ذاكرة الإنسان تخدعه وتستعيد ذكرياته بشكل عكسي لا يطابق الأصل
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

في دراسة تفُك شفرة استرجاع الدماغ للتفاصيل

ذاكرة الإنسان تخدعه وتستعيد ذكرياته بشكل عكسي لا يطابق الأصل

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - ذاكرة الإنسان تخدعه وتستعيد ذكرياته بشكل عكسي لا يطابق الأصل

ذكريات الدماغ البشري
لندن - العرب اليوم

وجد باحثون في جامعة برمنغهام أن الدماغ البشري يستعيد ذكريات حدث ما على عكس الطريقة التي يراها بها في الأصل، وفقا لنتائج دراسة حديثة.

فبدلا من صنع ذاكرة قديمة بواسطة بناء صورة من تفاصيل الحدث، يشكل الدماغ "جوهر" ما حدث أولا، ثم يملأ القصة عن طريق استرداد مزيد من التفاصيل.

ويبدو من خلال هذه العملية أن الدماغ البشري يعيد بناء التجارب بترتيب عكسي، حيث يركز أولا على المعنى الأساس للكائن المرئي، قبل استدعاء تفاصيل أكثر تحديدا.

وقد تعطي هذه النتائج للباحثين نظرة أعمق على موثوقية ودقة الذاكرة ومصداقية شهود العيان عند الإدلاء بشهادة حول حوادث مثل جريمة ما.

وشاهد المشاركون في الدراسة صورا لأشياء محددة، ثم تعلموا ربط كل صورة بكلمة تذكير فريدة، ثم أعطى الباحثون المشاركين في وقت لاحق الكلمات الفريدة وطلب منهم تذكر الصورة المتعلقة بها بأكبر قدر من التفاصيل.

وطوال هذه العملية، رصدت أنشطة الدماغ لكل مشارك باستخدام 128 قطبا مثبتا على فروة الرأس، وهو ما سمح لهم بملاحظة التغييرات في أنماط الدماغ بدقة كبيرة.

واستخدم الباحثون خوارزمية لفك شيفرة أي نوع من الصور التي يتم تشكيلها في الدماغ في نقاط زمنية مختلفة، والتي نجح المشاركون في استردادها.

وقال خوان ليند دومينغو، المعد الرئيس للدراسة: "نعلم أن ذكرياتنا ليست نسخا طبق الأصل لأشياء كنا قد اختبرناها في الأصل، ولكن كيف يتم إعادة بناء الذكريات في الدماغ، خطوة بخطوة، هذا ما لم يكن مفهوما، وحاولنا توضيحه في هذه الدراسة".

وتتناقض الدراسة بشكل صارخ مع الكيفية التي يعالج بها الدماغ الصور عندما يواجهها لأول مرة، حيث أنه عندما يرى في البداية جسما معقدا، فإن التفاصيل المرئية، مثل الأنماط والألوان، هي التي ندركها أولا، وتأتي بعد ذلك المعلومات المجردة ذات المغزى، والتي تخبرنا بطبيعة هذا الجسم، سواء كان كلبا أو غيتارا أو فنجانا، على سبيل المثال.

وهذا يشير إلى أن الدماغ يعطي الأولوية للمفاهيم على حساب التفاصيل، والتي لها آثار أخرى على الكيفية التي يمكن أن تتغير بها الذاكرة مع كل عملية استرجاع.

ولكن عند التذكر يحدث العكس، حيث نكون قادرين على تذكر "الحدث" الإجمالي بشكل دقيق، ويحدث تذكر التفاصيل المرئية المحددة بشكل أقل دقة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا

- باحثون يكتشفون "هدفًا فعالًا" في الدماغ لتحسين المزاج

- تناول عصير البرتقال يوميًا يمنع فقدان الذاكرة عند الشيخوخة

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذاكرة الإنسان تخدعه وتستعيد ذكرياته بشكل عكسي لا يطابق الأصل ذاكرة الإنسان تخدعه وتستعيد ذكرياته بشكل عكسي لا يطابق الأصل



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة

GMT 18:25 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

معين شريف يهاجم راغب علامة عبر قناة "الجديد"

GMT 04:58 2012 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

سلوى خطاب بائعة شاي في"إكرام ميت"

GMT 03:32 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

جيسيكا هيلز ستعتزل في 2017 لتتفرَّغ لإنجاب طفل آخر

GMT 11:22 2012 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل سرية تنشر للمرة الأولى بشأن اغتيال الشيخ أحمد ياسين

GMT 15:55 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي علی غزة إلى 24448 شهيدًا

GMT 17:10 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مواطنة من فئة الصم تحصل على درجة الماجستير من أمريكا

GMT 19:46 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

كلاسيكيات الآرت ديكو لغرفة هادئة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab