دعاء للإنسانية عبر المنصات الرديفة
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

هبة القواس في ارتجالات موسيقية غنائية

دعاء للإنسانية عبر المنصات الرديفة

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - دعاء للإنسانية عبر المنصات الرديفة

المؤلّفة الموسيقية ومغنية الأوبرا دكتورة هبة القواس
المصدر بيروت ـ فادي سماحة

سلكت المؤلّفة الموسيقية ومغنية الأوبرا دكتورة هبة القواس الطريق المباشر إلى المستقبل، من دون الوقوف على أطلال الزمن الجميل القريب الذي وضّبتْه في حقيبةٍ بانتظار إخراجه إلى الضوء، إذا حدث وكان هذا الضوء قريباً زمنٌ جديد إذاً فرضته جرثومة غير منظورة هبط من قدَرٍ ما وحلَّ على العالم أجمع وناسه بمن فيهم المثقفين والفنانين والمبدعين. بعض هؤلاء كانت لهم معه قصة تُروى.

هبة القوّاس المكتملة الصورة الإبداعية، أو كما طمحت دائماً أن تكون، عبر مسارٍ عابر للتأليف السيمفوني وعلم الموسيقى والأداء الاحترافي والمسارح والأوركسترات العالمية، والأوبرا العربية التي تُوّجت رائدتها في العالم العربي بعد سنوات من التحدي والدراسة والبحث والتجريب والغناء، وجدت نفسها في غفلة من الزمن أمام حقيقةٍ قلبت مفاهيم وغيّرت قناعات وعبرت بنا بسرعة قصوى إلى أقصى عمق فينا.

أيقنت القواس أنّ التحدّي الأكبر في مسيرتها ربما آن أوانه: الوقوف وجهاً لوجه أمام هذه الحقيقة ولكن من دون إضافات وأنماط تجميلية، وفي الوقت نفسه من دون المساومة على القيمة الفنّية أو التخلّي عن سنوات من البحث عن الكمال.

فإذا بالمؤلفة الموسيقية التي تملأ المسارح وروّادها بصوتها، وبجيش من الأوركسترا والعازفين والتقنيين وبفخامة الإطلالة، تجلس منفردةً على البيانو في ركنٍ من المنزل، عازفةً، مؤدّيةً، مرتجلةً، متفاعلةً مع جمهور ما خلف الشاشة، مكتفيةً بالحقيقة الجديدة في حجْرٍ صحّي روحيّ موسيقيّ يؤسس لعصرٍ مختلف الملامح.

على مسرحها الجديد والحميم، خاضت هبة القوّاس تجربةً مميزة، بثاً مباشراً عبر منصات التواصل الاجتماعي المتعددة التي باتت اليوم حاجة ملحّة لاستكمال الحياة بحدّها الأدنى. لقاءات موسيقية شعرية ثقافية مع ضيوف، كلّ من مكانه تجمعهم شاشة الهاتف أو الكومبيوتر.

 لتظهر خلالها القواس في أبهى تجليّاتها، وأصدق لحظاتها الفنية وأمتع أعمالها الموسيقية، تاركةً خلف البيانو كل أدواتها الباحثة عن الكمال لأنها وجدته في عري الحقيقة غير المتبرجة وفي ارتجالٍ يُخرج الذات من ردائها. ارتجالٌ وتلقائية رافقا عملها المصوّر الأخير "ألله يا ألله" (شعر عبد العزيز خوجة) حتى الخاتمة ولحظة صوت إطفاء التسجيل.

لم يخسر العمل الجديد أيّاً من ميزات القوّاس الكثيرة، لأنه من صنع القلب وارتعاشات الروح، ولاسيّما أنه أحد عملين قدّمتهما المؤلفة الموسيقية في افتتاح الفاعليات الثقافية الرمضانية وفي ختامها، التي نظمتها مجموعة أبو ظبي للثقافة والفنون ADMAF.

هذان العملان للقواس هما ثمرة تعاون ناجح ومثمر بين الجهتين بهدف الحفاظ على الإطار الثقافي ومكتسباته وإرثه العريق، وتأسيساً لمرحلة ثقافية مختلفة فرضها إيقاع الزمن الراهن، ولكن تحت ظلال بنيان ثقافي متين كانت بدأته منذ سنوات بجهود جبارة مجموعة أبو ظبي للثقافة والفنون. واليوم تُستكمل هذه الجهود، مع اختلاف الظروف، وإنما بدفع أكبر ورسالة ثقافية فنية سامية، تهدف إلى توثيق التعاون وتعزيز التواصل بين المؤسسات على مستوى العالم العربي للنهوض الثقافي في أصعب الأزمات.    

العمل الذي أطلق عبر المنصّات الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي وعلى الشاشات العربية، مرتكزاً على قصيدة الوزير والشاعر السعودي عبد العزيز خوجة، التي تحمل أبعاداً روحانيّة صوفيّة إنسانية عميقة في عناق فنّي مع موسيقى وأداء القواس، في ارتجالات موسيقية غنائية من إنتاج مؤسسة HKI بالتعاون مع ADMAF، قُدّم في شهر رمضان المبارك بمثابة دعاء وصلاة للإنسانية وهي تمرّ بالمحنة الأصعب في تاريخها الحديث.

"ألله يا ألله" ابتهالات هبة القواس لكي "ندنوا قليلاً من مداه".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

هبة القواس تحيي حفلة رائعة في السعودية

"صوتي السماء" ألبوم جديد للفنانة هبة القواس

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعاء للإنسانية عبر المنصات الرديفة دعاء للإنسانية عبر المنصات الرديفة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"

GMT 23:45 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

تعرف على حكم قراءة الفاتحة في "صلاة الجماعة"

GMT 22:30 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

ميلان يبرر تواصل ليوناردو بونوتشي مع كونتي

GMT 00:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

حقيبة اليد تضيف المزيد من الأناقة للرجل في 2018

GMT 02:50 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ياسين الصالحي يتمسك بالطرق القانونية للانتقال إلى "الكويت"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab