وجوه جديدة جيّدة ومسلسلات منسية أبرز معالم دراما رمضان 2020
آخر تحديث GMT12:42:50
 السعودية اليوم -

الفتوة والبرنس والاختيار وبـ100 وش" تتصدّر اهتمامات النقاد

وجوه جديدة جيّدة ومسلسلات منسية أبرز معالم دراما رمضان 2020

 السعودية اليوم -

 السعودية اليوم - وجوه جديدة جيّدة ومسلسلات منسية أبرز معالم دراما رمضان 2020

بوستر مسلسل الفتوة
القاهرة ـ العرب اليوم

حظي موسم دراما رمضان هذا العام بأعلى نسب مشاهدة، تزامناً مع الحجر المنزلي للملايين في العالم العربي، الذي فرضه تفشي فيروس «كورونا المستجد»، إلا أن الظاهرة البارزة كانت تأثير حشد «السوشيال ميديا» على نجاح بعض المسلسلات جماهيرياً، في حين اختفت عشرات المسلسلات من تداول أسمائها أو التعليق عليها فيما أسماه نقاد «المسلسلات المنسية».

وفقاً للناقد الفني محمد عاطف، فإنّ هذا الموسم شهد أكبر نسبة «مسلسلات لم يشاهدها أحد»، مسلسل «جمع سالم»، و«سلطانة المعز» وغيرها. مضيفاً: «هناك الكثير من المسلسلات لا تستحق الحديث عنها مثل (لعبة النسيان) و(فرصة ثانية) من ضعف المستوى الذي يفتح علامات استفهام كثيرة حول ما ينتقى لإنتاجه. أمّا مسلسل (ليالينا 80) فبدأ وانتهى دون أن نعرف ما يرويه المسلسل، وللأسف محاولة استغلال الثمانينات، إذ لم نفهم لماذا تم اختيار الحقبة وهو مسلسل لم يلتزم بالإيهام بتلك الفترة وحدث للمشاهد (كسر للإيهام) وقد أغفل الكثير من الأحداث».

وعن الأعمال الأكثر تميّزاً يقول عاطف لـ«الشرق الأوسط»: «(الفتوة) هو العمل الأكثر اكتمالاً رغم المشاكل في التعامل مع الحقبة التاريخية من حيث الحوار واللغة، وتصوير المسلسل كان بارعاً واستطاع إسلام عبد السميع أن يمتع المشاهدين وإخراج المسلسل أيضاً لحسين المنباوي جاء متميزاً، وقدم رياض الخولي دوراً هاماً سيظل بصمة في تاريخه كذلك أحمد خليل، ويحسب للفنان ياسر جلال وجود مساحات جيدة لطاقم التمثيل لم ينفرد بنجوميه العمل، بل كان مهتماً بظهور العمل بشكل متكامل، بل وأتصور أنه لو كان يعرض خارج السباق الرمضاني وأخذ وقته كاملاً في الإعداد كان سيصبح عملاً لا ينسى». ويتابع: «مسلسل (بـ100 وش) من المسلسلات الجيدة، لكن لم يكن في صالحه أن يمتد لـ30 حلقة، واختيار فريق العمل كان موفقاً جداً»، مضيفاً: «أرى أنّ ظاهر الفورمات لا بد أن تنتهي، لدينا الكثير من الأفكار وكتّاب السيناريو ويمكن أن نقدم أعمالاً متميزة».

ويشير عاطف إلى أنّ «البرنس» عمل جيد، لكن هناك ثغرات السيناريو ظهرت في نهايته. ومحمد رمضان أدّى دوره بشكل ممتاز. ويعتبر المسلسل الأفضل بالنسبة له. ويؤخذ عليه الأحداث غير المنطقية التي أفسدت نهايته وتخمة الموسيقى وإقحام الأغاني لزيادة المآسي.

وعلى صعيد الدراما العربية، فيشيد الناقد محمد عاطف بـ«أولاد آدم» من حيث الحبكة والإخراج، لافتاً إلى أنّ «الدراما الخليجية تراجعت هذا العام رغم تفوّقها خلال العامين الماضيين، وقد تمنيت أن أرى أجزاء أخرى من «دفعة القاهرة»، و«العاصوف». ويتابع عاطف في سياق حديثه، أنّ «ضعف النصوص كان عنصراً بارزاً، وأيضاً ضعف المكساج، لكن عناصر المؤثرات والخدع كانت متميزة». بالنسبة للفنانين فإنّ مستوى الأداء سيء جداً وبعض الفنانات لا يصلحن لبطولة مطلقة، لكن الوجوه الجديدة في مسلسلي (البرنس) و(الاختيار) ظاهرة مبشرة». ويلفت عاطف إلى أنّ «موسم دراما رمضان يفتقد النجمة وفاء عامر التي توارت رغم أنّها تملك قدرات تمثيلية جيدة، وافتقدنا المخرج العبقري تامر محسن، وما زلت في انتظار عرض مسلسله الذي تأجل هذا العام».

من جانبه، يوضح الكاتب والسيناريست الكبير عاطف بشاي، مؤلف مسلسل «اللقاء الثاني» و«السندريلا»، أنّ ضعف النّصوص هو الملمح الأبرز منذ عدة سنوات في المشهد الدرامي المصري، ويطغى هذا العام إلى جانب ضعف أداء الممثلين بشكل عام، ويعتبر أنّ أهم عمل في موسم الدراما لم يكن مصرياً، ويقول لـ«الشرق الأوسط»: «أثار اهتمامي المسلسل السوري (حارس القدس)، من إخراج باسل الخطيب يروي السيرة الذاتية للمطران كابوتشي في مواجهة الصهاينة، وهو مسلسل شديد الإبداع والجمال يتفوق على كل المسلسلات هذا العام، ويؤكد أن سوريا ما زالت تقدم مستوى مميزاً فكرياً وفنياً». ويضيف أنّ «العمل ظلم لأنّه لم يُعرض على قنوات عربية بل قناة سورية فقط، ورغم ذلك ترك انطباعات ممتازة في الوسط الفني من النقاد الجادين وصناع الدراما بما قدمه من مستوى تصوير عبقري وأداء بديع من الممثلين». ويلفت إلى أنّ الكثير من الأعمال التي قُدمت تحت اسم كوميدية «أهانت فن الكوميديا» على حد وصفه، مضيفا: «وجدت اعتداء صارخا على فن الكوميديا وللأسف الكثير من النقاد يشاركون في هذه الكارثة».

ويضيف بشاي أنّ «ضعف المسلسلات عامة يرتبط بظاهرة الورش التي تحوّلت إلى صبية وأسطى يشرف عليهم، فهم من دون موهبة ومتنافري الأفكار والاتجاهات وهذا ينعكس على النص والعمل الدرامي، وكما وصفها السيناريست وحيد حامد (جلباب المجذوب) فهي عبارة عن بقع بألوان متنافرة». ويحيل ضعف السيناريو محاولات التعديل المستمرة التي تتم وفقاً لأهواء النّجوم والمخرجين، مما يضعف الحبكة والنص». ويشيد بشاي بمسلسل «البرنس»، معتبراً أنّه بداية صحوة لمحمد رمضان بعد أن بدأ يستوعب سخط الجمهور عليه من الانحياز لأعمال العنف والبلطجة، وبدأ يقدم عملاً تراجيدياً به حبكة درامية وعناصر إخراجية جيدة، معتبراً أنّ محمد سامي ومحمد رمضان قدّما عملاً مميزاً».

أما الناقد الأردني ناجح حسن، فيرى أنّ الحجر المنزلي صبّ في صالح الماراثون الرمضاني وجعله يتابع الدراما بشكل مكثف على غير المعتاد، إذ كان يصبّ اهتمامه على الأفلام السينمائية. ويقول لـ«الشرق الأوسط»: إنّ «الدراما المصرية تصدرت المشهد هذا العام، وأثبتت تفوقها رغم الظروف الصّعبة في المنطقة وبتوليفة متنوعة من الأعمال ما بين التاريخي والكوميدي والخيال العلمي والميلودراما، وهناك تميز على مستوى الإنتاج والإخراج وأبرزهم المخرجة كاملة أبو ذكري في مسلسل (بـ100 وش)، الذي امتاز بتعابير تخدم الصورة ومزيج من الإيقاع السريع والمعالجة السينمائية والتحكم في إدارة الممثلين». وأشاد حسن بمسلسل «الاختيار» باعتباره يمثل بطولات الجندية العسكرية المصرية، ويعكس قضية الإرهاب وخطورتها بشكل قدم فيه الواقع بصورة درامية لافتة ورؤية مبتكرة تعتمد على الإبهار واحترام عقل المشاهد من المزج بين مشاهد البطولة، ومشاهد الضّعف الإنساني، مشيداً بمستوى الإخراج.

وعن الدراما الأردنية، يكشف أنّها اقتصرت هذا الموسم على عدد محدود من الأعمال تعدّ على اليد الواحدة، برز منها المسلسل الكوميدي «وطن على وتر» للفنان عماد فراجين الذي يناقش سلوكيات في المجتمعين الأردني والفلسطيني، قدمه المخرج محمد خضر واستطاع أن يخلق حالة جدل ما بين إشادة وانتقاد، لكنّه بصفة عامة تصدّر الموسم هذا العام. ويأتي بعده مسلسل «الخوابي» للمنتج الأردني عصام حجاوي وبطولة إياد نصار، ويناقش الواقع الفلسطيني في مرحلة تاريخية مبكرة وبه جماليات كثيرة على مستوى الأداء والصورة والمعالجة للقضايا الوطنية والعروبية. وينتقد ناجح حسن حصر صنّاع الدّراما الأردنية على تناول البيئة البدوية ويطالبهم بمزيد من التنوع، ويشير إلى أنّ الدراما الأردنية تعاني من عقبات التمويل وهجرة الفنانين.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا : 

مسلسل الفتوة الحلقة الخامسة لـ ياسر جلال ومي عمر

أمير كرارة يوجه رسالة لـ أحمد صلاح حسني حول مسلسل الفتوة عبر تويتر

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وجوه جديدة جيّدة ومسلسلات منسية أبرز معالم دراما رمضان 2020 وجوه جديدة جيّدة ومسلسلات منسية أبرز معالم دراما رمضان 2020



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"

GMT 23:45 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

تعرف على حكم قراءة الفاتحة في "صلاة الجماعة"

GMT 22:30 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

ميلان يبرر تواصل ليوناردو بونوتشي مع كونتي

GMT 00:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

حقيبة اليد تضيف المزيد من الأناقة للرجل في 2018

GMT 02:50 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ياسين الصالحي يتمسك بالطرق القانونية للانتقال إلى "الكويت"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab