العراق يشهد الولادة الأولى لطفل برأسين في الناصريّة
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

بلغ عدد حالات التشوّه الخلقي 150 سنويًا بسبب التلوث

العراق يشهد الولادة الأولى لطفل برأسين في الناصريّة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - العراق يشهد الولادة الأولى لطفل برأسين في الناصريّة

العراق يشهد الولادة الأولى لطفل برأسين
بغداد – نجلاء الطائي

أعلنت إدارة مستشفى "الأمل" الأهلي، في مدينة الناصرية العراقيّة، الجمعة، عن أنَّ سيدة ولدت طفلاً ذكرًا، يحمل رأسين على جسد واحد، وفيما عدّته من الحالات النادرة في العالم، أكّدت أنَّ الحالة الصحية للطفل ووالدته "مستقرة".
وأوضحت رئيس الفريق الطبي، الذي أجرى العملية، الدكتورة آلاء حسين علي أنَّ "مستشفى الأمل الأهلي في ذي قار شهد، مساء الخميس، ولادة نادرة لطفل برأسين وعنقين وكبد واحد وطحال واحد".
وأشارت إلى أنَّ "فريقًا طبيًا من جامعة ذي قار، برئاستي، تولى إجراء العملية"، مؤكّدة أنَّ "الحالة الصحيّة للطفل ووالدته مستقرة"، لافتة إلى أنَّ "هذا النوع من الولادة يعدُّ الأول في العراق، والسابع على مستوى العالم".
وكان مستشفى "الحسين" العام في كربلاء قد شهد، في 17 آب /أغسطس 2013، ولادة طفل برأسين، والذي توفي قبل أن تجرى له عملية الفصل.
يذكر أنَّ الولادات المشوهة، بمختلف أنواعها، بلغت نحو 150 حالة سنويًا في العراق، بسبب الحروب المتواصلة، وأجواء البلاد الملوثة، حيث انتشرت الأمراض السرطانية، والتشوهات الخلقية، بعد حرب الخليج الثانية عام 1991، وغزو العراق في 2003.
وأوضح المختصون في تقارير دوليّة أنَّ أبرز أسباب ارتفاع الإصابات بالسرطان، والتشوهات الخلقيّة، تكمن في استعمال القوات الأميركية أسلحة غير تقليدية، والتلوث واسع النطاق، جراء انهيار شبكات الخدمات، لاسيما الماء والصرف الصحي، وما خلّفته الحرب من معدات مدمرة ملوثة إشعاعياً، الكثير منها كان وسط الأحياء السكنية.
ولاحظ الخبراء أنَّ نسبة كبيرة من المصابين بالأمراض الناجمة عن التلوث الإشعاعي يسكنون في مناطق قريبة من مواقع التلوث، لاسيما في قضاء الزبير، وأبو الخصيب، والقرنة، والأحياء الشعبية في مركز محافظة البصرة، كونها تحتوي على المواقع التي تعرضت إلى قصف بذخائر مصنعة من "اليورانيوم المنضب"، أو نقلت إليها أجزاء ملوثة من الآليات العسكرية للمتاجرة فيها، دون معرفة مدى خطورتها.
وتشير الإحصاءات الرسميّة لوزارة البيئة العراقية إلى وجود 300 موقع ملوث، يحتاج إلى مليارات من الدولارات، وعشرات الأعوام لمكافحة تلوثه، كما أنَّ هناك 63 موقعاً عسكرياً ملوثاً، نتيجة العمليات العسكرية، فضلاً عن انتشار الملوثات الإشعاعيّة في منطقة الريحانة في الموصل، وملجأ العامرية في بغداد، وانتشار السيّارات المدمّرة والملوثة في محافظة ميسان، وذي قار، جنوب العراق.
وكانت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية قد نشرت العام الماضي دراسة كشفت عن زيادة معدلات الإجهاض في العراق، بسبب ارتفاع نسب تلوث الهواء بالرصاص والزئبق، إضافة إلى زيادة حالات تشوهات المواليد، متضمنة العيوب الخلقية في القلب، ومشاكل وظائف المخ، وتشوهات الأطراف، لاسيما بين الأطفال الذين يولدون في الفلوجة.
ولم تحظّ مشكلة التلوث الإشعاعي بالاهتمام الكافي من طرف المؤسسات الدولية، والمنظمات الحقوقية، والحكومات العراقية، حيث اقتصر الاهتمام بها على جهود فرديّة متناثرة، من طرف الباحثين، أو المؤسسات ومراكز البحث العراقية.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق يشهد الولادة الأولى لطفل برأسين في الناصريّة العراق يشهد الولادة الأولى لطفل برأسين في الناصريّة



GMT 15:33 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نتنياهو يوافق على إدخال الأدوية إلى غزة "من دون فحصها"

GMT 11:24 2024 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

دراسة تفجر معلومة صادمة بشأن زجاجات المياه البلاستيكية

GMT 10:05 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

فوائد صحية مذهلة لزيت الزيتون في فصل الشتاء

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 11:13 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 17:09 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الحوت الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 16:43 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج العقرب الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 08:30 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

تقرير يكشف أن بن رحمة يسير على خطى محرز

GMT 04:08 2020 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

لماذا أُقصيت تونس عن مؤتمر برلين؟

GMT 04:42 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

أعراض تُثبت أن "الدودة الشريطية" تعيش داخلك

GMT 02:06 2019 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

كيت ميدلتون غارقة في الألماس وتلفت الانتباه بـ "خاتم "
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab