واشنطن - السعودية اليوم
كشفت دراسة حديثة -أجريت في كلية الطب بجامعة 'نورث وسترن فاينبرج' بولاية إلينوي الأمريكية- عن أن الأشعة المقطعية أكثر فعالية من الاختبارات الجينية في التنبؤ بخطر الإصابة بأمراض القلب لدى الأشخاص في مرحلة منتصف العمر. وأكدت الدكتورة سعدية خان الباحثة الرئيسية في الدراسة والأستاذ المساعد في كلية الطب بجامعة 'نورث وسترن فاينبرج' أهمية التحديد الدقيق للأفراد المعرضين لخطر الإصابة بأمراض القلب، والتي لا تزال السبب الرئيسي للوفاة في الولايات المتحدة.
وأشارت الدراسة الحالية إلى أن الأشعة المقطعية -خاصة للكالسيوم في الشريان التاجي- يمكن أن تتنبأ بشكل أكثر موثوقية بهذا الخطر مقارنة بالتقييمات الجينية.
تقليديًا، اعتمد الأطباء على عوامل الخطر التقليدية مثل ضغط الدم ومستويات الكوليسترول لقياس احتمالية إصابة الشخص بأمراض القلب التاجية، ومع ذلك، تفشل هذه التدابير في بعض الأحيان في تحديد بعض الأفراد الذين قد لا يزالون معرضين لخطر الإصابة بالنوبات القلبية أو المشاكل ذات الصلة.
كان يعتقد أن علم الوراثة -خاصة درجات المخاطر متعددة الجينات التي تجمع أكثر من 6 ملايين متغير وراثي مرتبط بأمراض القلب- يقدم طفرة في الطب الشخصي لتقييم هذا الخطر، ومع ذلك، قارنت دراسة 'نورث وسترن فاينبرج' بشكل مباشر فعالية علم الوراثة والأشعة المقطعية في التنبؤ بالمخاطر، وتضمن البحث بيانات من 3208 بالغين من دراسات الأتراب في الولايات المتحدة وهولندا.
نظرت الدراسة -التي تابعت المشاركين لمدة تصل إلى 17 عاما- في عوامل الخطر المختلفة، بما في ذلك حالة التدخين ومستويات الكوليسترول وضغط الدم وعلم الوراثة وبيانات الأشعة المقطعية.
وأظهرت النتائج أن استخدام البيانات الجينية لم يغير بشكل كبير فئة خطر الشخص بناءً على العوامل التقليدية، وفي المقابل، أدت بيانات الأشعة المقطعية إلى إعادة تصنيف ما يقرب من نصف المشاركين إلى فئة مخاطر أعلى، وهذا التصنيف أمر بالغ الأهمية، لأن الأفراد الذين لديهم خطر أعلى من 7.5% على مدى السنوات الـ10 المقبلة يُنصَحون عادة ببدء علاج الستاتين لخفض خطر الإصابة بأمراض القلب.
وأوضحت الدكتورة سعدية خان أن بيانات الأشعة المقطعية يمكن أن تساعد في تحديد الأفراد الذين قد يستفيدون من الأدوية مثل الستاتين لتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
وتدعم نتائج هذه الدراسة استخدام الأشعة المقطعية كأداة قيمة في تقييم مخاطر الإصابة بأمراض القلب، خاصة في الحالات التي يكون فيها مستوى الخطر غير مؤكد أو يقع ضمن النطاق المتوسط.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ:
أرسل تعليقك