شادية تتحدَّث عن نفسها وتكشف المسكوت عنه في حياتها الخاصة ومشوارها الفني
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

وثَّق الناقد والمُؤرِّخ أشرف غريب تفاصيل عدة عن "صوت مصر"

شادية تتحدَّث عن نفسها وتكشف المسكوت عنه في حياتها الخاصة ومشوارها الفني

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - شادية تتحدَّث عن نفسها وتكشف المسكوت عنه في حياتها الخاصة ومشوارها الفني

الفنانة المخضرمة شادية
القاهرة - السعودية اليوم

رغم رحيل الفنانة المخضرمة شادية قبل 3 أعوام فإن المصريين يتذكّرونها بأغانيها وأفلامها، ثم الملابسات الدرامية التي أحاطت باعتزالها الفن. ولمناسبة ذكرى رحيل الفنانة الشهيرة التي تحل السبت، وثّق الناقد والمؤرّخ السينمائي المصري المعروف أشرف غريب، في كتاب جديد، حياة شادية، التي اشتهرت بأوصاف أهمها "صوت مصر".ووصف الكاتب مسيرة شادية بأنها "تمثل تاريخ عصر بأكمله تداخل فيه الفن مع السياسة في مجتمع كان منفتحا على الآخرين، ومناخ تظلله حرية المظهر والجوهر على السواء"، وحسب الكتاب، فقد ولدت فاطمة كمال شاكر، وهذا هو اسم شادية الحقيقي، في التاسع من فبراير/شباط عام 1931 لأم مصرية من أصول تركية وأب مصري يعمل مهندسا زراعيا في ضياع الملك. وسبقتها أختها عفاف إلى عالم الفن قبل أن تحترف الأخت الصغرى، هي الأخرى، الغناء والتمثيل عام 1947.

وطوال مشوارها الفني، قدمت شادية مئة وسبعة عشر فيلما (من أشهرها "معبودة الجماهير" مع عبد الحليم حافظ) ونحو خمسمائة عمل غنائي (من أشهرها "ياحبيبتي يامصر") ومسرحية واحدة.أبرز سمات الكتاب هو أنه يضم كل ما كتبته شادية بقلمها، أو قالته بنفسها، طوال مشوارها الفني مرتبا ترتيبا زمنيا، وتحكي فيه أدق أسرار حياتها المتصلة بالفن والسياسة والمجتمع فيما هو أقرب للمذكرات الشخصية. ولذلك اختار غريب لكتابه عنوان "شادية تتحدث عن نفسها".يقول غريب "ونحن نترك شادية تتحدث عن نفسها، أولينا اهتماما في هذا الإصدار بعدد من الدراسات العميقة عن عطائها الفني مطربة وممثلة، وقوائم تشمل كل تراثها الغنائي والسينمائي بالإضافة إلى مجموعة نادرة للغاية من الصور التي تسجل نحو ستة وثمانين عاما، هى عمر الفنانة الكبيرة".

"نصف مفاجأة"
عندما اعتزلت شادية الفن عام 1986، كانت حديث الناس بسبب الظروف التي أحاطت بقرار الاعتزال المفاجئ، ومنذ ذلك الحين وحتى الآن لم تتوقف التكهنات عن شخصية شادية، غير أن كثيرا من هذا الكلام، حسبما يقول غريب "شوهه الهوى والشطط، أحيانا بدافع المحبة الزائدة لها"، ويضيف "إذا أردنا الدقة، نستطيع القول إن قرار الاعتزال كان نصف مفاجأة أو نصف متوقع.. كلاهما صحيح، وكلاهما بحاجة إلى توضيح".

يروي الكتاب أنه منذ التاسع عشر من نوفمبر/تشرين الثاني 1984، حينما عُرض فيلمها الأخير"لا تسألني من أنا" وحتى قرار اعتزالها بعد عامين، لم تفكر الفنانة في أي مشروع سينمائي جديد. ولم تنشر الصحافة، المتشوقة دائما لأخبار النجمة الكبيرة، أي خبر في هذا الصدد، كما لم تهتم بمتابعة نشاطها المسرحي بعد انتهائها من عرض تجربتها المسرحية الوحيدة "ريا وسكينة" مع النجوم عبد المنعم مدبولي وسهير البابلي وأحمد بدير، فضلا عن غيابها التام تقريبا عن الحفلات الغنائية العامة، لذلك بدا للمتابعين، كما يقول المؤلف، أن النجمة الكبيرة "فقدت حماسها للدخول في مشاريع فنية جديدة، وأنها ربما كانت تعد في مكنون نفسها لقرار مصيري. وهو ما حدث بالفعل. ولذلك كان الأمر متوقعا بنسبة كبيرة"، ومع ذلك "لم يخل الأمر من قدر من المفاجأة."

وحسب الكتاب، فقد جاء قرار الاعتزال النهائي بعد أسابيع قليلة من مشاركتها في حفل تقليدي يقام سنويا بمناسبة المولد النبوي اشتهر باسم "الليلة المحمدية". وفيه غنت شادية أغنيتها"خذ بإيدي" التي ذاع صيتها بعد الاعتزال. يقول غريب "حينئذ بدا الأمر عند إعلان اعتزالها كما لو أنه كان استجابة ربانية سريعة لدعاء الفنانة الكبيرة، في الأغنية، بأن يأخذ الله بيدها".
ويقول غريب عن قرار اعتزال شادية، إن توابع القرار هي السبب، فحسب الكتاب فإنه عندما قررت شادية الاعتزال، لم يكن إقدام الفنانات على هذه الخطوة لأسباب دينية حتى ذلك الوقت ظاهرة لافتة، إذ كانت اثنتان أو ثلاث فقط، أبرزهن الممثلة شمس البارودي، قد سبقنها إلى قرار مماثل.

يقول غريب "غير أن اعتزال فنانة بقيمة شادية وقامتها واسمها الكبير لفت الانتباه لتلك الظاهرة، أو فتح، على الأرجح، الباب لظاهرة عرفتها الحياة الفنية واستمرت ربما حتى نهاية التسعينيات من القرن الماضي"، وشملت قائمة الفنانات المعتزلات: هناء ثروت، وشمس البارودي، ثم مديحة كامل، ونورا، وسهير رمزي، وعفاف شعيب، وسهير البابلي، وشهيرة ومديحة حمدي، وصابرين، وصولا إلى عبير الشرقاوي وميار الببلاوي، غير أن شادية "تبقى بين كل هؤلاء هي الإسم الأكبر والأهم، وصاحبة التجربة الفنية العريضة والأطول عمرا والأكثر تأثيرا".

ولوحظ تراجع معظم هذه الأسماء عن الاعتزال بعد عدة سنوات وعودتهن إلى التمثيل من جديد سواء بخلع الحجاب (مثل فريدة سيف النصر وميرنا المهندس) أو بالتحايل عليه بالشعر المستعار (مثل صابرين ثم سهير رمزي)، أو بالتمثيل بالحجاب، كحال كثيرات.ويشير غريب، في كتابه، إلى أن شادية "بقيت مع القليلات اللائى تمسكن بموقفهن الثابت من الاعتزال رغم كل الإغراءات والضغوط"، ويلفت الكتاب الانتباه إلى أنها هي "الوحيدة بين كل مَن اتخذن هذا القرار التي لم تُحرِّم الفن أو تتبرأ من تاريخها الطويل فيه. وكل ما كانت تصرح به حتى للمقربين منها هو أن الله قد هيأ لها طريقا آخر كي تعطي فيه"، فهي "لم تتوقف بالفعل حتى قبل أزمتها الصحية التي انتهت بوفاتها عن عمل الخير ومساعدة المحتاجين، ولها أياد بيضاء كثيرة في مشاريع إنسانية عدة معظمها لم يُعلن عنه".

ورغم تمسك بعض الفنانات بقرار الاعتزال، كان ظهورهن العلني اعتياديا سواء فى المناسبات العامة أو عبر أحاديث صحفية من آن لآخر، أما شادية، فقد كان ظهورها، حسبما يشير غريب "عزيزا ونادرا، وفي مناسبات مفصلية واضحة بحيث يمكن بسهولة رصده، مثلما حدث في ذروة أحداث يناير 2011 "، في إشارة إلى ثورة 25 يناير/كانون الثاني التي أطاحت بالرئيس المصري (الراحل) حسني مبارك.ولهذا كله وغيره، فإن شادية "جمعت بين محبة الجميع واحترامه على اختلاف المستويات والتوجهات، وهو ما يفسر سبب "انفجار الشارع المصري والعربي محبة وتقديرا عقب إعلان رحيل شادية فى مظاهرة لم تتحقق لغيرها من نجوم الفن على مدى التاريخ"، ويعتبر الكتاب أن "هذه المظاهرة لم يخفت أثرها حتى اليوم رغم مرور ثلاث سنوات على رحيلها".

وفي الكتاب، الذي يشبهه غريب بأنه "مذكرات شخصية"، يُحكى عن حادث الاختطاف الذي تعرضت له شادية وهي طفلة عندما أغرتها سيدة بقطعة حلوى وخطفتها وحبستها مع الحيوانات في مكان مهجور. غير أنها استطاعت الهرب والنجاة بأعجوبة، ونقلا عنها، في أكثر من مناسبة، يروي غريب أيضا تفاصيل قصة المطرب التركي "الذي غير مسار حياتها وأقنع والدها بضرورة أن تدرس وتحترف الغناء".

قد يهمك ايضا

مسرح الهناجر يحتفل بذكرى ميلاد الفنانة الراحلة شادية

سمير صبري يفجر صدمة عن الفنانة القديرة شادية وارتدائها الحجاب

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شادية تتحدَّث عن نفسها وتكشف المسكوت عنه في حياتها الخاصة ومشوارها الفني شادية تتحدَّث عن نفسها وتكشف المسكوت عنه في حياتها الخاصة ومشوارها الفني



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا

GMT 13:25 2017 الخميس ,14 أيلول / سبتمبر

نفوق اكبر باندا في العالم عن 37 عامًا في الصين

GMT 01:21 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

دور الإعلام خلال مؤتمر "كوب 22" في مراكش

GMT 23:09 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

لجنة الانضباط في الاتحاد السعودي تقرّر إيقاف حسين المقهوي

GMT 13:38 2015 الإثنين ,03 آب / أغسطس

سهو السهو يؤكد وجود احتمالية بنقل خليجي 23

GMT 06:53 2017 الأحد ,08 كانون الثاني / يناير

مدينة كييف أجمل مدن أوروبا الشرقية لقضاء شهر العسل

GMT 00:57 2017 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

عمار الحلاق يكشف مشاكل "الجمباز" في سورية

GMT 08:21 2020 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

"أوبك" تتوقّع نزول طلب النفط العالمي بنحو 9.75 مليون برميل

GMT 07:59 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

مقتل 11 شرطيًا أفغانيًا إثر انفجار قنبلة

GMT 01:04 2020 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

تعرف على حقيقة سقوط نيزك مدمر على نيجيريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab