاتحة في "صلاة الجماعة"

GMT 22:30 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

ميلان يبرر تواصل ليوناردو بونوتشي مع كونتي

GMT 00:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

حقيبة اليد تضيف المزيد من الأناقة للرجل في 2018

GMT 02:50 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ياسين الصالحي يتمسك بالطرق القانونية للانتقال إلى "الكويت"

GMT 02:10 2014 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصاميم عصرية للصالون المغربي بلمسة المفروشات التقليدية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab