البيئة المصرية تستكمل خطة تطوير المحميات الطبيعية بالرغم من كورونا
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

عانت كثيرًا بعد منع التجمعات والزيارات بسبب الجائحة

"البيئة" المصرية تستكمل خطة تطوير "المحميات الطبيعية" بالرغم من "كورونا"

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - "البيئة" المصرية تستكمل خطة تطوير "المحميات الطبيعية" بالرغم من "كورونا"

الأمير هاري
القاهرة ـ العرب اليوم

رغم مقاومتها ومحاولتها المستميتة للبقاء في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية، إلا أن قطاع السياحة في مصر، وبالأخص السياحة البيئية يبدو وكأنه يكافح لاستعادة عافيته في ظل انتشار فيروس كورونا "كوفيد 19"، فقطاع سياحة البيئية الذي ظهر مؤخرا في السنوات الماضية، عاني كثيرا، بعد أن منعت التجمعات وزيارات المحميات الطبيعية ، والتي أنفقت عليها الدولة متمثلة في وزارة البيئة مبالغ طائلة لتصبح مؤهلة لاستقبال الوفود السياحية وبالتبعية تحقيق دخل جديد لدعم الاقتصاد المصري.

إلا أن كل هذا لم يمنع وزارة البيئة في استكمال خطة تطوير المحميات الطبيعية التي كلفها بها الرئيس السيسي وأكد عليها رئيس مجلس الوزراء، حيث قامت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، بجولة تفقدية، لمتابعة بدء المرحلة الثانية لتطوير محمية أبو جالوم والترويج للسياحة البيئية ب المحميات الطبيعية والتى تختلف طبيعتها وثرواتها وفق موقعها لتمنح مصر تنوعا وغنى فى أنشطة السياحة البيئية.

وأوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن محمية أبو جالوم تعد من أهم وأشهر المحميات الطبيعية ، بجنوب سيناء ومصر، لما تتميز به المحمية من وجود وفرة كبيرة في التنوع البيولوجي البحري من بيئات الشعاب المرجانية والأسماك ومواقع الغوص الفريدة على سواحل المحمية، إضافة إلى التكوينات الجيولوجية الفريدة والكهوف تحت الماء والتي يتميز بها موقع البلوهول، أحد أشهر مواقع الغوص بالمحمية وعلى المستوى العالمي.

وأظهرت المسوحات البحرية التي أجرتها وزارة البيئة مؤخرا ضمن خطة إدارة المحمية تسجيل ١٧٧ نوعا من الشعاب المرجانية الصلبة، والتي تمثل حوالي ٧٠٪ من عدد الشعاب المرجانية المسجلة في نطاق شمال البحر الأحمر، إضافة إلى الشعاب المرجانية اللينة والتي تعتبر مصدر الجذب السياحي لهواة الغوص والسنور، بجانب ما تذخر به المحمية أيضا من بيئات برية وأودية لمحبي السفاري والمناظر الطبيعية والجمالية الفريدة.

وأكدت فؤاد، أن كافة أعمال التطوير التى تقوم بها الوزارة يراعى فيها التخطيط للتطوير بهدف توزيع أنشطة الاستخدامات البشرية على كل من منطقه البلوهول، الدحيلة، العميد وبلو لاجون بحيث لا يتم الضغط على الموارد الطبيعية مع إتاحة الفرصة للتمتع بها.

وبحثت فؤاد استعدادات محميات جنوب سيناء لموسم هجرة عودة الطيور المهاجرة إلى مواطنها خلال فصل الربيع، حيث تم زيارة بحيرات الأكسدة بشرم الشيخ كأحد المواقع الهامة التى تحط عليها الطيور خلال موسم الهجرة للتزود بالماء والاستراحة، بالإضافة إلى برج المراقبة البيئي والذى يطل على هذه البحيرات ويتم من خلاله مراقبة ومشاهدة الطيور المهاجرة فى رحلتها بمصر كأحد أهم أنشطة السياحة لمحبى الطيور.

كما ناقشت، خطة محميات جنوب سيناء لرصد استعدادات محميات جنوب سيناء لموسم هجرة عودة الطيور المهاجرة إلى مواطنها خلال فصل الربيع، حيث تم زيارة بحيرات الأكسدة بشرم الشيخ كأحد المواقع المهمة التى تحط عليها الطيور خلال موسم الهجرة للتزود بالماء والاستراحة، بالإضافة إلى برج المراقبة البيئي والذى يطل على هذه البحيرات ويتم من خلاله مراقبة ومشاهدة الطيور المهاجرة فى رحلتها بمصر كأحد أهم أنشطة السياحة البيئية لمحبى الطيور.

ومن ناحية أخرى، شهدت محمية وادى الريان بمحافظة الفيوم أعمال فعاليات المهرجان الترويجي السابع وبطولة الفيوم المفتوحة الأولى للملاحة الرياضية بمشاركة أكثر من 600 مشارك ومشاركة من مختلف المراحل العمرية بمحافظات مصر.

حيث تضمن المهرجان الترويجي السابع ندوة تعريفية عن محمية (وادي الريان) والتعريف عن الملاحة الرياضية ثم تطبيقات عملية وتعليم بيئى بنظام المجموعات وختاما بمهرجان تنافسي يستكشف فيه المشاركون أرجاء المحمية ويستمتعون بجمالها بواسطة الملاحة الرياضية.

يأتي ذلك كنموذج تطبيقي لمشروع مقترح يقدمه وينظمه الاتحاد المصري للملاحة الرياضية بعنوان "استكشف..استمتع" كأحد مشروعات المبادرة القومية لوزارة البيئة تحت رعاية رئيس الجمهورية "اتحضر للأخضر" من خلال بروتوكول تعاون بين وزارات البيئة والشباب والرياضة والتربية والتعليم يستهدف فيها دعم ونشر الوعى البيئى لطلبة وطالبات المدارس من مختلف المراحل التعليمية (ابتدائي - إعدادي - ثانوي).

ومن المزمع تكرار هذا المهرجان على 5 مراحل زمنية مستهدفا 15 محمية طبيعية تم تطويرها ونمذجتها.. وهي أمور استقرت مبدئيا بعد انتشار فيروس كورونا.

وجدير بالذكر، أن محمية وادى الريان تتميز ببيئتها الصحراوية المتكاملة بما فيها من كثبان رملية وعيون طبيعية وحياة نباتية مختلفة وحيوانات برية متنوعة وحفريات بحرية هامة ومتنوعة كما تتضمن المحمية عددا من مناطق الجذب السياحي المتنوعة ومنها منطقة الشلالات، والتى تعتبر من أهم مناطق الأنشطة السياحية والترفيهية بالمحمية، كما أنها منطقة غنية بالأسماك والكائنات البحرية، بالإضافة إلى منطقة عيون الريان والتى تقع في الجنوب الغربي من المحمية وتتكون من كثبان رملية كثيفة متحركة ويوجد بها أربعة عيون طبيعية كبريتية.

ورغم كورونا، إلا أن وزارة البيئة شمرت عن ساعديها وبدأت العودة مرة أخرى للعمل على تطوير المحميات، حيث أطلقت مشروع تطوير قرية الصيادين (الغرقانة) بتكلفة تقدر بحوالى 50 مليون جنيه بمحمية نبق بمحافظة جنوب سيناء، ذلك بالتعاون مع مشروع تعزيز نظم تمويل وإدارة المحميات الطبيعية في مصر الذى تنفذه الوزارة .

وأكدت وزيرة البيئة أن المشروع يهدف إلى نقل قرية الصيادين الغرقانة بأكملها من الخط الساحلي إلى مسافة حوالى 200 متر فى الداخل، بالإضافة إلى تحسين الظروف المعيشية والبيئة العمرانية للمجتمع المحلى حيث يعد من أهم أولويات الوزارة، دمج المجتمعات المحلية للمحميات فى عمليات التطوير وتنميتهم على المستوى الاقتصادي والاجتماعى والبيئى، مشيرة إلى انتهاء فريق من الباحثين ذوي خبرات فى مجال السياسات والتخطيط والهندسة المعمارية الحضرية من إعداد دراسة استقصائية أساسية وتقييم تشاركي مع المجتمع المحلى وشركاء العمل البيئى بالمنطقه حيث تم وضع صورة اجتماعية واقتصادية للقرية أعقب ذلك وضع خطة رئيسية جديدة تحقق المصالح البيئية والاجتماعية والاقتصادية لجميع الأطراف وفق أسلوب المقاربة التشاركية.

وأضافت أنه تم الإنتهاء من الخطة والدراسات الميدانية والتصميمات الهندسية للقرية، وكذلك تم التعاقد مع شركة متخصصة في العمارة والإنشاءات البيئية لتنفيذ المشروع حيث تم البدء فى تنفيذ بعض الأنشطة التحضيرية بالمشروع ومنها إعداد دراسة تقييم الأثر البيئي للمشروع من خلال دكتور استشاري معتمد من الجهاز التنفيذي لشئون البيئة، مع البدء في تصنيع مكابس الطوب المضغوط الذي سيتم تصنيعه من التربة الطبيعية ويستخدم لتنفيذ مباني الوحدات السكنية بالقرية الجديدة في إطار سياسة الدولة ووزارة البيئة في استخدام أساليب بناء مستدامة بيئية، وكذلك جار البدء في التحضير لنقل المعدات والعمالة لموقع القرية.

وقال أشرف يوسف، صاحب أحد الفنادق بواحة سيوة، أن المعنين بالفنادق والسياحة بالواحة كثفوا أعمالهم الفترة الماضية لتنشيط السياحة وتسويقها محليا وعالميا وكانت قد جاء مردودها واضحًا علي الأهالي، لكن سرعان ما ضرب "فيروس كورونا" العالم أجمع وتأثر الملف بقوة، وامتنع الزوار عن التجول بأنحاء العالم وكانت مصر ضمن الدول التي تأثرت من هذه القرارات.

وأكد يوسف، أن القائمين على العمل السياحي المصري لن يتوقفوا للحظة حتى تعود عجلة العمل مرة أخرى لزيادة أعداد الوافدين، مشيرا إلى أن الطبيعة بالواحات تخلق نمطا جديدا من السياحة يجعل الكثيرين مقبلين عليها، كالسياحة البيئية والعلاجية.

أما شريف قرمان، وهو شاب مصري صاحب أحد شركات السياحة الصغيرة، التي سعي لإنشائها منذ سنوات ليست ببعيدة، قال: اضطررت للتوقف مؤقتًا، مشيرًا إلى أن عمله كان يعتمد على الرحلات الداخلية ورحلات الطلاب والجامعات وهو أمر منع تماما بعد انتشار الفيروس، قائلًا: كانت المحميات الطبيعية من أكثر وأبرز المناطق التي يرغب الشباب في التوافد والتجول بداخلها.

وأوضح الدكتور وائل رضا، أمين عام مؤسسة العمل التطوعي من أجل مصر، أن عودة السياحة لمصر ستعتمد على قرارات الحكومة الايجابية التي اتخذتها الدولة مؤخرًا، بالإضافة إلي حماس الشباب الوطني، الذي يهتم كثيرا بصفحات التواصل الاجتماعي، ووسائل الاتصال الحديثة التي باتت منتشرة بين ارجاء العالم، ‘التي ساعدتنا مؤخرا في الترويج للمحميات.

وأكد، أن نشر التراث المصري وجمال الحضارة ونقاء الجو والشوارع على صفحات التواصل الاجتماعي، سيحفز الكثيرين لعودة الزيارات مرة أخرى، خاصة وأن الفنادق ستكون قامت بالتأهيل اللازم والاستعداد لاستقبال الزوار، بالإضافة إلى أن التكلفة المالية التي من المتوقع أن تقل عن الأشهر الماضية، كلها أمور من شأنها دعم النشاط السياحي.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مصر صرف دفعة إعانات جديدة لعاملين في قطاع السياحة

قطاع السياحة يشهد تراجعًا كبيرًا بسبب انتشار فيروس كورونا

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البيئة المصرية تستكمل خطة تطوير المحميات الطبيعية بالرغم من كورونا البيئة المصرية تستكمل خطة تطوير المحميات الطبيعية بالرغم من كورونا



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"

GMT 23:45 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

تعرف على حكم قراءة الفاتحة في "صلاة الجماعة"

GMT 22:30 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

ميلان يبرر تواصل ليوناردو بونوتشي مع كونتي

GMT 00:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

حقيبة اليد تضيف المزيد من الأناقة للرجل في 2018

GMT 02:50 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ياسين الصالحي يتمسك بالطرق القانونية للانتقال إلى "الكويت"

GMT 02:10 2014 الجمعة ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصاميم عصرية للصالون المغربي بلمسة المفروشات التقليدية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab