السروال الرجالي أصبح من الملابس الأساسية في خزانة كل امرأة
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

22 عامًا للموافقة على ارتداء بنطلون في مجلس الشيوخ الأميركي

السروال الرجالي أصبح من الملابس الأساسية في خزانة كل امرأة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - السروال الرجالي أصبح من الملابس الأساسية في خزانة كل امرأة

السروال أصبح من الملابس الأساسية للمرأة
واشنطن ـ رولا عيسى

كتبت فرجينيا وولف في رواية أورلاندو عام 1928، "وجود الكثير من الوظائف المكتبية، تجعلنا نغير رؤيتنا للعالم، ورؤية العالم لنا"، ويمكننا تطبيق تلك الاقتباسة على خزائن ملابس النساء، نادرًا ما كان هذا أكثر واقعية مما كان عليه في حالة السراويل، حيث غيرت الطبيعة العملية في السنوات 150 الماضية، ماترتديه النساء، وخاصة السراويل والتي كانت تقتصر على الرجال فقط، وتنوعت بين البناطيل الواسعة والضيقة، ويعتبر السروال النسائي عنصرًا من الملابس المشتبه بها والمغرية، حيث لعب دورًا محوريًا في الثورة الجنسية.

ويتنوع السروال النسائي بين المثير والأنثوي في بعض الاحيان، والرياضي، حيث أصبح من الملابس الأساسية في خزانة كل امرأة في المجتمع الذي لا يريد منها أن ترتديه، وأشارت صحيفة التلغراف البريطانية، إلى لورا باترون، التي ارتدت السروال بمختلف أشكاله وأنواعه عبر التاريخ.

اليوم، معظمنا يرتدي السراويل بدون تردد ومع الكثير من الابتكارات الأنيقة: هذا الموسم وحده، سنسلط الضوء على سروال ال "تشينو" الواسع وسراويل كارجو، وهو بنطلون مصمم بعدة جيوب. النساء ترتدي السراويل في مكان العمل، كجزء من الزي الرسمي غير المعقد، كما ترتديها بسهولة لقضاء الليالي خارجًا، مع حذاء ذو كعب عالي وسترة أنيقة كالممثلتان الأميركيتان إيفان راشيل وود وميريل ستريب اللتان ارتديا بنطلونًا على السجادة الحمراء هذا الموسم كما ارتدت الممثلة ماكسين بيك على خشبة المسرح للعب دور هاملت وبطبيعة الحال، هذه الأيام حتى رئيسة الوزراء البريطانية ترتدي بنطلونًا.

ولكن في الحقيقة ليس ارتداء المرأة للبنطلون هو مسألة مغرية منذ فترة طويلة جدًا،  حيث أن النساء في كثير من الدول الشرقية كانت ترتدي سراويل تقليدية  تحت الستر دون أن يؤدي إلى أي تدهور أخلاقي كبير، وفي الغرب كان ارتداء المرأة أي شيء آخر غير الثوب أو التنورة كان يدعو للقلق - يعتقد أن مرتديها يدعم فكر الراديكالي، والإصلاح الاجتماعي ، وربما حتى المثلية الجنسية.

و بدأت بعض الخطوات المبكرة نحو ارتداء بنطلون بطريقة أكبر، في حقول الفحم الصناعية في مقاطعة لانكشاير البريطانية. النساء الذين عملوا في حقول الألغام، والتقاط الحجارة من الفحم التي ينقلها الرجال إلى السطح وضعت نمطًا مميزًا من اللباس لسهولة الحركة والتغلب على الطقس حيث كانوا يعملون في كثير من الأحيان في الطقس البارد بالإضافة إلى ارتداء القباقيب والشالات والحجاب، كما ارتدت النساء بناطيل الرجال تحت تنانيرهم ومريلاتهم.

وعلى الرغم من التحرك العملي، في منتصف إلى أواخر 1800 اعتبر ذلك غير تقليدي إلى حد ما أن استوديوهات التصوير الفوتوغرافي في مدينة ويجان بدأت إنتاج صور بطاقة بريدية لنساء عاملات سطح لبيعها للزوار. وفي نفس الوقت تقريبا، في الولايات المتحدة، بدأت حملة في مجلة الصحة الدورية "Water-Cure" تحت عنوان "تحرير المياه" لتحرير النساء من الملابس الرسمية والتقليدية، وتعزيز السراويل الواسعة "على غرار الأزياء التركية كما أنها بديل أقل تقييدا.

وأشارت صحيفة التلجراف البريطانية إلى أنواع السراويل الواسعة، ولفتت أميليا بلومر، صاحبة صحيفة "ليلي" - أول صحيفة يتم تحريرها من قبل النساء – إلى تقدم مبكر، موضحة النمط الجديد من اللباس لقرائها. وسرعان ما عرفت بنطلون النموذج الأولي باسم "بلوميرز"، وأدت بدورها إلى "جنون البنطلون" لعام 1851، بما في ذلك بلومر بارتي، وبلومر فيستيفل وبلومر انيستاتيو.

وكان البلومر و"التنانير المشعبة"، في طريقهم إلى المملكة المتحدة، حيث كان سبب انتشارهم من قبل جمعية اللباس الرشيد. وقد استحوذوا على مزاج العصر - وهو عصر بدأت فيه النساء بدخول مجال العمل، وعندما اعتبرت الألعاب الرياضية وركوب الدراجات الرياضية من الصفات الأنثوية المرغوبة. ولا تزال القضايا الستة المنشورة في الجريدة الرسمية في المكتبة البريطانية، تظهر قراءة رائعة، وتشير الى كم هائل من الملابس النسائية وتلاحظ أن "الأجيال المقبلة سوف ترغب في ارتداء الملابس من السنوات السابقة والتي تغيرت عبر الزمن".

إن مطالب الحرب التي فرضت على النساء أدت إلى خروجهن من المجال المنزلي وإلى العمل في المصانع وفي الأرض - جعلت البنطلونات شكلًا وظيفيًا من الملابس التي كانت المرأة غير راغبة في التخلي عنها عندما جاء وقت السلم. وفي الوقت نفسه، قدمت نجوم مثل غريتا غاربو ومارلين ديتريش وكاثرين هيبورن نوعا جديدا من النساء: متقدمة ومستقلة ومتمردة، كما ساعدت كوكو شانيل أيضا على تسريع القضية بعد ارتدائها السراويل على الشاطئ في مدينة دوفيل في فرنسا. ثم في عام 1966، إيف سان لوران كشفت النقاب عن بدلة "Le Smoking" - أول بدلة سهرة للنساء.

 ومن شأن ذلك أن يثبت أنه شنيع للغاية في حقبة كانت فيها العديد من المطاعم الرسمية لا تزال تمنع النساء التي ترتدي البنطلون من خولها، وفي السنوات التي تلت هذه الظاهرة أخذت من قبل المشاهير مثل كاترين دينوف ولورين باكال وبيانكا جاغر. حتى اليوم هي بمثابة نظرة انيقة. ومع ذلك، فقد كانت المؤسسات المحلية بطيئة في احتضان السروال للمرأة: لم تكن باربرا سترايساند هي أول فائزة في عام 1969 حتى ترتدي بنطلونات بالأوسكار حيث استغرق الأمر حتى عام 1971 ل أسكوت للسماح بارتداء بنطلون، و 22 عاما أخرى للنساء لارتداء بنطلون على الأرض في مجلس الشيوخ الأميركي. وفي الوقت الذي نجد فيه أنفسنا نناقش مزايا المراحيض المحايدة جنسانيا في المدارس، يجدر بنا أن نذكر أن المؤسسات التعليمية لا تسمح حتى الآن للبنات بارتداء بنطلونات كجزء من الزي المدرسي.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السروال الرجالي أصبح من الملابس الأساسية في خزانة كل امرأة السروال الرجالي أصبح من الملابس الأساسية في خزانة كل امرأة



GMT 16:38 2024 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

أفكار متنوعة لتنسيق إطلالاتك الشتوية لعام 2024

GMT 15:13 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

أبرز اتجاهات الموضة للألوان العصرية لعام 2024

GMT 09:22 2024 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

الجمبسوت العملي لإطلالة شتوية أنيقة دون عناء

GMT 15:59 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

صيحات في الموضة ستهيمن على عام 2024 بأكمله

GMT 09:27 2024 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

حيل سريعة لارتداء الجينز بطرق أنيقة للحصول على مظهر أنيق

GMT 16:41 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

موضة ألوان عام 2024 التي سنشاهدها كثيراً هذا العام

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 13:27 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الجزائري يدمر مخبأ للمتطرفين في محافظة بومرداس

GMT 05:13 2017 الأحد ,14 أيار / مايو

عِبْرة في زحام الخبرة

GMT 03:10 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

"فورسيزونز" تفتتح فندقها على جزيرة في المالديف

GMT 04:58 2017 الأحد ,27 آب / أغسطس

مايا خليفة تسخر من تهديدات "داعش" لها

GMT 09:46 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 06:15 2020 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

أسعار الذهب في السعودية اليوم الثلاثاء 8 سبتمبر 2020

GMT 05:36 2020 الثلاثاء ,23 حزيران / يونيو

معلومات مهمة عن السياحة في باريس 2020

GMT 23:12 2020 الثلاثاء ,05 أيار / مايو

إسرائيل تتوعد بقصف سورية من جديد

GMT 04:06 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

جزيئات صغيرة من البلاستيك تلوث الشواطئ في نورفولك

GMT 15:03 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

جوارديولا يُشيد بقدرة مانشستر سيتي على هزيمة توتنهام بهدف

GMT 11:13 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"السر المعلن"..
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab