أبحاث تُؤكِّد أنّ التحرش الجنسي بالنساء في العمل أمر خطير
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

يُسبِّب السكري وارتفاع ضغط الدم ومشاكل في القلب

أبحاث تُؤكِّد أنّ التحرش الجنسي بالنساء في العمل أمر خطير

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - أبحاث تُؤكِّد أنّ التحرش الجنسي بالنساء في العمل أمر خطير

التحرش الجنسي بالنساء
لندن ـ كاتيا حداد

يعدّ التحرش الجنسي في مكان العمل مشكلة مزمنة للنساء إذ يتسبب في مرض عقلي دائم، وفقا لبحث جديد، حيث تعاني النساء من القلق والاكتئاب واضطرابات في الأكل، واضطرابات ما بعد الصدمة، بعد تعرضهن للإيذاء، وتتجه السيدات إلى شرب الكحوليات وتناول المخدرات ليتمكنّ من التعامل مع الأمر، كما أنهن يحظين بسعادة أقل.

وعلى الرغم من أن معظم الضحايا من النساء، ارتفعت عدد الشكوى المقدمة من الرجال لتعرضهم للتحرش لأكثر من 15% في 15 عاما فقط، ومع ذلك، وجدت التقارير أن الضحايا الذكور لا يقلقون من تعرضهم للتحرش الجنسي، كما أنهم لا يرونها مزعجة مثل الإناث.

وتأتي هذه النتائج في أعقاب الفضائح الجنسية الأخيرة التي هزت هوليوود والبرلمان البريطاني.
ووجدت الدراسة أن الزملاء والمرؤوسين والعملاء بجانب المديرين هم من يقومون بالتحرش، حيث في تقرير للكاتب البروفيسور، جيمس كامبل، من جامعة تكساس، قال "لا تزال الأدلة تشير إلى أن النساء تواجه المزاج السلبي واضطرابا الأكل وتعاطي المخدرات والكحول، فضلا عن نوايا تغيير العمل، والقلق على المدى الطويل، والإجهاد الوظيفي أو الإرهاق"، ويضيف: "التحرش الجنسي مستمر، وهو مشكلة صحية مزمنة في المنظمات وبيئات العمل".

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أظهر استطلاع شمل ألفي بريطاني أن واحدة من بين خمس نساء، و7% من الرجال، تعرضوا للتحرش في مكان العمل، ووجد سابقا أن التحرش الجنسي يسبب آلام في العضلات وارتفاع ضغط الدم والسكري، مما يزيد من خطر حدوث مشاكل في القلب.

وحلل الفريق بيانات لجنة تكافؤ فرص العمل في الولايات المتحدة ووكالات ممارسات التوظيف العادل، ووجد أن العدد الإجمالي للشكاوى انخفض فعلا بنسبة 28.5 % من عام 1997 إلى عام 2011.
وقال البروفيسور كويك" من بين النتائج المثيرة للاهتمام أن نسبة شكوى الذكور ارتفعت بنحو 15.3%، أما النساء لا توال يقدمن غالبية الشكوى".

ويعد المناخ التنظيمي مؤشرا قويا على التحرش الجنسي في مكان العمل، ويمكن أن يشمل حالات تفوق عدد الرجال عدد النساء، ويعتقد الموظفون بأن الشكاوى لن تؤخذ على محمل الجد.
وقالت الدراسة، التي نشرت في مجلة علم النفس والصحة المهنية، إن الأبحاث أظهرت أن ديناميات السلطة الهرمية هي أساس جذور التحرش الجنسي، ولكن دراسة أخرى شملت الرجال والنساء في الجيش وجدت أن التحرش الجنسي  يتسبب في مستويات عالية من الاكتئاب والقلق لكل من الرجال والنساء.
وكلما ارتفع مستوى التحرش الجنسي ازداد الاكتئاب، وارتفع هذا بشكل حاد بالنسبة إلى الذكور، وعلاوة على ذلك، يزيد احتمال تعرض الرجال في الجيش للمضايقات الجنسية أكثر من عشرة أضعاف من الأقران المدنيين، لكن ما يقدر بـ81% من الضحايا لم يبلغوا عن التحرش.

وقال رئيس الجمعية الأميركية للطب النفسي إن هناك القليل من الدراسات بشأن الأشخاص الذين يقومون بالتحرش، الأمر الذي سيكون مفيدا لمعالجة هذه المسألة.

وقال البروفيسور أنطونيو بونتي "التحرش الجنسي في مكان العمل هو مشكلة كبيرة في علم النفس المهني، وعرضت البحوث النفسية الترابط في أسباب التحرش في مكان العمل، فضلا عن بعض الاستراتيجيات لمنعه أو الحد منه، ومع ذلك، هناك بحوث محدودة بشأن خصائص المضايقات، مما يجعل من الصعب التنبؤ من الذي سوف يفعل ذلك ومتى ومتى يمكن أن يحدث"، ويضيف: "ما نعرفه هو أن المضايقين يميلون إلى عدم وجود ضمير اجتماعي والانخراط في السلوكيات التلاعب، غير الناضجة، وغير المسؤولة والاستغلالية، وعلم النفس يمكن أن يساعد في شكل التدريب للابتعاد عن التحرش الجنسي، لكنه لا يعمل إلا إذا كان جزءا من جهد شامل وملتزم لمكافحة هذه المشكلة".
ويشير "معظم نقاط البحث توصي بأن العقوبات هي الطريقة الأولى التي يمكن للمنظمات أن تستخدمها لتكون أقل تسامحا مع التحرش، ويجب على المنظمات أن تكون استباقية في وضع سياسات تحظر التحرش الجنسي، ورفع مستوى وعي الموظفين، ووضع إجراءات الإبلاغ وتثقيف الموظفين حول هذه السياسات".
ويؤكد "هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد السوابق الخاصة بالتحرش التي من شأنها أن تساعد الموظفين والمديرين في التحديد والاستجابة بطريقة مناسبة".​

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبحاث تُؤكِّد أنّ التحرش الجنسي بالنساء في العمل أمر خطير أبحاث تُؤكِّد أنّ التحرش الجنسي بالنساء في العمل أمر خطير



GMT 15:33 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نتنياهو يوافق على إدخال الأدوية إلى غزة "من دون فحصها"

GMT 11:24 2024 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

دراسة تفجر معلومة صادمة بشأن زجاجات المياه البلاستيكية

GMT 10:05 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

فوائد صحية مذهلة لزيت الزيتون في فصل الشتاء

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 18:45 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 07:52 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 05:06 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

طُرق التغلّب على البرد القارس دون التخلّي عن الأناقة

GMT 23:38 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

روجر فيدرير حجر عثرة في طريق غريمه التقليدي نادال

GMT 08:20 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

سارة سلامة تبهر جمهورها بجلسة تصوير جديدة وجريئة

GMT 14:59 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

دوريات الأمن في جازان تستقبل وفدًا كشفيًاً

GMT 02:47 2017 الإثنين ,19 حزيران / يونيو

انطلاق معرض "الغوص في المجهول" للخيال العلمي

GMT 10:32 2021 الإثنين ,11 كانون الثاني / يناير

"ذا لاين" نقلة نوعية تؤكد أن السعودية ستجذب كل المستثمرين

GMT 17:02 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ادارة تلفزيون "المستقبل" تؤكد أنه ليس مطروحًا للبيع

GMT 16:36 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

"فولكس فاجن" تعتزم طرح سيارة كهربائية جديدة

GMT 00:25 2018 الجمعة ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تعلن خطة "5+1" لشطب السودان من قائمة الإرهاب

GMT 12:29 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

انتصار" بايرن ميونخ" الباهت يتصدر صحف ألمانيا

GMT 01:59 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على المدن الأوروبية الأكثر تلوثًا للهواء والماء

GMT 01:06 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة متقدمة تكشف حقيقة مُرعبة بشأن ظاهرة انتحار الأطفال

GMT 00:15 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أمير تبوك يلتقي المواطنين خلال جلسة سموه الأسبوعية

GMT 01:50 2018 الثلاثاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

السلطات الباكستانية تعتقل المئات من حركة "لبيك" الدينية

GMT 00:35 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

رائد الصالح يؤكّد أن السوريين في خطر حال فشل هدنة إدلب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab