مطاعم العاصمة السورية دمشق تواجه المصاعب وتصر على البقاء
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

رغم الحرب المشتعلة منذ 2011 والغلاء الفاحش

مطاعم العاصمة السورية دمشق تواجه المصاعب وتصر على البقاء

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - مطاعم العاصمة السورية دمشق تواجه المصاعب وتصر على البقاء

مطاعم الربوة
دمشق ـ نور خوّام

رسمت المطاعم  صور مدينة دمشق في أعين زائريها  ما جعل لها أثرًا كبيرًا في بناء شخصية المدينة و إعطائها طابع البساطة والرقي والألفة و حسن الضيافة، وحتى بعد التوسع العمراني للمنشآت السياحية و تطور وسائل خدمة الزبائن ،حافظت مطاعم  دمشق وريفها القريب على الصورة النمطية لبساطة المكان وجماله و حسن الضيافة فضلا عن تقديم أفضل خدمة للزبون.

وفي أوج النشاط السياحي لمدينة دمشق وريفها عام 2010 بلغ عدد المطاعم 200 مطعما مصنفا بين ثلاث و خمس نجوم...استقطبت زبائن محليين من جميع المستويات فضلا عن السياح العرب و الأجانب و اتاحت لهم الإختيار بين مجموعة أجواء مميزة من الأصالة و الحميمية ( مطاعم دمشق القديمة) و الفخامة والحداثة (مطاعم مدينة دمشق ) والجلسات المفتوحة و الرخيصة(مطاعم الربوة ) و الطبيعة الخلابة ( مطاعم الزبداني و عين الفيجة ) فيما جمعت مطاعم طريق مطار دمشق جميع تلك المميزات بالإضافة لاحتوائها على مدن ألعاب مصغرة و حدائق حيوان و مجسمات كاملة لحارات دمشق القديمة .

واستثمر أكثر رجال الأعمال أموالهم في بناء و تجهيز المطاعم لثقتهم بنجاح مشاريعهم نظرا لاهمية مدينة دمشق وريفها كوجهه سياحية .

وأنشأت بعض المطاعم المميزة و الضخمة ،خاصة على طريق مطار دمشق الدولي ك ( مطعم بوابة دمشق )  الذي استحق لقب أكبر مطعم في العالم في سجل  غينيس للأرقام القياسية، وبعد احتدام النزاع المسلح في البلاد عام 2011 خرجت   جميع مطاعم "الزبداني - و بلودان -و عين الفيجة - و طريق المطار " من الخدمة لوقوعها  في مناطق الإشتباك حيث تعرضت للتخريب والنهب و السرقة و حتى التدمير الكامل، اما مطاعم دمشق القديمة فما زالت تستقبل زبائنها الذين انخفض عددهم بشكل كبير بسبب غﻻء الاسعار واصبحت هذه المطاعم مقصورة على الطبقة الغنية او طبقة اغنياء الحرب.

وفي زيارة لاحد اشهر مطاعم دمشق القديمة (قصر النرجس ) في فترة الغداء ﻻحظنا قلة في عدد الزبائن التي عزاها صاحب المطعم الى الوضع الامني لكن الحقيقة ان الوضع الاقتصادي هو السبب ففاتورة غداء متواضعة ﻻربع اشخاص اصبحت تكلف 8000 ليرة اي ما بعادل تقريبا ثلث راتب موظف ماجعل بعض مطاعم هذه المنطقة وخاصة الصغيرة  منها تغلق ابوابها مثل الكهف الاموي وابو هﻻل .

اما في المناطق الراقية مثل ابو رمانة والشعﻻن واتوتستراد المزة والمالكي فما زالت المطاعم تستقبل زبائنها من ابناء الطبقة الراقية حصرا ﻻن هذه المطاعم تناغمت مع الغﻻء بشكل يتناسب مع موقعها ففاتورة الغداء في (مطعم حبىء ) الذي له شعبية كبيرة تصل حتى 20 الف ليرة سورية اي اكثر من نصف راتب موظف، وتبقى منطقة الربوة هي المنطقة الاكثر شعبية واستقطابا ﻻبناء الطبقة الوسطى فما زالت مطاعمعها مثل توشكا وابو شفيق تمسك العصا من المنتصف وتوازن بين الغﻻء وطابعها الشعبي ومع استقرار الوضع الامني في مدينة دمشق اصبح الكثير من شبان المدينة يقصدون الربوة لتناول الطعام او النرجيلة  حتى وقت متاخر من الليل، كما توفر منتزهات الربوة رئة يتنفس بها الدمشقيون الحياة ويعيدون ذكرياتهم مع طقس السيران الذي كان معروفا قبل الحرب .

وﻻ يمكن ان ننسى ان هناك مطاعم افتتحت بعد الحرب في مغامرة من مستثمرين قاموا بشراء مطاعم باعها اصحابها وهاجرو اما الى اوروبا او الى دول مجاورة فوجد فيها مستثمرون اخرون صيدا ثمينا وقاموا باحيائها مثل مطاعم ليالينا وجار القمر وألماس التي تشهد اقبالا جيدا مقارنة مع وﻻدتها الجديدة والتي استقطبت الزبائن من خﻻل برامج فنية اعتمدت على مطرب او مطربة ومسابقات منوعة، وتبقى حركة المطاعم الدمشقية النشطة دليلا على ان هذه المدينة وسكانها متمسكون بالحياة ومصرون على البقاء رغم كل شىء.

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطاعم العاصمة السورية دمشق تواجه المصاعب وتصر على البقاء مطاعم العاصمة السورية دمشق تواجه المصاعب وتصر على البقاء



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 13:27 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الجزائري يدمر مخبأ للمتطرفين في محافظة بومرداس

GMT 05:13 2017 الأحد ,14 أيار / مايو

عِبْرة في زحام الخبرة

GMT 03:10 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

"فورسيزونز" تفتتح فندقها على جزيرة في المالديف

GMT 04:58 2017 الأحد ,27 آب / أغسطس

مايا خليفة تسخر من تهديدات "داعش" لها

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 06:15 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

أسعار الذهب في السعودية اليوم الثلاثاء 8 سبتمبر 2020

GMT 05:36 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

معلومات مهمة عن السياحة في باريس 2020

GMT 23:12 2020 الثلاثاء ,05 أيار / مايو

إسرائيل تتوعد بقصف سورية من جديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab