ساسي دي ماتيرا تعتبر واحدة من المدن القليلة التي تحافظ على تاريخها المعماري
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

كانت موطنًا لأكثر من 1000 كهف منحوت في وادي صخري يطل على نهر كبير

"ساسي دي ماتيرا" تعتبر واحدة من المدن القليلة التي تحافظ على تاريخها المعماري

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - "ساسي دي ماتيرا" تعتبر واحدة من المدن القليلة التي تحافظ على تاريخها المعماري

كهوف مدينة ساسي دي ماتيرا الإيطالية
لندن -كارين إليان

سرد الرحالة البريطاني، جيمس بالمر، تفاصيل رحلته إلى كهوف مدنية ساسي دي ماتيرا الإيطالية مع أسرته، قائلًا "هذا ما تمليه عليَّ الأبوة. أن أقتاد عائلتي إلى نزهه إلى الكهوف والجلوس حول النيران والاستمتاع بلعب الغيتار. وهذا هو الشيء الوحيد الذي يفسر لماذا أقنعت زوجتي وأطفالي، إيملي وويليام، بقضاء ليلة في مغارة تقع في أقصى جنوب إيطاليا".

وأضاف "بدأت رحلتنا من شواطئ بوليا في جنوب شرق إيطاليا، مرورًا بهضبة مورتشيا إلى أن وصلنا إلى مدينة ماتيرا، والتي تعد أحد مناطق باسيليكاتا الجنوبية النائية، وأقدم المدن المأهولة في العالم، والتي تشتهر بمساكنها وأحياؤها المنحوتة داخل الكهوف".

وتعتبر مدينة ساسي دي ماتيرا، أي "صخور ماتيرا" واحدة من المدن القلائل على سطح الأرض، التي لا تزال تُحافظ على تاريخها المعماري العريق. فمنذ أكثر من 9000 عامًا، كانت هذه المدينة الإيطالية موطنًا لأكثر من 1000 كهف منحوت في وادي صخري، يُطل على نهر كبير في المدينة. ويُعتقد أن كهوف المدينة التي كانت مسكنًا لسكانها القدماء الأصليين هي أقدم المستوطنات البشرية في منطقة البحر الأبيض المتوسط، والتي يعود تاريخها إلى العصر الحجري القديم.

وتابع "كنا سنقضي ليلة في أحد الكهوف الموجودة  الموجودة هناك، شعرنا بالهلع من هذه الفكرة، خاصة إيملي التي شبهت مغامرتنا بمغامرة فيلم آل كروودز. الكهوف مأهولة بالسكان منذ قرون حتى يومنا هذا، وبحلول أوائل القرن العشرين كانت المنطقة قد تعرضت للفقر. وحتى الخمسينات كانت المدينة لا تزال مزدحمة بمئات الأسر، التي تعيش في منازل الكهوف هنا. ولكن بسبب الظروف الصحية، أصبحت الظروف قاسية بعد انتشار مرض الملاريا، مما أجبر السلطات على نقل سكان الكهف، بحكم القانون، إلى المباني الحديثة على أعلى الهضبة".

وأوضح أن أن الكهوف كانت مهجورة حتى الثمانينات، ولكن الحنين لروعة الحياة في الماضي اجبر عددًا قليلًا من السكان إلى الانتقال من جديد إلى البيوت، وقاموا بتجديد الكهوف القديمة. أما اليوم، فقد أصبحت المدينة منطقة سياحية شهيرة في إيطاليا، وتحولت كهوفها إلى مطاعم سياحية وفنادق فاخرة للسياح الزائرين من كل أنحاء العالم. واستطرد "كان كهفنا رقم أربعة وقد دخلنا إليه عبر باب خشبي ثقيل له مفتاح ضخم من الحديد. وحال دخولنا انقشعت أمامنا الأجواء الكارتونية الغريبة ولاح ضوء الشموع المهيب وسط الظلام، وكان الكهف ضخمًا للغاية، فقد وصفته إيملي بأنه يشبه حجرة الأسرار في فيلم هاري بوتر".

وواصل حديثه "تقول لنا أنطونيلا، مضيفة الاستقبال، أن هذا الكهف كان في الماضي مصنعًا لإنتاج زيت الزيتون ثم تبتسم إلينا بأدب عندما بدأ الأطفال في الصراع على أماكن النوم. لقد كانت الأجواء حميمة للغاية".  ويشير إلى أن الوصول إلى ماتيرا أكثر سهولة من مدينة باري في منطقة بوليا، حيث تشغل شركة فيروفيي أبولو لوسان (FAL) قطاراتها من باري إلى مركز مدينة ماتيرا، في رحلات تُقلع كل ساعة أو ساعتين، وتدوم ساعة ونصف من الزمن للوصول. أما إذا كنت قادمًا من ألبيروبيلو، فالوسيلة لمناسبة تكون بواسطة السيارة، ولكن هناك أيضًا خدمات النقل المكوكية.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ساسي دي ماتيرا تعتبر واحدة من المدن القليلة التي تحافظ على تاريخها المعماري ساسي دي ماتيرا تعتبر واحدة من المدن القليلة التي تحافظ على تاريخها المعماري



GMT 11:36 2024 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مذهلة في ألمانيا الغربية مليئة بالتناقضات

GMT 15:45 2024 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

إسبانيا وجهة أوروبية جذابة لعشّاق الطبيعة والثقافة

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 18:48 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

مُؤلّف "سك على إخواتك" يقترب مِن كتابة معظم حلقاته

GMT 04:58 2012 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الحضارة القديمة بين أحضان الجبال والبراكين في كويتو

GMT 20:49 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

كيك الجوز والقرفة

GMT 21:06 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

أمينة خليل تبحث عن سيناريو لرمضان 2021

GMT 07:24 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

صدور رواية "سوار العقيق" في نسختها العربية عن دار الفارابي

GMT 13:46 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

مدرب النصر يعاقب لاعب الفريق يحيى الشهري

GMT 01:17 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

امرأة كندية تُجري مسابقة للراغبين في شراء منزلها

GMT 23:46 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير داخلية بوينس آيرس يستقيل من منصبه

GMT 23:46 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علوم وتكنلوجيا فيسبوك تطرح جهازا ذكيا لمحادثات الفيديو
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab