ساعة واحدة تكفي لتعلّم مهنة سائق الغندول في البندقية
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

للتخلّص من الإزدحام الخانق في المدينة الإيطالية 

ساعة واحدة تكفي لتعلّم مهنة "سائق الغندول" في البندقية

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - ساعة واحدة تكفي لتعلّم مهنة "سائق الغندول" في البندقية

ساعة واحدة تكفي لتعلّم مهنة "سائق الغندول"
روما - ليليان ضاهر

تٌعد مدينة البندقية من أجمل مُدن العالم، وتعج شوارعها الصغيرة بأفواج تسمى "عصي السيلفي"، يلتقطون الصور لأنفسهم وتظهر في الخلفية معالم المدينة الخلابة، ما يجعل سكان المدينة غاضبين، حتى خرج بعضهم في تظاهرات صغيرة احتجاجًا على هذا الأمر، كانت ستصبح تظاهرات بالمعني الحقيقي إذا وُجد مساحة للتظاهر في شوارع المدينة. 

وللتجوّل في المدينة العالمية والإستمتاع دون الشعور بالإزدحام والإختناق ما على الشخص سوى تعلّم "التجوّل بالغندول والتجديف"، للحصول على أفضل وأروع جولة دون إزعاج المحيطين، والاستمتاع بالإستماع إلى الأغاني الجميلة، ويعتبر أندريا بيترولازي، عضوًا بارزًا في النادي المحلي كانوتيري كويريني وهو نادي محلي عريق لتعليم فن التجذيف والحفاظ عليه من الاندثار

وتبدأ الجولة من فندق سبليندت، عبر الأزقة الخلفية إلى رصيف الميناء الأشبه بالمتاهة، وللبحث عن التجذيف عليك أن تكون أحد أفراد محل المجذفين المغلق، وهم نخبة سرية يشبون إلى حد ما عمال البناء باستثناء الكرم، ويستخدم المتدرّبون قارب "ساندولو" وهو نوع أبسط تصميمًا من الغندول، ويعتبر التجذيف في البندقية أمرًا فريدًا عن غيره، تم استخدامه ليناسب متطلبات القنوات والتجارة المحلية، المساحة الموجودة في منتصف القارب مخصصة للركاب أو البضائع، لذلك يكون التجذيف من الأمام والخلف، وعندما تستخدم مجذافًا واحدًا يكون الأمر صعبًا لذا يشعر الراكبين الأجانب بالمذلّة. 

وكسر المدرّب أندريا الصورة النمطية للبندقية بسحره ولطفه، وأوضح أحد متدرّبيه : "يقول لي أندريا: "جذف الآن، يجب أن تقف"، أقوم بحذر شديد ممدًا أطرافي كي أتوازن، يقول لي:

"ضع قدمك أيضًا" ثم يضع قدماه قريبًا جدًا من بعضهما لتحقيق الثبات، اتخذ الأمر 30 دقيقة حتى أستطيع الاستقرار، كنت أتمايل وأترنح لكني لم أقع. أعطاني أندريا فرصة للاسترخاء ولالتقاط أنفاسي وذهب بنا إلى ميناء الترسانة وهي منطقة عسكرية محظورة حتى الآن، لكن النادي له تصريح بدخولها، أسترد همتي ونشاطي في هذا المكان الهادئ، ثم نعود أدراجنا، يقول لي أندريا ألا أنحني بل على أن أقف منتصبًا وفخورًا كأي مجذف من البندقية. أفعل ما في وسعي، لكن يبقى التجذيف موهبة بعد كل شيء.

وبعد مرور ساعة تمكنت من التجذيف، فكاد صدري أن يتوقف عن التنفس وتجذيفي ثابت، ونجح الأمر، وتطوعت بأن أجذف للعودة إلى الميناء ومن ثم إلى النادي، ما حدث لاحقًا كان أمرًا حتميًا، لم نكن قد ابتعدنا 100 ياردة عن الميناء عندما لاح أتوبيس مائي وهو يضرب الماء محدثًا تموجًا جعل القارب يتأرجح وأنا معه لأسقط باتجاه ظهر القارب ومن ثم إلى القناة، كانت المياه منعشة لكني لم ابتلع منها الكثير، إذ كنت أعرف أنني لن أموت".

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ساعة واحدة تكفي لتعلّم مهنة سائق الغندول في البندقية ساعة واحدة تكفي لتعلّم مهنة سائق الغندول في البندقية



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 08:44 2024 الجمعة ,05 كانون الثاني / يناير

عبد الله السدحان يخوض الموسم الدرامي الرمضاني بـ"هم يضحك"

GMT 09:41 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 21:53 2016 الثلاثاء ,07 حزيران / يونيو

ليال عبود تشعل الأجواء بصوتها في "بلازا بالاس"

GMT 01:34 2016 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتَل الرياضي الجزائري حسين فرج الله في حادث أليم

GMT 04:37 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

صرخة حزن عميق ومرارة....

GMT 18:16 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

تقنية "الفيديو" تُحرم حسين الشحات من تعديل نتيجة المُباراة

GMT 14:26 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

كريم الأحمدي يوضح حقيقة رحيله عن اتحاد جدة

GMT 06:32 2017 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

"شاكي" منزل عطلة صغير يتصدر حجوزات موقع ايربنب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab