طُبرقة التونسية لوحة ساحرة يلتقي فيها البحر والجبل والغابة
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

أسسها الفينيقيون في القرن الـ14 باسم "ثابركا"

طُبرقة التونسية لوحة ساحرة يلتقي فيها البحر والجبل والغابة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - طُبرقة التونسية لوحة ساحرة يلتقي فيها البحر والجبل والغابة

مدينة طبرقْة في تونس
تونس ـ حياة الغانمي

تقع مدينة طبرقْة، في منطقة منحصرة بين البحر الأبيض المتوسط من جهة، وجبال أشجار البلوط والفلين من جهة أخرى، واسمها الفينيقي القديم "ثابركا"، وكانت مرفأ صيد صغيرًا شهيرًا، بما يتوفر فيه من جراد البحر، وتبلغ طول سواحل طبرقة 25 كم، وهي ثان أشهر مدينة في العالم في تصدير المرجان، فيما تتميز بالقلعة الجنوية التي يعود تاريخها إلى القرن الرابع عشر ميلاديًا، والإبر وهي صخور مدببة تعود إلى العصر الحجري الأول، وارتفاعها يناهز عشرين مترًا

طُبرقة التونسية لوحة ساحرة يلتقي فيها البحر والجبل والغابة

كما تتميز طبرقة، بوجود شاطئ بديع، هضاب وسهول وأودية، أشجار وغابات، ماء وخضرة وأسماك نادرة، أناس من كل الأجناس، جبال شاهقة الارتفاع والجمال، قلاع ومبان تراثية، منار تاريخي يعانق الماء، وتتحول المدينة في فصل الصيف إلى مهرجان من البهجة الدائمة، إذ تصبح كاللوحة الساحرة، تخلب الأنظار، وتسحر العقول، بالهضاب والسهول والأودية والشاطئ الأزرق البديع، والأشجار الغابية، والأودية المتناثرة على كل القرى القريبة

وتشتهر المدينة، بوجود وادي الزرقاء، وادي المالح، وادي نفزة، عين الصبح وشتاتة وطبابة، وادي سرسار، ووادي الكريم، إذ تقع في الشمال الغربي للبلاد التونسية، على مسافة 200 كلم شمال العاصمة تونس من الجهة الغربية للبحر الأبيض المتوسط،  وتحدّها من الناحية الخلفية جبال متنوعة بغاباتها الكثيفة الأشجار، وبناياتها المتنوعة، وللمدينة طابع معماري مميز ببيوتها ذات السقوف القرميدية الحمراء.

طُبرقة التونسية لوحة ساحرة يلتقي فيها البحر والجبل والغابة

ويجد هواة الغوص في أعماق البحر، خير ميدان لممارسة هواياتهم، وكانت مكونات المدينة البحر والغابة والجبل مصدر إلهام وسحر لكل من زارها وتمتع بجمالها، فقلما تجد مدينة تجمع بين مكونات الطبيعة الثلاثة غير طبرقة، وربما مدن مثل بالما الإسبانية أو موناكو الفرنسية.

وطبرقة مدينة عريقة، أسسها الفينيقيون منذ 2800 عام، تحت اسم "ثابركة" "بلاد العليق أو موطن الظلال"، تقع في الشمال الغربي للبلاد التونسية، على مسافة 200 كم شمال العاصمة تونس من الجهة الغربية للبحر الأبيض المتوسط، تاريخ مزدهر، حيث عرفت طبرقة عصور من الازدهار طيلة القرن الثالث والرابع الميلادي، عندما كانت المراكب الرومانية تحمّل عبرها الفلين والرخام والحبوب، وبين 1540 و1741 خضعت إلى هيمنة "جمهورية جنوة"، وحكمتها عائلة "لوميليني" الإيطالية الثرية، التي عُرفت بالتجارة، وكان أشهر ما أنجزته هذه العائلة هو الحصن الضخم فوق جزيرة صغيرة قرب المدينة

طُبرقة التونسية لوحة ساحرة يلتقي فيها البحر والجبل والغابة

وتتميز مدينة طبرقة الحالية على بقيّة المدن التونسية، بمنازلها البيضاء والزرقاء، ذات الأسقف المكسوّة بالقرميد الأحمر، وكذلك بشاطئها الجميل الممتد بين الغابة والجبل في سلسلة من الكثبان الرملية والخلجان الصخرية، ولذا يجد هواة الغوص في أعماق البحر خير ميدان لممارسة هواياتهم، كما تُعرف بمهرجاناتها "مهرجان الجاز أو مهرجان الموسيقى اللاتينية"، وكانت ولا تزال القبلة المفضلة الأولى للتونسيين والسياح العرب والأجانب.

وفي كل عام تستعد طبرقة لدورتها السنوية لمهرجان الموسيقي العالمي، الذي يمثل واحدة من أضخم التظاهرات الدولية الموسيقية، بمشاركة عشرات الموسيقيين العالميين من مختلف الألوان والدول. ودائمًا ما تشهد أربعة مهرجانات، هي مهرجان الغاز، وموسيقى العالم، والموسيقي اللاتينية، ومهرجان موسيقى الراي، ولأجل ما تتميز به، تعتبر طبرقة إحدى أبرز المدن السياحية في تونس، لذلك أقيمت فيها مرافق سياحية علاجية ليجد فيها السائح كل ما يريد. 

طُبرقة التونسية لوحة ساحرة يلتقي فيها البحر والجبل والغابة

ويتعانق البحر والساحل مع الطبيعة والآثار، ليجد المرء في النهاية مدنًا وقرى وهبها الله من جمال الطبيعة، ما جعلها مقصدًا للسياح من شتى بلدان المعمورة، حيث السهول والجبال الخضراء والعيون والآثار والشواطئ الرملية والحياة المائية المتنوعة من أسماك ودلافين وشعب مرجانية، فضلًا عن تنوع الحياة البرية والطيور المستقرة والمهاجرة، واعتدال الطقس على مدار العام.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طُبرقة التونسية لوحة ساحرة يلتقي فيها البحر والجبل والغابة طُبرقة التونسية لوحة ساحرة يلتقي فيها البحر والجبل والغابة



GMT 11:36 2024 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مذهلة في ألمانيا الغربية مليئة بالتناقضات

GMT 15:45 2024 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

إسبانيا وجهة أوروبية جذابة لعشّاق الطبيعة والثقافة

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 18:48 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

مُؤلّف "سك على إخواتك" يقترب مِن كتابة معظم حلقاته

GMT 04:58 2012 السبت ,08 كانون الأول / ديسمبر

الحضارة القديمة بين أحضان الجبال والبراكين في كويتو

GMT 20:49 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

كيك الجوز والقرفة

GMT 21:06 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

أمينة خليل تبحث عن سيناريو لرمضان 2021

GMT 07:24 2019 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

صدور رواية "سوار العقيق" في نسختها العربية عن دار الفارابي

GMT 13:46 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

مدرب النصر يعاقب لاعب الفريق يحيى الشهري

GMT 01:17 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

امرأة كندية تُجري مسابقة للراغبين في شراء منزلها

GMT 23:46 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير داخلية بوينس آيرس يستقيل من منصبه

GMT 23:46 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

علوم وتكنلوجيا فيسبوك تطرح جهازا ذكيا لمحادثات الفيديو
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab