نقاد يؤكدون أن القرصنة التي تتعرض لها الأعمال الدرامية كارثة تهدد مستقبل هذه الصناعة
آخر تحديث GMT12:42:50
الثلاثاء 8 نيسان / أبريل 2025
 السعودية اليوم -
أخر الأخبار

نقاد يؤكدون أن القرصنة التي تتعرض لها الأعمال الدرامية كارثة تهدد مستقبل هذه الصناعة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - نقاد يؤكدون أن القرصنة التي تتعرض لها الأعمال الدرامية كارثة تهدد مستقبل هذه الصناعة

قرصنة الأعمال الدرامية
القاهرة - السعودية اليوم

وصف نقاد وصناع دراما وسينما، عمليات القرصنة التي تتعرض لها أعمالهم الفنية، بالكارثة التي تهدد مستقبل هذه الصناعة والتي قد تؤدي إلى خفوت صوتها إلى الأبد، خاصة أن شركات كثيرة لا سيما الناشئة منها اضطرت إلى الإغلاق وترك المجال، لا سيما في زمن التحول الرقمي، واللجوء إلى المنصات الرقمية كخيار محوري للمشاهدة، وأكد نقاد ومنتجون، أن القرصنة التي تعتمد على فورة التكنولوجيا قد تقضي على المدى الطويل على الصناعة، نتيجة انصراف الجمهور عن الذهاب إلى السينما والاكتفاء بمشاهدة الأفلام على مواقع القرصنة، وكذلك انصراف المعلنين عن القنوات نتيجة قلة الجمهور، وخسارة المنصات الرقمية الكثير من المشتركين، فضلاً عن الخسائر الفنية الممثلة في رداءة الصورة بعيداً عن النسخ الأصلية للعمل الدرامي.

وأشاروا إلى أن الأزمة موجودة منذ أواخر التسعينات ولم تجد حلاً حتى الآن، مستشهدين بما حصل للفنان الكبير الراحل أحمد زكي الذي توفي مديوناً نتيجة تسريب فيلم «أيام السادات» الذي تولى إنتاجه، ولفتوا إلى أن الجهة المنوط بها محاربة قرصنة الملكية الفكرية هي «المصنفات الفنية» ولكنها توجه كافة تركيزها لبرامج الحاسب الآلي، منوهين بأنه لن يتم القضاء على هذه الظاهرة إلا باقتناع المشاهد أن هناك مجهوداً كبيراً يبذل من أجل خروج هذا العمل إلى النور، معتبرين الحل القانوني، الوحيد الذي يلجؤون إليه في الوقت الحالي.
 
دعوة عمرو
يبدو أن كلمات المخرج عمرو سلامة لتشجيع المشاهدين على مشاهدة مسلسل «ما وراء الطبيعة» على نتفليكس عندما قال: »المسلسل يتشاف بشكل شرعي، وبالجودة الأفضل»، لم تؤت أكلها بعد أن تعرض العمل للتسريب وهو الأمر الذي حدث بعد ساعات قليلة من عرض المسلسل، الذي تم تسريب كافة حلقاته على عدد من المواقع الخاصة بالمسلسلات، كذلك جرى تسريبه على عدد من القنوات المغمورة.

لم يكن «ما وراء الطبيعة» الوحيد الذي تم تسريبه مؤخراً، فقد سبقه فيلم «صاحب المقام»، فيما لحق بهما فيلم «الصندوق الأسود» للنجمة منى زكي والذي يعرض حالياً في دور العرض، وردع المكتب الإعلامي لمنصة «نتفليكس»، أنه ليس مخولاً بالتعليق على تسريب «ما وراء الطبيعة» أو غيره من الأعمال الفنية.

السبكي استثناء

أكد الناقد الفني مصطفى الكيلاني أن الكثير من شركات الإنتاج تأثرت بظاهرة القرصنة الرقمية للأعمال الفنية، مشيراً إلى أن الأزمة موجودة منذ أواخر التسعينات ولم تجد حلاً حتى الآن، وتسببت في خروج العديد من شركات الإنتاج الصغيرة من سوق الإنتاج، كما تسببت بخسائر للشركات الكبيرة، مشيراً إلى أن الفنان الكبير أحمد زكي توفي مديوناً نتيجة تسريب فيلم «أيام السادات» الذي تولى إنتاجه.

ولفت الكيلاني إلى أن الجهة المنوط بها محاربة قرصنة الملكية الفكرية في مصر هي «المصنفات الفنية» ولكنها توجه كافة تركيزها لبرامج الحاسب الآلي، ولا تبذل المجهود الكافي لمحاربة ظاهرة قرصنة الملكية الفكرية للأعمال الفنية، وأوضح أن شركة إنتاج واحدة هي مَنْ استطاع محاربة القرصنة وهي شركة «السبكي»، مشيراً إلى أن لدى الشركة فريق عمل ضخماً مهمته متابعة الأعمال الجديدة على الإنترنت، والإبلاغ عن روابطها، لإزالتها.
 
وعي المشاهد

يرى المنتج محمد العدل أن الأزمة الأكبر في تسريب الأعمال الفنية تحدث لشركات إنتاج الأفلام، لأن تسريبها يحدث وهي في دور العرض، الأمر الذي يؤثر على الإيرادات، وقد يتسبب في خسارة الشركات الكثير، وأضاف العدل أن خسائر تسريب المسلسلات يقع في الأغلب على القنوات التي تشتري حق عرض المسلسل لأن تسريبها يخفض نسب المشاهدة بصورة كبيرة، وهو ما يتسبب في انخفاض الإعلانات التي تمثل الدخل الرئيسي لها.

وحذر من القرصنة قد تقضي على المدى الطويل على الصناعة بعد انصراف المعلنين عن القنوات، كما هي الحال في المنصات التي تفقد دخلها الرئيسي المتمثل في الاشتراكات، وأضاف العدل أن ظاهرة القرصنة لن يتم القضاء عليها إلا باقتناع المشاهد أن هناك مجهوداً كبيراً يبذل من أجل خروج هذا العمل إلى النور، وأن في المشاهدة بصورة غير شرعية هدراً لهذه الحقوق، وخسائر جمة لهذه الصناعة، الأمر الذي يمكن أن يقضي عليها في المستقبل، في حال استمرت مشاهدة الأعمال الفنية بصورة شرعية.
 
تسخير التكنولوجيا

ويرى الخبير التكنولوجي محمد مصطفى السيد أن أزمة القرصنة للأعمال الفنية ليس لها حلول سوى الحل القانوني، مشيراً إلى أن القائمين على القرصنة يقومون بتطوير أساليبهم بصورة مستمرة، وأوضح السيد أن القراصنة يستغلون كل ما هو جديد في التكنولوجيا لخدمتهم، وهو ما ينطبق على برنامج التليغرام، وهو برنامج للتواصل تم تحويله إلى موقع عرض للمسلسلات المقرصنة.

وأضاف السيد أن الجديد في صيحات القرصنة هي سيرفر iptv وهو سيرفر تم ابتكاره ليكون وسيلة لمشاركة الميديا مثل الأفلام العائلية التي يصورها الأفراد لأنفسهم مع باقي أفراد العائلة، كذلك مشاركة الأفلام التي تم شراؤها بصورة شرعية، ليتحول إلى تجارة يشارك فيها القراصنة الأعمال الفنية المقرصنة، وقد وجدت رواجاً لا سيما أن قيمة الاشتراك أقل من كلفة اشتراك منصة واحدة.

وأشار السيد إلى أن الأزمة في مصر تكمن في أن الجهات المعنية لا تهتم إلا بالمواد التي يتم الإبلاغ عن قرصنتها، لذلك كانت حيازة برامج مقلدة للحاسب الآلي كمن يحوز مخدرات بسبب بلاغات الشركات العالمية، ولكن حين توقفت هذه البلاغات توقفت المتابعة.  

قد يهمك أيضًا

الأعمال الدرامية في الموسم الشتوي تجذب مشاهدات المصريين

حسين مصطفى محرم يكشف أنه انتهى من كتابة 40 حلقة في مسلسل شارع 9

 

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقاد يؤكدون أن القرصنة التي تتعرض لها الأعمال الدرامية كارثة تهدد مستقبل هذه الصناعة نقاد يؤكدون أن القرصنة التي تتعرض لها الأعمال الدرامية كارثة تهدد مستقبل هذه الصناعة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:37 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الميزان الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 06:18 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أحدث سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 07:46 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

تتيح أمامك بداية السنة اجواء ايجابية

GMT 13:18 2014 السبت ,22 شباط / فبراير

عرض مسرحية "كوكب سيكا" علي "القومي" في القاهرة

GMT 09:02 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستغناء عن 57% من الوظائف بحلول عام 2020

GMT 10:31 2013 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

لينا شاماميان في ختام مهرجان البحرين للموسيقى

GMT 13:20 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

البحرين تنفي أي توجه لرفع أسعار الوقود حاليًا

GMT 19:51 2016 الأربعاء ,07 أيلول / سبتمبر

نادي "الفيصلي الأردني" يفاضل بين 4 محترفين أجانب

GMT 00:44 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الفنان صابر الرباعي أنهى تصوير أغنية "جرحي ما شفي"

GMT 21:23 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مهارة القرود في استخدام أدوات التغذية قد تؤدي لإنقراضها

GMT 00:50 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تدشين أول صفحة رسمية للكعبة المشرَّفة على "تويتر"

GMT 22:44 2012 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

مايا دياب تعود من القاهرة وجديدها "كليب وبرنامج"

GMT 23:13 2016 الإثنين ,31 تشرين الأول / أكتوبر

سموحة يعلن إيقاف مدربه وتحويله للتحقيق

GMT 22:24 2015 الإثنين ,12 كانون الثاني / يناير

كريستيانو رونالدو يُتوج بجائزة الكرة الذهبية للعام 2014

GMT 10:15 2016 الإثنين ,31 تشرين الأول / أكتوبر

"بيردهاوس" منزل رومانسي خيالي مثل رواية لباربارا كارتلند
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab