فنان طعام يحوّل قشر الباذنجان إلى كمامات بطريقة مثيرة للإعجاب
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

أوضح أنّه قوي ولديه القدرة على المقاومة تمامًا مثل الجلد الحيواني

"فنان طعام" يحوّل قشر الباذنجان إلى كمامات بطريقة مثيرة للإعجاب

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - "فنان طعام" يحوّل قشر الباذنجان إلى كمامات بطريقة مثيرة للإعجاب

كمامة بالباذنجان
لندن - السعودية اليوم

عمر سرطاوي اسم لامع في فضاء الطهي الجزيئي، يطلق عليه اسم "فنان الطعام" لأنه فنان بالفعل، فالطهي بحد ذاته من بين الفنون الجميلة ولكن عندما يعتمد على أفكار غير تقليدية يصبح إبداعًا حقيقيًا. فبعد أن توصل سرطاوي إلى ابتكار نكهة "درب التبانة" وصنع تمثالًا قوامه الجميد قابلًا للأكل، لم يكتفِ الطاهي الفنان بهذه الابتكارات فواكب جائحة كورونا على طريقته الخاصة والفريدة من نوعها، فحول قشر الباذنجان إلى كمامات واقية من التقاط وتمرير فيروس كورونا، معتمدًا على النوعية والتصميم والتفرد.

وأبدى عمر سعادته العارمة لأنه استطاع أن يجعل من القمامة كمامة، قائلًا: "في أيامنا هذه كل شيء كيميائي وصناعي ومنفذ في مصانع، حتى منتجات الـ(فيغن)، أردت أن أعود إلى جذور الحرفية الأردنية من خلال التصنيع اليدوي، وخطرت ببالي فكرة استبدال الأقمشة المستعملة في تصنيع الكمامات بقشر أو جلد الباذنجان الذي يتمتع بلون جميل وقوة وصلابة".

الكمامات فريدة من نوعها وكل منها له شكله الخاص وهذا ما يجعل منها قطعًا فنية حقيقية، استطاع سرطاوي من خلالها الدخول في عالم صناعة الأزياء الراقية والمشاركة في أسبوع الموضة في الأردن لتصبح الكمامات مرادفًا للموضة والتفرد.

وعن اختيار قشر الباذنجان، قال سرطاوي: "إنه طري وقوي ولديه القدرة على المقاومة تمامًا مثل الجلد الحيواني، وهناك متعة في تطويع جلود الخضار لأنه من السهل اللعب بها وتغيير شكلها وتحويلها إلى القطعة التي نريد وبالشكل الذي نحبه"، وشدد سرطاوي على أنه يصعب على الأخصائيين في عالم الموضة في الكثير من الأحيان التمييز ما بين القطع المصنعة من جلد الحيوان وتلك المصنوعة من جلد الخضار.

ويؤمن عمر بأن التصميم يجب أن يكون دائمًا مختلفًا، وبما أن تخصصه الأولي كان التصميم والهندسة، فاستطاع بتطوير نفسه كطاهٍ بسبب حبه وشغفه للطهي الجزيئي من خلال تقديم الطعام في قالب جديد من نوعه يعتمد على استعمال منتجات جديدة في أكلات تقليدية قديمة، تمامًا مثلما فعل مع الجميد الأردني.

وعن الكمامات، يقول سرطاوي: " ميزتها أن كل قطعة منها تختلف عن الأخرى من حيث النقشة واللون والنوعية، فبعضها يميل إلى اللون البني الداكن بسبب نسبة الحرارة التي تعرضت لها وأخرى تميل إلى اللون الرمادي، وتمت إضافة مفردات يدوية جميلة عليها مثل الغرز بالخيط الأبيض واستبدال الربطات العادية بسلاسل فضية أنيقة".

يعمل سرطاوي بجانب عدد من المصممين العالميين، وعلى رأسهم شيرين رفاعي المديرة التنفيذية لأسبوع الموضة في الأردن "JFW " الذي يتمتع برؤية لإبراز الابتكارات في عالم الموضة مع التركيز على المهارات الفردية والمنتج المبتكر المستخدم في كل تصميم. واستعان أيضا سرطاوي في ابتكار الكمامات بمصممة المجوهرات الراقية الأميرة نجلاء بنت عاصم ومصممة الأزياء سلام دجاني، محاولين قلب موازين الجائحة وبشاعتها إلى شيء جميل.

ويقول سرطاوي، إن الباذنجان له علاقة مباشرة بالمطبخ الشرق أوسطي وبالجذور العربية، وهذه الكمامات هي مزيج ما بين الموضة والتراث والاستدامة. وختم سرطاوي مقابلته الهاتفية مع "الشرق الأوسط" بأنه يجب على العالم التوجه إلى الصناعة المستدامة وحماية البيئة وهذا الشيء من السهل تحقيقه مع القليل من الابتكار والإبداع من دون التخلي عن الأناقة وحيثية الجمال في التصميم. ومن مشاريع سرطاوي المستقبلية، الاعتماد على مبدأ قشر الخضار مثل الباذنجان في تصنيع الخيم وستكون "كما وصفها" خيمًا عائمة تعرض هذا النمط المستدام في التصميم.

قد يهمك أيضاّ:

الشيف عمر السرطاوي يبتكر شوكولاتة بالجميد الأردني

ابتكار كمامة تستعمل شاحن الهاتف المحمول بهدف تعقيم نفسها "ذاتيًا"

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فنان طعام يحوّل قشر الباذنجان إلى كمامات بطريقة مثيرة للإعجاب فنان طعام يحوّل قشر الباذنجان إلى كمامات بطريقة مثيرة للإعجاب



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا

GMT 13:25 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

نفوق اكبر باندا في العالم عن 37 عامًا في الصين

GMT 01:21 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

دور الإعلام خلال مؤتمر "كوب 22" في مراكش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab